[فروقات لغوية]
ـ[أمير الفصحاء]ــــــــ[08 - 08 - 2010, 02:40 م]ـ
الفروقات اللغوية وتعني الفرق بين لفظين قد يعتقد القارئ أن لها نفس المعنى إلا أنه في الحقيقة قد يكون احد اللفظين أعم أو يختص بإضافة أخرى واليكم بعض الفروقات آملاً أن تفيدكم:
[فروقات لغوية]
الفرق بين السؤال والاستفهام:
أن الاستفهام لايكون إلا لما يجهله المستفهم فيه، أما السؤال: فيجوز فيه أن يكون
السائل يسأل عما يعلم وعما لايعلم. فالفرق بينها ظاهر.
الفرق بين الاختصار والإيجاز:
أن الاختصار هو إلقاؤك فضول الألفاظ من كلام المؤلف من غير إخلال بمعانيه، أما
الإيجاز: هو أن يُبنى الكلام على قلة اللفظ وكثرة المعاني.
الفرق بين النبأ والخبر:
أن النبأ لايكون إلا للإخبار بما لايعلمه المخبَر، أما الخبر فيجوز أن يكون بما يعلمه وبما
لايعلمه.
الفرق بين المدح والثناء:
أن الثناء مدح مكرر من قولك: تثنيت الخيط إذا جعلته طاقين، ومنه قوله تعالى: (ولقد
آتيناك سبعاً من المثاني) يعنى سورة الحمد لأنها تكرر في كل ركعة.
الفرق بين الخطأ والغلط:
أن الغلط هو وضع الشيء في غير موضعه، ويجوز أن يكون صواباً في نفسه، وأما
الخطأ: لايكون صواباً على وجه أبداً.
الفرق بين القراءة والتلاوة:
أن التلاوة لاتكون إلا لكلمتين فصاعداً، والقراءة تكون للكلمة الواحدة أو أكثر.
الفرق بين البعض والجزء:
أن البعض ينقسم، والجزء لاينقسم. والجزء يقتضي جمعاً، والبعض لايقتضي كلاً.
الفرق بين السرعة والعجلة:
أن السرعة التقدم فيما ينبغي أن يُتَقَدَّم فيه، وهو محمودة ونقيضها مذموم، وهو الإبطاء
. والعجلة: التقدم فيما لاينبغي أن يتقدم فيه، وهي مذمومة، ونقيضها محمود، وهو
الأناة، وأما قوله تعالى: (وعجلت إليك ربي لترضى) فإن ذلك بمعنى: أسرعت.
الفرق بين الناس والورى:
أن الناس تقع على الأحياء والأموات، والورى: الأحياء منهم دون الأموات، وأصله:
من ورى الزند يَرِي إذا أظهر النار.
الفرق بين البعل والزوج:
أن الرجل لا يكون بعلاً للمرأة حتى يدخل بها، وذلك أن البعال النكاح والملاعبة، ومنه
قول الحطيئة:
وَكَمْ مِنْ حَصَانٍ ذَاتِ بَعْلٍ تَرَكْتُهَا ... إذا اللَّيلُ أَدْجَى لَمْ تَجِدْ مَنْ تُبَاعِلُهْ
الفرق بين المهر والصداق:
أن الصداق: اسم لما يبذله الرجل للمرأة طوعاً من غير إلزام، والمهر: اسم لذلك، ولما
يلزمه.
الفرق بين الهِبة والهدية:
أن الهدية مايتقرب به المهدي إلى المُهْدَى إليه، وليس كذلك الهبة.
الفرق بين الجسد والبدن:
أن البدن هو ما علا من جسد الإنسان، ولهذا يقال للدرع القصير الذي يلبس الصدر إلى
السرة: بدن؛ لأنه يقع على البدن، وجسم الإنسان كله جسد، والشاهد أنه يقال لمن قطع
بعض أطرافه: إنه قطع شيء من جسده، ولايقال: شيء من بدنه.
الفرق بين الضم والجمع:
أن الضم: جمع أشياء كثيرة، والجمع لايقتضي ذلك.
الفرق بين المنع والصدِّ:
أن الصد: هو المنع عن قصد الشيء خاصة، والمنع: يكون في ذلك وغيره.
الفرق بين الرد والدفع:
أن الرد: لايكون إلا إلى الخلف، والدفع: يكون إلى قدام وإلى خلف جميعاً.
الفرق بين الظن والشك:
أن الشك: هو استواء طرفي التجويز، والظن: رجحان أحد طرفي التجويز.
الفرق بين الإعلان والظهور:
أن الإعلان خلاف الكتمان، وهو إظهار المعنى للنفس، ولايقتضي رفع الصوت به،
والجهر يقتضي رفع الصوت به؛ ولذا يقال: رجل جهوري: إذا كان رفيع الصوت.
الفرق بين التأليف والتصنيف:
أن التأليف أعم من التصنيف، وذلك أن التصنيف تأليف صنف من العلم، ولايقال للكتاب
إذا تضمن نقض شيء من الكلام: مصنف؛ لأنه جمع الشيء وضده والقول ونقيضه،
والتأليف يجمع ذلك كله، وذلك أن تأليف الكتاب هو جمع لفظ إلى لفظ، ومعنى إلى معنى
فيه حتى يكون كالجملة الكافية فيما يحتاج إليه.
الفرق بين الضراء والبأساء:
أن البأساء ضراء معها خوف، وأصلها البأس، وهو الخوف، يقال: لابأس عليك، أي
لاخوف عليك.
الفرق بين الناس والبَشَر:
البشر: يقتضي حسن الهيئة، وذلك أنه مشتق من البَشَارة، وهي حسن الهيئة، يقال:
رجل بشير، وامرأة بشيرة إذا كان حسن الهيئة، فسمي الناس بشراً لأنهم أحسن
الحيوان هيئة.
الفرق بين الهبوط والنزول:
أن الهبوط نزول يعقبه إقامة، ومن ثم قيل: هبطنا مكان كذا: أي نزلناه، ومنه قوله
تعالى: (اهبطوا مصراً)، ومعناه: انزلوا للإقامة فيها، ولايقال: هبط الأرض إلا إذا
استقر فيها، ويقال: نزل وإن لم يستقر.
الفرق بين الرجوع والإياب:
أن الإياب هو الرجوع إلى منتهى المقصد، والرجوع: يكون لذلك ولغيره.
الفرق اللمس والمسِّ:
أن اللمس يكون باليد خاصة؛ ليعرف اللين من الخشونة والحرارة من البرودة، والمس:
يكون باليد وبالحجر وغير ذلك، ولايقتضي أن يكون باليد.
الفرق بين النور والضياء:
أن الضياء مايتخلل الهواء من أجزاء النور فيبيض بذلك، والشاهد أنهم يقولون: ضياء
النهار، ولايقولون: نور النهار إلا أن يعنوا الشمس، فالنور الجملة التي يتشعب منها،
والضوء مصدر ضاء يضوء ضوءاً.
¥