ـ[د. عبدالرحمن الصالح]ــــــــ[20 Oct 2007, 06:41 م]ـ
يكتسب التدين صفاته من البيئة الاجتماعية التي ينشأ فيها الفرد المتدين وليس من الدين أو الدعوة أو المنهج الذي ينتمي إليه.
هذه حقيقة لمسناها وعايشناها وهي لدينا أوضح من أن تحتاج إلى دليل. فقد كان عندي صديقان ينتميان إلى الدعوة السلفية، وبطلق عليهما الناس أسماء من قبيل وهابية .. سلفية .. موحدين .. الخ. أما عندي فكان أحدهما حضريا والآخر ريفيا، وكان الفرق في الروح والشخصية والرؤية واسعا جدا رغم أنهما تتلمذا على نفس الكتب ويستمعان إلى "الشيوخ" أنفسهم. ويصنفان نفسيهما من "الفرقة الناجية". لكني قد توصلت إلى قاعدة اجتماعية أنا على يقين منها هي أن التدين يصطبغ بصبغة البيئة الاجتماعية ذات التأثير الأقوى في الشخصية.
فالذي ينشأ في وسط قبلي نجدي -على سبيل المثال- يؤثر أكبر تأثير في رؤيته ونفسيته وعقليته الوسط القبلي شبه الرعوي ذو التراث الثقافي الخاص باللغة النجدية، وهي أقرب اللهجات إلى لغة المعجم بسبب جغرافي هو بعد نجد من البحر [منذ العصر العباسي قال المثقف الكبير أبو تمام الطائي يمدح ناسا غير نجديين:
ومن شك أن الباس والجود فيهم * كمن شك في أن الفصاحة في نجد]
نورد المنتمي إلى هذه البقعة مثالا فقط غير مبالين بأنه مثال مشحون بالتداعيات لأن حركة إصلاحية قد نشأت فيها منذ ما يزيد على قرنين وما تزال تمتلك تأثيرها وفاعليها وربما مقاومتها لكل نقد ظهرت هناك، مدعين أننا مقتصرون على كونه مثالا اعتباطيا مجردا من "كل" تداعياته.
ولذلك فإن المنتمين إلى حركة معينة يصبغونها بخلفيتهم الاجتماعية ويكونون دعاة لطبقتهم الاجتماعية وثقافتهم الشعبية [لأنها حية في سلوكهم ورؤاهم] من خلال رفع شعاراتها أكثر مما يدعون للحركة نفسها.
ولا يخفى على عاقل أن الدعوات الإصلاحية تخسر من قصور نظر أتباعها خسارتها من تقصيرهم أو أزيد.
إن مما يؤسف له في الدعوة الإسلامية المعاصرة وفي الحركة الثقافية العربية المعاصرة هو غياب الفكر النقدي التحليلي خصوصا عن أقطاب الدعوة أو الشخصيات الكبرى فيها.
فطالما امتلأت تعجبا من "شيخ" يعادي التصوف جملة وتفصيلاً!
إني أعجز من أن أتصور قدرة شخص ينتمي إلى مسمى "علم" يعادي مصطلحا يمتلك بعدا جغرافيا واسعا وبعدا تاريخيا يتجاوز ألف سنة مما تعدون! وله تراثه الأدبي والاصطلاحي الذي أثر وتأثر بكل فعاليات أمة الإسلام العلمية والثقافية خلال هذه المدة!!!
يأتي منتم إلى دعوة معينة فيشطب التصوف بجرة قلم غير مبال بمشاعر الملايين التي تفهم هذا المصطلح على خلاف ما يفهمه. أرءيتم قلة إنصاف بهذا الحجم؟!
ونفس القول يمكن أن يقال عن الأشعرية أو أي مصطلح واسع له قاعدة جغرافية وتاريخية عريضة
فمن الكلمات التي ينبغي توقف القول فيها ممن هب ودب (التصوف، الصوفية، الأشعرية، الإخوان المسلمون) وغيرها من الكليات التي لها تاريخ.
ذلكم أن المصطلحات نوعان نوع مجرد مفهوم كالكشف والشهود والأيديولوجيا والعقيدة والصوم والصلاة ..... ونوع (مفهوم له تاريخ) مثل معتزلة أهل سنة أشعرية حنابلة وهابية شيعة إباضية زيدية ...
فالمفهوم المجرد يمكن شرحه وتعريفه بإيجاز واختصار متبعا بذكر أهم من تناوله بالتأليف والشرح. أما المصطلح ذو البعد التاريخي فلا يسوغ تعريفه باختصار أو قبوله أو رفضه من الخارج، بل يجب تناوله بالتفصبل والتحليل والتفهم والحوار الجاد، وإلا فإن المتكلم سوف يكشف عن جهله وسبب سيادته البترولية.
الخرق متسع على الراقع بسبب سيطرة الأسطورة على العقل والعلم
أما عن الموضوع المصدر به فإن المسألة بالإضافة إلى ابن حجر لم تكن تعني ما تعنيه بالإضافة إلى متأخري الحنابلة ولا كانت نظرته وهو المحدث الكبير تصنف علماء الإسلام هذا التصنيف الذي أحيا بحدة فهم شيخ الإسلام ابن تيمية لمسمى مذهب السلف.
لا شك أن اختزال العقيدة في هذا القسم منها أعني مسألة الموقف من الصفات الحسية للباري تعالى ليس من مذهب السلف وإلا لنقل إلينا.
إن تضخيم أقوام لهذا الجانب من (العقيدة) وتجاهلهم لحقوق من لم يوافقهم فيه إن هو إلا فتنة قد أصاب الله بها من شاء من عباده.
إن من أحسن الكتب في الصراع الفكري هو كتاب تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة وأحسبه قد كتبه بعد الانقلاب السني على المعتزلة في أيام المتوكل بدليل أنه قد بسط لسانه بالنكير على أهل الكلام شأن المنتصر الشامت لا شأن المعايش المجامل.
ونحن ننصح بقراءته أكثر من مرة من قرءوه ذات مرة
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[21 Oct 2007, 07:46 ص]ـ
أما والله الذي لا اله الا هو لقد سمعت هذا الكلام من الدكتور عمر الاشقر باذني ولم ينقله الي أحد وقد كان حاضرا اللقاء الدكتور ناجي سلامة والدكتور عبد الجبار سعيد حتى ان الدكتور ناجي قد استغرب هذا الكلام من الدكتور الاشقر
ولا والله ما كذبت ولا اخطات ولا انا من الذين يكذبون عياذا بالله تعالى فإن كان الشيخ الاشقر نسي فان الله تعالى لا ينسى
وأخيرا فاني برغم احترامي للاخ ابي العالية فاني ارى ان ما قام به من اللمز لا يليق
¥