تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الفرق بين النعمة والنعماء]

ـ[أبوأيوب]ــــــــ[06 - 10 - 2010, 11:56 م]ـ

ذكر أبو هلال العسكري في كتابه الفروق اللغوية في الفرق بين النعمة والنعماء:

الفرق بين النعماء والنعمة: أن النعماء هي النعمة الظاهرة وذلك أنها أخرجت مخرج الأحوال الظاهرة مثل: الحمراء والبيضاء، والنعمة قد تكون خافية فلا تسمى نعماء.

انتهى كلامه رحمه الله في كتابه الفروق ص 162 طبعة دار الباز.

وددت أن الإخوة والأخوات ذكروا النصوص التي وردت فيها لفظتي النعمة النعماء لنتأمل فيها، ولكم شرك في الأجر.

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[07 - 10 - 2010, 12:52 ص]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:

الأستاذ الفاضل: أبا أيوب

جزاك الله خيرا، موضوع قيم، جعله الله في موازين حسناتكم يوم تلقونه، وكتب الله لكم الأجر والمثوبة، ونفع بكم الأمة الإسلامية، وتقبل الله منكم جميع أعمالكم / اللهم آمين

مشاركة:

وردت لفظة نعماء في قوله تعالى:

" ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة ثم نزعناها منه إنه ليؤوس كفور، ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته ليقولن ذهب السيئات عني إنه لفرح فخور "

والله الموفق

ـ[طارق يسن الطاهر]ــــــــ[07 - 10 - 2010, 09:57 ص]ـ

جزاك الله خيرا وجزى الله أختنا الكريمة زهرة خيرا

وودتُ لو تطرق الموضوع إلى الفرق بين

"نَعمة" و"نِعمة" في الاستخدام القرآني.

ـ[زهرة متفائلة]ــــــــ[07 - 10 - 2010, 01:00 م]ـ

وودتُ لو تطرق الموضوع إلى الفرق بين

"نَعمة" و"نِعمة" في الاستخدام القرآني.

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله ... أما بعد:

محاولة للإجابة:

الفرق بين كلمة (النِعمة) و (النَعمة) في القرآن الكريم؟

نَعمة بالفتح وردت في سورة الدخان (وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ {27}) وفي سورة المزمل (وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلاً {11}) لم ترد في القرآن كلّه إلا في السوء والشر والعقوبات.

نِعمة بالكسر جاءت في مواضع كثيرة في القرآن منها في سورة النحل (وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ {18}) دائماً تأتي في الخير في القرآن

من لمسات بيانية للدكتور الفاضل: فاضل السامرائي (حفظه الله وجزاه الله خير الجزاء على ما قدّم)

انتهى كلامه حفظه الله

إطلالة لغوية أخرى:

قال تعالى: {ونعمة كانوا فيها فاكهين} [الدخان: 27].

(نعمة) هنا في الآية الكريمة جاءت بفتح النون

وقد جاءت بكسر النون في نحو قوله تعالى

{وتلك نعمة تمنها عليَّ} [الشعراء: 22]

فما الفرق بينهما من حيث المعنى؟

قال الجوهري:

النِعْمَةُ (بكسر النون) اليدُ، والصنيعةُ، والمنَّةُ، وما أُنْعِمَ به عليك. وكذلك النُعْمى. فإن فتحت النون مددت فقلت: النَعْماءُ. والنَعيمُ مثله. وفلانٌ واسعُ النِعْمَةِ، أي واسع المال

والنَعْمَةُ بالفتح: التَنْعيمُ. يقال: نَعَّنَهُ الله وناعَمَهُ فتَنَعَّمَ

وتقول: أنْعَمَ الله عليك من النِعْمَةِ، وأنْعَمَ الله صباحَك من النُعومَةِ. وأنْعَمَ له، أي قال له نَعَمْ.

الصحاح في اللغة

قال القفال

«النعمة بكسر النون المنة وما ينعم به الرجل على صاحبه. قال تعالى: {وتلك نعمة تمنها عليَّ} [الشعراء: 22] وأما النعمة بفتح النون فهو ما يتنعم به في العيش، قال تعالى: {ونعمة كانوا فيها فاكهين} [الدخان: 27].

مفاتيح الغيب لفخر الدين الرازي ج2 ص79

قال الإمام القرطبي:

" ونعمة كانوا فيها فاكهين " النعمة (بالفتح) التنعيم، يقال: نعمه الله وناعمه فتنعم.

وامرأة منعمة ومناعمة، بمعنى.

والنعمة (بالكسر) اليد والصنيعة والمنة وما أنعم به عليك.

وكذلك النعمى.

فإن فتحت النون مددت وقلت: النعماء.

والنعيم مثله.

وفلان واسع النعمة، أي واسع المال، جميعه عن الجوهري.

وقال ابن عمر: المراد بالنعمة نيل مصر.

ابن لهيعة: الفيوم.

ابن زياد: أرض مصر لكثرة خيرها.

وقيل: ما كانوا فيه من السعة والدعة.

وقد يقال: نعمة ونعمة

(بفتح النون وكسرها)، حكاه الماوردي.

قال: وفى الفرق بينهما وجهان: أحدهما - أنها بكسر النون في الملك، وبفتحها في البدن والدين، قاله النضر بن شميل.

الثاني - أنها بالكسر من المنة وهو الافضال والعطية، وبالفتح من التنعيم وهو سعة العيش والراحة، قاله ابن زياد.

تفسير القرطبي ج16

قال علماء اللغة نعمة العيش، بفتح النون حسنه ونضارته، ونعمة الله إحسانه وعطاؤه، قال صاحب «الكشاف» النعمة بالفتح من التنعم وبالكسر من الإنعام.

مفاتيح الغيب لفخر الدين الرازي

قال أهل اللغة: النِّعمة بكسر النون هي المنة، واليد الصالحة، والنُّعمة بالضم هي الميسرة، وبالنصب هي السعة في العيش. ثم قال: {كذلك} يعني: هكذا أخرجناهم من السعة والنعمة.

بحر العلوم للسمرقندي ج4 ص143

قال الماوردي:

قد يقال نعمة ونِعمة بفتح النون وكسرها، وفي الفرق بينهما وجهان:

أحدهما: أنها بكسر النون في الملك، وبفتحها في البدن والدين؛ قاله النضر بن شميل.

الثاني: أنها بالكسر من المنة وهو الإفضال والعطية، وبالفتح من التنعم وهو سعة العيش والراحة

النكت والعيون للماوردي

قال الألوسي

{وَنَعْمَةٍ} أي تنعم، قال الراغب: النعمة بالفتح التنعم وبناؤها بناء المرة من الفعل كالضربة والشتمة والنعمة بالكسر الحالة الحسنة وبناؤها بناء التي يكون عليها الإنسان كالجلسة والركبة وتقال للجنس الصادق بالقليل والكثير واختير ههنا تفسير النعمة بالشيء المنعم به لأنه أنسب للترك وهي كثيراً ما تكون بهذا المعنى.

روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني

قال ابن منظور في لسان العرب

والنَّعْمةُ بالفتح التَّنْعِيمُ يقال نَعَّمَه الله وناعَمه فتَنَعَّم وفي الحديث كيف أَنْعَمُ وصاحبُ القَرْنِ قد الْتَقَمه؟ أي كيف أَتَنَعَّم من النَّعْمة بالفتح وهي المسرّة والفرح والترفُّه

والنُّعْم بالضم خلافُ البُؤْس يقال يومٌ نُعْمٌ ويومٌ بؤُْْسٌ والجمع أَنْعُمٌ وأَبْؤُسٌ.

والله الموفق

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير