فمن الكلمات التي ينبغي توقف القول فيها ممن هب ودب (التصوف، الصوفية، الأشعرية، الإخوان المسلمون) وغيرها من الكليات التي لها تاريخ.
ذلكم أن المصطلحات نوعان نوع مجرد مفهوم كالكشف والشهود والأيديولوجيا والعقيدة والصوم والصلاة ..... ونوع (مفهوم له تاريخ) مثل معتزلة أهل سنة أشعرية حنابلة وهابية شيعة إباضية زيدية ...
فالمفهوم المجرد يمكن شرحه وتعريفه بإيجاز واختصار متبعا بذكر أهم من تناوله بالتأليف والشرح. أما المصطلح ذو البعد التاريخي فلا يسوغ تعريفه باختصار أو قبوله أو رفضه من الخارج، بل يجب تناوله بالتفصبل والتحليل والتفهم والحوار الجاد، وإلا فإن المتكلم سوف يكشف عن جهله وسبب سيادته البترولية.
الخرق متسع على الراقع بسبب سيطرة الأسطورة على العقل والعلم
أما عن الموضوع المصدر به فإن المسألة بالإضافة إلى ابن حجر لم تكن تعني ما تعنيه بالإضافة إلى متأخري الحنابلة ولا كانت نظرته وهو المحدث الكبير تصنف علماء الإسلام هذا التصنيف الذي أحيا بحدة فهم شيخ الإسلام ابن تيمية لمسمى مذهب السلف.
لا شك أن اختزال العقيدة في هذا القسم منها أعني مسألة الموقف من الصفات الحسية للباري تعالى ليس من مذهب السلف وإلا لنقل إلينا.
إن تضخيم أقوام لهذا الجانب من (العقيدة) وتجاهلهم لحقوق من لم يوافقهم فيه إن هو إلا فتنة قد أصاب الله بها من شاء من عباده.
إن من أحسن الكتب في الصراع الفكري هو كتاب تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة وأحسبه قد كتبه بعد الانقلاب السني على المعتزلة في أيام المتوكل بدليل أنه قد بسط لسانه بالنكير على أهل الكلام شأن المنتصر الشامت لا شأن المعايش المجامل.
ونحن ننصح بقراءته أكثر من مرة من قرءوه ذات مرة
أخي الفاضل د. الصالح
وفقك الله وحفظك أتفق معك تماماً في هذا النص ونختلف قليلاً فيما قلته أولاً
أخي الحبيب أبو العالية
بارك الله فيك ووفقك الله لكل خير الحقيقة أنني أكن كل الحب ولله الحمد لكل أهل القبلة وأعتقد أن أي مسلم إذا كان مصيباً في اعتقاده فله أجران وإن كان مخطئاً فله أجر إذا كان قد تحرى الحق واجتهد في تحريه ...
وأحب أن أؤكد لك أنني أشارك منذ فترة طويلة في المنتديات السلفية بكل ما لدي من بحوث وأحاول جاهداً تجنب النقاشات المثيرة للحساسية والمسائل الخلافية التي أرى أنها سطحية وتشغلنا عن أخوتنا ووحدتنا وأرى احيانا كثيراً من المشاركات القاسية: الفرق الضالة: الأشاعرة ..
وغيرها ..
وأحاول أن أتجنب ذلك مع قناعتي التامة بخطأ هؤلاء الإخوة وقدرتي ولله الحمد على خوض جدل مطول حول هذه القضية وإثارة المنتدى واستنفار الأنصار والخصوم ... ولكن ثم ماذا؟ لا جدوى
فصنف من الناس منذ صغرهم يلقنون أن الأشاعرة ضُلالاً وأنهم مبتدعة وأنهم ....
وصنف لُقنوا أن الأشاعرة هم امتداد لأهل السنة والجماعة وليسوا فرقة جديدة ....
وكل حزب بما لديهم فرحون
ومستمسكون ومتشبثون ...
لقد كانت الأمة إجمالاً منذ القرن الخامس الهجري تتبنى المنهج الأشعري وكبار العلماء وجهابذة العلم والكلام والأصول والتفسير- والحديث كانوا أشاعرة: الباقلاني - ابن فورك - البغدادي - الإسفراييني - الجويني - الغزالي - ابن العربي - الشهرستاني - الرازي - الآمدي - القرطبي - ابن حجر - النووي وغيرهم كانوا أشاعرة واليوم نسبة المنتمين إلى الأشاعرة تشكل ربما النسبة الأكبر في العالم الإسلامي ولا أعني أن الشخص حتى يكون أشعرياً أن يتفق مع الأشاعرة جميعاً وأن يوافقهم في كل ما ذهبوا إليه فهناك تفاصيل كثيرة قد يختلف الناس فيها وهم إجمالاً على منهج السلف الصالح ولله الحمد.
ـ[أبو المهند]ــــــــ[24 Oct 2007, 01:38 م]ـ
هذا والله تعالى أعلم
ـ[أحمد الطعان]ــــــــ[26 Oct 2007, 02:16 م]ـ
هذا والله تعالى أعلم
نعم بارك الله فيك وجزاك خيراً وأعظم لك الأجر والذخر
ـ[الجكني]ــــــــ[26 Oct 2007, 04:37 م]ـ
نأمل أن لا يعيد التاريخ نفسه، وإذا أبى إلا أن يعود فنأمل أن لا يكون على صفحات هذا الملتقى العلمي المختص بالتفسير والقراءات؛ فكلنا أو جلّنا يعلم " الحروب" الدامية بين " الحنابلة " و " الأشعرية " والفتنة " نائمة " لعن الله من أيقظها" هكذا كنا نسمع من بعض سيوخنا لما كنا في المرحلة الجامعية ونتناقش أمامه في هذه الفرق وأفكارها ومناهجها ناظرين إليها من حيث النظرة " الآنية " ناسين أو جاهلين النظرة " التاريخية ".
والله من وراء القصد.
ـ[أبو المهند]ــــــــ[27 Oct 2007, 09:21 م]ـ
سلمت وغنمت وتفضلت بقول حق يا دكتور " السالم" فسبحان من أجرى على لسانكم ما نطقتم به وكتبتموه، والشكر موصول للدكتور الطعان وكل من يتفضل بإسكات هذه الفتنة في مهدها.
ـ[أحمد الطعان]ــــــــ[27 Oct 2007, 11:14 م]ـ
إخوتي الأكارم د. الجكني ود. خضر أسعدني جداً والله ما تفضلتم به وأثلجت صدري كلماتكم ... أرجو أن تندثر الفتنة إلى الأبد،،،، جزاكم الله خيراً وملأ الله قلوبكم سروراً وحبوراً ...
¥