مَرْحَى بدلا من good و BRAVO، وبَرْحَى بدلا من bad
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[17 - 05 - 2010, 09:41 م]ـ
(1)
لا أحتاج إلى ذكر اشتهار استعمال good عند الاستحسان والتشجيع، وما يناظرها من اللغات الأجنبية، وكذلك كلمة bad عند التقييم الأداء غير الطيب ونظيراتها.
ويغيب عنا الكلمتان اللتان وضعتهما العرب لهذا الشأن، وهاكم نصوصا تذكرنا بالكلمتين العربيتين:
1 - المحكم والمحيط الأعظم: وللعرب كلمتان عند الرمي: إذا أصاب قالوا: مَرْحَى، وإذا أخطأ قالوا: بَرْحى.
2 - المخصص لابن سيده: أبو زيد: وللعَرب كَلِمتانِ عند الرَّمْي إذا أصاب الرَّامِي قالوا مَرْحَى وإذا أخْطأ قالوا بَرْحَى.
3 - المعجم الوسيط:
* (برحى) كلمة تقال عند الخطأ في الرمي وغيره ضد مرحى.
* (مرحى) كلمة تعجب تقال للرامي أو الخطيب أو نحوهما إذا أصاب، وإذا أخطأ قيل له: برحى.
4 - جمهرة اللغة: وللعرب كلمتان عند الرمي، إذا أصاب قالوا: مَرْحَى، وإذا أخطأ قالوا: بَرْحَى، في وزن فَعْلَى.
5 - معجم مقاييس اللغة لابن فارس: ومَرْحَى: كلمةُ تعجُّبٍ وإعجاب. يقال للرَّامي إذا أصابَ: مَرْحَى له. وقال ابنُ دريد: وإذا أخطأ قالوا بَرْحَى.
(2)
وحتى تتمكن الكلمتان أذكر مادتيهما كاملتين من المعجم الوسيط:
أ- مادة "مرح":
(مَرِح) فلان –َ مرحا: اشتد مرحه ونشاطه. و-: تبختر واختال؛ فهو مرح (ج) مرحى ومَرَاحَى. وهو مِرِّيح أيضا (ج) مِرِّيحون. و- الأرض بالنبات: أخرجته، ويقال: مرح الزرع: خرج سنبله. و- السحاب: أرسل المطر. و- عينه مرحا ومرحانا: فسدت وهاجت وسال الدمع منها كثيرا، وهي عين ممراح. ويقال: مرحت عينه بمائها وقذاها- إذا رمت به وضعفت، ويقال: لا تمرح بعرضك: لا تعرضه للطعن.
(أمرح) فلانا: حمله على المرح. و- الكلأ الفرس: أنشطه.
(مَرَّح) المهر: لينه وأزال مرحه وشماسه. و- الجلد: دهنه. و- القربة الجديدة: ملأها ماء لتنسد عيون خرزها ولا يسيل منها شيء. و- البر: نقاه.
(الْمِرَاح): اسم للمرح.
(التِّمْراحة): الكثير النشاط. و- الخفة، يقال: هو تلعابة تمراحة.
(الْمَرَح) شدة الفرح أو النشاط والعجب والاختيال، وفي التنزيل العزيز (ولا تمش في الأرض مرحا).
(الْمِرْحة): الأنبار من الزبيب ونحوه.
(الْمَرُوح): النشيط. و-: الخمر؛ لأن لها مراحا في رأس شاربها. و-: قوس مروح: حسنة الإرسال للسهم كأن بها مرحا.
(الْمِمْرَاح): النشيط. و-: العين الغزيرة الدمع. و-: الأرض السريعة النبات.
ب- مادة "برح":
(بَرَح) –ُ بُرُوحا وبَرَحا: زال. و- فلان: غضب. و- الظبي والطائر: مر من يمين الرائي إلى يساره (والعرب تتشاءم به)؛ فهو بارح وبَرُوح وبَرِيح.
(بَرِح) بَرَحا وبَرَاحا وبُرُوحا: زال، ويقال في الاستمرار: ما برح يفعل كذا. -: وصار في البراح. ويقال: بَرِح الخفاء: وضح الأمر وزالت خفيته. و- مكانه: زال عنه وغادره، فهو بارح.
(أبرح) به: ألح عليه بالأذى، ويقال: أبرحتَ لؤما، وأبرحتَ كرما- إذا تعجبت من إفراطه في اللؤم والكرم. و- الشيء: أزاله عن مكانه. و- الشيء فلانا: أعجبه. و- فلانا: أكرمه وعظمه.
(بارح) بِرَاحا: كاشف. و- المكان مبارحة وبراحا: فارقه.
(برَّح) الله عنه: كشف عنه البَرْح. و- به فلان: أبرح. و-به الضرب: اشتد. يقال: ضربه ضربا مبرحا. و- بفلان الأمر: جهده وشق عليه. ومنه: برحت به الحمى: أصابته برحاؤها.
(تبرَّح) زال.
(البارِح): الريح الحارة في الصيف.
(البارِحة): مؤنث البارح. و-: أقرب ليلة مضت، ومنه المثل (ما أشبه الليلة بالبارحة).
(بَرَاحٍ - براحٌ): اسم للشمس. وقولهم: لا براحَ ولا براحٌ- لا ريب ولا تحول.
(البَرَاح): المتسع من الأرض لا زرع فيه ولا شجر. و- من الأمر: البين الواضح. و-: الرأي المنكر.
(البَرْح): الشدة. و-: العذاب الشديد. و-: الأذى، يقال: لقي منه بَرْحا بارِحا وبرْحا مبرِحا. ولقي منه بنات بَرْحٍ: الشدائد والدواهي.
(البُرَحَاء): الشدة، ومنه بُرَحَاء الحمى.
(البُرْحة): الخيار من كل شيء.
(البَرِيح): التعب.
(التباريح): الشدائد. وتباريح الشوق: توهجه.
ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[17 - 05 - 2010, 09:49 م]ـ
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:
الأستاذ الفاضل: فريد البيدق
جزاك الله خيرا، بالفعل اللغة العربية زاخرة بمعانٍ كثيرة وكيف لا؟ وهي لغة القرآن، بحق معلومات قيمة، جعلها الله في موازين حسناتكم يوم تلقونه، وكتب الله لكم الأجر والمثوبة / اللهم آمين.
ـ[أحمد المحلاوى]ــــــــ[18 - 05 - 2010, 03:39 م]ـ
جزاك الله خيراً على هذه المعلومات القيّمة
ـ[تيما]ــــــــ[22 - 05 - 2010, 11:42 ص]ـ
مرحى لهذا الطرح الرائع أستاذ فريد!!
جزاك الله الخير كله
تحيتي وتقديري
.
.
ـ[أبومحمدع]ــــــــ[22 - 05 - 2010, 12:42 م]ـ
جزيت خيرا تخيرت فأحسنت فمرحى أخانا فريد.
ـ[صَاحِبَةُ الْصَّمْتِ]ــــــــ[23 - 06 - 2010, 03:14 م]ـ
سيد فريد أثابك الله وسدد خطاك
في واقع الأمر جئتَ بمعلومات لأول مرة يفقهها عقلي؛!
لك مني تحية وسلام
¥