تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

4 - ومن أدلتهم حديث أسامة رضي الله عنه:

في سنن النسائي 4/ 201: (عن أسامة بن زيد قال قلت: يا رسول الله لم أرك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم من شعبان قال ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان) اه

قال الشوكاني في نيل الأوطار 4/ 291: (ظاهر قوله في حديث أسامة: " إن شعبان شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان أنه يستحب صوم رجب ; لأن الظاهر أن المراد أنهم يغفلون عن تعظيم شعبان بالصوم كما يعظمون رمضان ورجبا به.) اه

وإما الأثر فقد ورد صوم الأشهر الحرم عن الصحابة ومن ذلك:

ما في مصنف ابن أبي شيبة 2/ 457: (حدثنا ابن علية عن يونس عن الحسن أنه كان يصوم أشهر الحرام.

حدثنا أبو داود عن خالد بن أبي عثمان عن أيوب بن عبد الله بن يسار وسليط أخيه قالا كان ابن عمر يصوم بمكة أشهر الحرام.) اه

وفي مصنف عبد الرزاق 4/ 292: (عن معمر عن الزهري عن سالم أن ابن عمر كان يصوم أشهر الحرم

وعن معمر عن أيوب عن نافع أن ابن عمر كان لا يكاد أن يفطر في أشهر الحرم ولا غيرها) اه

ثانيا:

أدلة الحنابلة:

ودليل الحنابلة الخبر والأثر والنظر:

أما الخبر فأحاديث ومنها:

1 - ما في مصنف ابن أبي شيبة 2/ 513 وعبد الرزاق 4/ 292: (عن زيد بن أسلم قال {سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم رجب فقال: أين أنتم من شعبان}.) اه وهو مرسل كما ترى

2 - ما رواه ابن ماجه 1/ 555: (عن محمد بن إبراهيم أن أسامة بن زيد كان يصوم أشهر الحرم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: صم شوالا فترك أشهر الحرم ثم لم يزل يصوم شوالا حتى مات) اه

وهو ضعيف قال البوصيري في مصباح الزجاجة: فيه مقال وضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجه

3 - ما رواه ابن ماجه 1/ 554: (عن بن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن صيام رجب) اه

ولكن الحديث ضعيف قال ابن تيمية كما في الفتاوى الكبرى 2/ 479: (وقد روى ابن ماجه في سننه عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن صوم رجب , وفي إسناده نظر) اه

وفي الفروع لابن مفلح 3/ 118 أن هذا الحديث: (من رواية داود بن عطاء , ضعفه أحمد وغيره) اه

وقال البوصيري في مصباح الزجاجة 2/ 77: (فيه داود بن عطاء المدني وهو متفق على تضعيفه وأورده ابن الجوزي في العلل المتناهية من طريق داود وضعف الحديث به وهو ضعيف متفق على ضعفه) اه

وقال الشوكاني في نيل الأوطار 4/ 291: (وأما حديث ابن عباس عند ابن ماجه بلفظ: إن النبي صلى الله عليه وسلم {نهى عن صيام رجب} ففيه ضعيفان: زيد بن عبد الحميد , وداود بن عطاء.) اه

وأما الأثر فآثار ومنها:

ما في مصنف ابن أبي شيبة 2/ 513: (1) حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن وبرة عن عبد الرحمن عن خرشة بن الحر قال رأيت عمر يضرب أكف الناس في رجب حتى يضعوها في الجفان ويقول كلوا فإنما هو شهر كان يعظمه أهل الجاهلية.

(2) حدثنا وكيع عن يزيد مولى الصهباء عن رجل قد سماه عن أنس قال لا يكون اثنينيا ولا خميسيا ولا رجبيا.

(3) حدثنا وكيع عن عاصم بن محمد عن أبيه قال كان ابن عمر إذا رأى الناس وما يعدون لرجب كره ذلك.) اه

وفي مصنف عبد الرزاق 4/ 292: (عن بن جريج عن عطاء قال كان بن عباس ينهى عن صيام رجب كله لأن لا يتخذ عيدا) اه

ولكن ابن عباس كان هذا مذهبه في كل الأشهر لا في رجب فقط فقد روى عبد الرزاق بعد روايته السابقة مباشرة قال: (عن بن جريج عن عطاء قال كان بن عباس ينهى عن صيام الشهر كاملا ويقول ليصمه إلا أياما وكان ينهى عن إفراد اليوم كلما مر به وعن صيام الأيام المعلومة وكان يقول لا يصم صياما معلوما) اه

وفي المغني لابن قدامة 3/ 53: (ووجه ذلك , ما روى أحمد وبإسناده عن أبي بكرة , أنه دخل على أهله , وعندهم سلال جدد وكيزان , فقال: ما هذا؟ فقالوا: رجب نصومه. قال: أجعلتم رجبا رمضان , فأكفأ السلال , وكسر الكيزان.)

وأما النظر:

فقالوا: إن ذلك تشبها بأهل الجاهلية ففي الفروع لابن مفلح 3/ 118: (ولأن فيه إحياء لشعار الجاهلية بتعظيمه) اه وفي كشاف القناع 2/ 340: (ولأن فيه إحياء لشعار الجاهلية بتعظيمه ولهذا صح عن عمر أنه كان يضرب فيه ويقول: كلوا فإنما هو شهر كانت الجاهلية تعظمه) اه

وأجيب عن أدلة الحنابلة:

- أما الأخبار فبأنها ضعيفة لا تقوم بها حجة مع معارضتها لما هو أصح منها

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير