ويصفه دانيل جونز بأنه عبارة عن (صوت أو تتابع أصوات , يحتوي على قمة واحدة من الوضوح أو البروز وتحدد هذه القمة على أساس موضوعي خالص)
إذن يتضح هذا التعريف بأن المقطع الصوتي أصغر وحدة في ترتيب الكلمة , أو وحدة من عنصر أو أكثر يوجد من خلالها نبضة صدرية واحدة.
ج- من الناحية الفونولوجية:
يمكن أن يعرف بأنه عبارة عن وحدة تركيبية , أو بنائية تعبر بصورة اقتصادية عن أنواع من اقترانات الأصوات الصامتة والحركات في داخل لغة معينة.
إذن عبارة عن مجموعة من الأصوات اللغوية تشتمل على حركة واحدة , أو نغمة واحدة , كما يمكنها أن تحمل درجة واحدة من النبر.
د- من الناحية المكانيكية:
وحقيقة هذه النظرية أنها تشبه الكثير من النظرية الفسيولوجية لكنها تختلف عنها يسيرا , فيقول د. ديفيدا بركرومي: (أنه عندما ميكانيكية تيار الهواء الرئوية في حالة عمل لا يندفع الهواء من الرئتين عن طريق ضغط عضلي منتظم ودائم, ينتج عنه تيار هوائي مستمر وهادئ , بل ما يحدث بالأحرى أن تنقبض وتنبسط العضلات التنفسية بصورة متعاقبة بمعدل خمس مرات تقريبا في الثانية حتى عن الهواء يطرد على صورة نفخات صغيرة متعاقبة , وتكون كل انقباضة من هذه الانقباضات مع نفخة الهواء الناتجة أساس المقطع)
إذن فالمقطع عبارة عن حركة , وهي حركة مسموعة في معظم الأحوال , لكنها ليست بالضرورة أن يصطحبها دائما صوت , فمن الممكن أن تكون النبضة الصدرية هادئة منتجة مقطعا غير مسموع , ومثال ذلك في الإنجليزية قولك: thank you بصورة الميكانيكية حتى لا تسمع شيء عدا you
ومن التعريفات تعريف عالم الأصوات أوتو جسبرسن فهو يرى في ميل الأصوات إلى التجمع تبعا لما تتميز به من جهر أو وضوح سمعي عاملا حاسما في تكوين البنية المقطعية , كما يرى أن الوحدات الصوتية تتجتمع حول الوحدة الأكثر إسماعا وهو غالبا حركة , وذلك حسب درجة الوضوح السمعي , وقد جمع الأصوات من حيث الإسماع إلى الصوامت المهموسة , والانغلاقية , والاحتكاكية المجهورة , والأنفية و المترددة , و الحركات الضيقة , والحركات نصف الضيقة , و الحركات الواسعة.
لكن هناك مقاطع تتعارض مع تخطيط جسبرسن وذلك في بعض الكلمات اللاتينية , والفرنسية , والجرمانية , والسلافية.
ومن خلال عرضنا لأهم وجهات النظر في تعريف المقاطع الصوتية نحاول إيجاد وجه الاتفاق في هذه التعريفات ويمكن تحديدها بـ:
1 - تجمع أصواتي أو فونيمي يتفق مع إيقاع النفس.
2 - يتضمن هذا التجمع صوتا يعد بمثابة القمة من حيث الوضوح السمعي.
3 - الاختلاف الوحيد بينهما من الناحية المنهجية في معالجة قضية المقطع. والاشتراك في شيء واحد أيضا وهو الوحدة الصوتية.
2 - تحليل المقطع الصوتي:
إن القاعدة الأساسية للمقطع نبضة صدرية قد يصطحبها تعزيز عضلي يجعلها نبضة نبر , ويمكن للنبضة في الكلام العادي أن تكون قد ارتبطت بحركات من اللسان والشفتين أساسا , ولدى كل متكلم شعور بأنها جميعا تكون حدثا واحدا منتجا للكلام , وللمقطع وحدة أساسية , فهو بلا ريب حدث معقد تصحبه أحداث أخرى عديدة تلعب دورا فيه.
ونعني بالتحليل المقطع ما يرتبط بالحركات المخرجية وحركات الإجهار و التأنيف التي تجعل نبضات الصدر تشكل كلام بين.
وهذا اللون من التحليل أبعد ما يكون بالسهولة , فرغم أن رجل الشارع يستطيع بنجاح معقول أن يجزئ الكلام إلى مقاطع , فإنه يمكنه فقط بصعوبة عظيمة أن يقسمه تقسيما أبعد إلى وحدات أصغر.
ومن الصعوبات التي تواجه تحليل المقطع ما يلي:
1 - أن الحركات التي ستحلل معقدة جدا , فتسهم فيها جميعا الشفتان والفك واللسان والحنك الرخو والوتران الصوتيان وعضلات الرئة, أي أن هناك عملا كبيرا يحدث في وقت واحد.
2 - أن الحركات سريعة جدا , حتى يمكن أن يتصور الكلام الناشيء على أنه كلام بطيء.
3 - أن الحركات صغيرة جدا , وأن الإذن الإنسانية حساسة بخصوص تأثير أية تعديلات صغيرة يقوم بها اللسان والشفتان وأية أعضاء أخرى.
4 - أن الحركات صغيرة جدا , ونادرا ما تبقى الأعضاء ولو لجزء من الثانية في صورة ما يمكن أن يسمى وقفة.
على أنه من المؤكد أن تحليل المقطع ليس بالمستحيل , وإن كان شيئا يصعب إنجازه.
3 - مراحل المقطع:
للمقطع مراحل ثلاث إذا ما نظر إليه بوصفه نتيجة أو مظهر لتيار الهواء الرئوي وهذه المراحل هي:
¥