فلكل مقال مقام .. ولكل مقام مقال ..
ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[15 Feb 2008, 07:36 م]ـ
انا اقول لو احسن طلبة العلم الشرعي تحديدا التعامل مع الاخرين حسب منهاج النبوة لما كان كثير مما نرى
واعني بطلبة العلم الشرعي الطلاب والمشايخ على حد سواء
ـ[مصطفى علي]ــــــــ[17 Feb 2008, 01:47 ص]ـ
أنا أقارن بين نعتين
نعت أطلق على الغرب بأنهم أوفياء مؤدبون ... وبين العرب الجفاة الغلاظ
هذا النعتان غير منطبقين
لأن غالب الغرب ذو الأدب ليسوا بهذه الصورة ... ولآن معظم العرب ليسوا بهذا الصورة
إن كان لأنه يصدق الوعد فعندنا الذي يصدق في الوعد
وإن كان على الدال على الطريق فعندنا الدال على الطريق
فحكر النعت عليهم باطل /// وإطلاق النعت علينا باطل
وعندنا في مصر والأمر ليس ببعيد
كانت نصارى مصر ولا تزال تحاول أن تتجمل بقولهم ((صدقني)) ولا يحلفون، ويتجملون بأنهم صادقين في معاملاتهم، وكان ذلك من أكثر من عشرين سنة. وجه يستحي الإنسان أن يتكلم فيه، وكانت الناس تحب التعامل معهم، ولا ترضى التعامل مع المسلم لأنه غيرهم في التعامل كما يدعون.
واستمر الأمر من تلك الفترة التي عايشتها
ثم قلبوا لنا المنضدة، هم منهم الدكاترة الذين ظاهرهم الوفاء بالوعد. يذهب لهم المسلم بابنه ويكتبون لهم العلاج، واكتشف أحد الصيادلة أن دواء يطلب منه بكثر فزاد في طلبه، واستعجب من تلك الزيادة ومع طول للأمر لاحظ أن هذا الدواء لا يكتبه ذلك الطبيب (الوفي بالوعد)) إلا لأبناء المسلمين، ما هذا الدواء؟ الدواء خطير العواقب له أضرار بالغة الخطورة مفروض لا يكتب إلا في النادر، فيصور الصيدلي تذاكر المرضى ويقدمهم للمحكمة، ولكن الأمر ينام.
أحالني أحد الأطباء إلى أشعة لأصبع ابتي وكانت ساعتها صغرى إلى أحد أطباء الأشعة نصاري واعتذر معلش يا شيخ اذه له وذهب غاية الأدب والكلام المهسول، وسنوات وهذا الطبيب هو المتهم رقم واحد في حرق قطار الصعيد الذي كان يتجه إلى الصعيد في وقفة عيد فطر من سنوات يعني مليئ بأهل لا إله إلا الله، وحرق بمن فيه وتفحمت الناس ومن رأى رأى الهول. هذا هو المؤدب، ومات الموضوع.
في التعاملات الزراعية حدث ولا حرج كلام عن الصدق ثم ترى منهم الخسيسة والخيانة.
أصبحنا نرى فيهم الإجرام المكتوم، وخيانات في التجارة كثير، وكذا في الزراعة، لكن من غير ما تمسك عليه غلظة.
ومن أقوالهم عندنا: إذا ملكك المسلم فاخدمه، وإذا ملكت المسلم فاقتله.
أنا أذكر قول السيدة أسماء: إن الشاة لا يضيرها سلخا بعد ذبحها.
وأرى لسان حال الخبثاء يقول: لا يضيرنا ملاطفة النعاج قبل قتلها.
فأعود
أرى من الظلم أن نوصف بالغلظة، ومن الظلم أن يوصفوا هم بالوفاء
بل الصواب
نحن رحماء بيننا ولن تنفك عنا، ونحن الأوفياء بالوعد، ومنا المخطئ.
وهم سفكة دماء الأبرياء، ومنهم من يفي بالوعد. وليسوا سواء
وألف سلامة لركبتي الشيخ عائض القرني، وسبحان الله لو قدر له أن يأتي إلى مصر لرأى في علاجه وحفاوة الناس به، ولرأى الحسد في قلةب النصارى إذ يرون حبنا الصادق لرجل يحمل العلم، وهم لا يحبون أهل علمهم {تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى}
ـ[أم الأشبال]ــــــــ[17 Feb 2008, 10:56 ص]ـ
نحن العرب قساة جفاة
من قال هذا
من قال: العرب قساة جفاة
الأعراب يكونون كذلك في بعض الأحيان بسبب قسوة الحياة لكن إذا إذا جلس الأعرابي في لحظة صفاء ربما يقول
أرق شعر سمعته في حياتك
قدم علي بن الجهم على المتوكل - و كان بدويًّا جافياً - فأنشده قصيدة قال فيها:
أنت كالكلب في حفاظك للود و كالتيس في قراع الخطوب
أنت كالدلو لا عدمناك دلواً من كبار الدلا كثير الذنوب
فعرف المتوكل قوته، و رقّة مقصده و خشونة لفظه، وذ لك لأنه وصف كما رأى و لعدم المخالطة و ملازمة البادية. فأمر له بدار حسنة على شاطئ دجلة فيها بستان يتخلله نسيم لطيف و الجسر قريب منه، فأقام ستتة اشهر على ذلك ثم استدعاه الخليفة لينشد، فقال:
عيون المها بين الرصافة والجسر
جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري
والأخلاق العالية من الصفات اللصيقة بالعرب حتى قبل الإسلام وكيف لها أن تنسجم مع القلظة تماما
عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ:
"َلمَّا بَلَغَ أَبَا ذَرٍّ مَبْعَثُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِأَخِيهِ ارْكَبْ إِلَى هَذَا الْوَادِي فَاعْلَمْ لِي عِلْمَ هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ يَأْتِيهِ الْخَبَرُ مِنْ السَّمَاءِ وَاسْمَعْ مِنْ قَوْلِهِ ثُمَّ ائْتِنِي فَانْطَلَقَ الْأَخُ حَتَّى قَدِمَهُ وَسَمِعَ مِنْ قَوْلِهِ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى أَبِي ذَرٍّ فَقَالَ لَهُ رَأَيْتُهُ يَأْمُرُ بِمَكَارِمِ الْأَخْلَاقِ" (أخرجه البخاري)
وقال صلى الله عليه وسلم"
"إِنَّمَا بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ صَالِحَ الْأَخْلَاقِ" (حديث صحيح أخرجه الإمام أحمد)
مؤكد أن الشيخ الفاضل عائض القرني ينام مبكرا
فاته بالتأكيد
ليل باريس!
¥