تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الكليات اللغوية عند أبي عبيدة في كتابه مجاز القرآن]

ـ[بندر بن سليم الشراري]ــــــــ[08 - 08 - 2010, 05:24 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.

أما بعد:

فالكليات: هي كل لفظ أو أسلوب يندرج تحته ما لا يحصى من الأفراد إما أن تكون مطردة أو أغلبية

وفي الغالب استعمال لفظ (كل) فيها, وقد يستعمل غيره في معناه

هذه بعض الكليات اللغوية جمعتها من كتاب مجاز القرآن لأبي عبيدة معمر بن المثنى, وقد عرضت بين يديكم بعض ما في الجزء الأول من كتابه على أمل أن يتيسر عرض ما بقي في القريب العاجل, بإذن الله.

ولعل ذلك يكون باكورة بحث لبعض الدارسين يجمع فيها الكليات اللغوية لدى أبي عبيدة ويناقشها إما مستدلا لها أو ناقدا, فإن أبا عبيدة ربما استشهد على الكلية بشيء من كلام العرب, ويترك الاستشهاد في أكثرها.

كما أنه قد يلاحظ أن بعض هذه الكليات ليست على إطلاقها بل إما أن تكون مقيدة حتى تصح أن تكون كلية لغوية , أو أن يقال إن هذا من باب الأغلب, والأغلب له حكم الكل

وأذكر أن ابن جرير الطبري في تفسيره كثيرا ما ينتقد أبا عبيدة في بعض مسائل اللغة وخاصة في مسائل النحو.

ولعله يتيسر –لاحقا- أن أعرض بعض تعقبات ابن جرير في تفسيره على أبي عبيدة.

ملاحظة: ليس لدي علم إن كان هذا الموضوع قد طرق سابقا في بحث ونحوه, فليس لدي تتبع فيما بحث, لكنها أفكار تعرض حين القراءة والمطالعة فأقوم بجمعها لتعميم الفائدة

.

قال رحمه الله:

(الحيوان): كُلُّ ما أَكل من غير الناس, وهى الدواب كلّها. (1/ 19)

«الْمُفْلِحُونَ»: كُلُّ من أصاب شيئا من الخير فهو مفلح. (1/ 29)

«الشياطين»:كل عاتٍ متمرد من الجن والإنس والدواب فهو شيطان. (1/ 32)

«انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ»: كُلُّ من رجع عما كان عليه، فقد رجع على عقبيه. (1/ 104)

«بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ» كُلُّ معبود من حجر أو مدر أو صورة أو شيطان فهو جبت وطاغوت. (1/ 129)

كُلُّ شيء قدّر بليل فهو تبيّت. (1/ 133)

«لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ»: من الغلو والاعتداء، كُلُّ شيء زاد حتى يجاوز الحدّ من نبات أو عظم أو شباب، يقال في غلوائها وغلواء الشباب. (1/ 143)

«زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً»:كُلُّ شيء حسَّنته وزيّتته وهو باطل فهو زخرف ,ويقال: زَخرَفَ فلانٌ كلامَه وشهادته. (1/ 205)

«وَعَلَى الْأَعْرافِ رِجالٌ يَعْرِفُونَ»: مجازها: على بناء سور لأن كُلُّ مرتفع من الأرض عند العرب أعراف، قال:

كل كناز لحمه نياف كالعلم الموفي على الأعراف. (1/ 215)

«حَتَّى عَفَوْا» مجازه: حتى كثروا، وكذلك كُلُّ نبات وقوم وغيره إذا كثروا: فقد عفوا. (1/ 222)

«وَلَمَّا سَكَتَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبُ» أي سكن لأن كُلَّ كافٍّ عن شيء فقد سكت عنه أي كفّ عنه وسكن. (1/ 225)

«فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ» مجازه أن كُلَّ شيء من العذاب فهو أمطرت بالألف وإن كان من الرحمة فهو مطرت. (1/ 245)

«وَلِيجَةً» كُلُّ شيء أدخلته في شيء ليس منه فهو وليجة، والرجل يكون في القوم وليس منهم فهو وليجة فيهم. (1/ 254)

«لَهُمْ شَرابٌ مِنْ حَمِيمٍ» كُلُّ حار فهو حميم. (1/ 274)

«وَما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُها» كُلُّ آكل فهو دابة. (1/ 285)

«بِغَيْرِ عَمَدٍ» متحرك الحروف بالفتحة، وبعضهم يحركها بالضمة لأنها جميع عمود وهو القياس لأن كُلَّ كلمة هجاؤها أربعة أحرف الثالث منها ألف أو ياء أو واو فجميعه متحرك مضموم نحو رسول والجميع رُسُل، وصليب والجميع صلُب، وحمار والجميع حمُر، غير أنه جاءت أسامي منه استعملوا جميعه بالحركة بالفتحة نحو عمود وأديم وإهاب قالوا: أدَم وأهَب. (1/ 320)

«قالُوا لا تَوْجَلْ». ويقال: لا تيجل، ولا تاجل بغير همز، ولا تأجل يهمز, يجتلبون فيها همزة وكذلك كُلُّ ما كان من قبيل وجل يوجل ووحل يوحل، ووسخ يوسخ. (1/ 351)

«قُوَّةٍ أَنْكاثاً» كُلُّ حبل وغزل ونحو ذلك نقضته فهو نكث. (1/ 367)

«دَخَلًا بَيْنَكُمْ» كُلُّ شيء وأمر لم يصح فهو دخل. (1/ 367)

«إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُوراً» أي ما تتبعون كقولك ما تتبعون إلّا رجلا مسحورا، أي له سحر وهو أيضا مسحر وكذلك كُلُّ دابّة أو طائر أو بشر يأكل فهو مسحور لأن له سحرا، والسحر الرّئة، قال لبيد:

فإن تسألينا فيم نحن فإننا ..... عصافير من هذا الأنام المسحّر. (1/ 381)

«يُغاثُوا بِماءٍ كَالْمُهْلِ» كُلُّ شيء أذبته من نحاس أو رصاص ونحو ذلك فهو مهل. (1/ 400)

ـ[نبض المدينة]ــــــــ[08 - 08 - 2010, 10:19 م]ـ

بارك الله فيك

ونفع بك الأمة

ـ[أنوار]ــــــــ[08 - 08 - 2010, 10:33 م]ـ

بارك الله لكم هذه الوقفات أستاذنا الكريم ..

ـ[صَاحِبَةُ الْصَّمْتِ]ــــــــ[08 - 08 - 2010, 10:35 م]ـ

آجرك الله وجعل الجنّة مثواك

بانتظار التتمة

لك مني تحيّة وسلام

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير