ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[28 - 04 - 2010, 10:18 م]ـ
الظاهر والله أعلم أن الكلمتين مترادفتان، والاختلاف في المادة والاشتقاق.
قال الله تعالى: " وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ "
فرادف بين الكلمتين والفعل واحد.
والله أعلم
أخي الكريم،
لو دققت في تفسير الآية لوجدت أنه استخدم "يستهزئون" مع "العذاب" الذي حاق بالساخرين، ولم يستخدم "السخرية" حيث يغلب استخدامها مع "الشخوص" في معظم السياقات بسبب الفرق في المعنى.
أنظر في كافة السياقات تتبين لك هذه الحقيقة.
ودمت في رعاية الله،
منذر أبو هواش
معنى الاستهانة دون التعالي في الاستهزاء:
"وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً قَالُواْ أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا"
"وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا"
معنى التعالي مع السخرية:
"ويصنع الفلك وكلما مر عليه ملأ من قومه سخروا منه
قال إن تسخروا منا فإنا نسخر منكم كما تسخرون"
"يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ"
"وَإِذَا رَأَوْا آيَةً يَسْتَسْخِرُونَ" أي يتنادون للسخرية من الآيات والتعالي عليها
ـ[عطوان عويضة]ــــــــ[29 - 04 - 2010, 06:02 م]ـ
لعل والله أعلم أن العلاقة بين السخرية والاستهزاء علاقة خصوص وعموم، فالسخرية تكون بإشعار المسخور منه بذلك صراحة، بينما الاستهزاء قد يكون صريحا وقد يكون خفيا. قد يكون بإشعار المستهزأ منه بذلك، وقد لا يكون. فالسخرية استهزاء صريح وكلاهما يكون للأشخاص.
والله أعلم
ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[09 - 05 - 2010, 09:57 ص]ـ
يبدو لي بالإضافة إلى ما تقدم
أن اللامبالاة من أبرز المعاني التي يتضمنها الاستهزاء
(اللامبالاة الضمنية بالصلاة، واللامبالاة الضمنية بالعذاب)،
وأن الاستعلاء من أبرز المعاني التي تتضمنها السخرية
(الاستعلاء والاستكبار الضمني للقوم على القوم وهم خير منهم،
وكذلك الاستعلاء والاستكبار الضمني عند رؤية الآيات).