المقال في صحيفة الشرق الأوسط التي كان الشيخ يسميها خضراء الدمن. أسأل الله أن يثبتنا على دينه وأن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن ونعوذ بالله من الحور بعد الكور.
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[18 Feb 2008, 10:08 م]ـ
أخي (الكاتب)،
أعتذر بداية، عن طول الرد، لأنني سأطرح جملة من الأمور التى أرى من المفيد الحديث عنها بمناسبة الردود التي كتبت في هذا الموضوع، وإن كان تعليقي أكثر عموما من دائرة المقال المتعلق.
ثم، اسمح لي، قبل، ذلك، بإعادة ترتيب النقاط الثلاثة في ردك، كما يلي:
أسأل الله أن يثبتنا على دينه وأن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن ونعوذ بالله من الحور بعد الكور.
آمين، آمين، آمين.
أخي محمد بن جماعة , أرجو أن تقبل هذه الكلمات من أخ محب
كن مطمئنا لتقبلي لأي نوع من الردود:)
المرجو من كل مشارك أن يربأ بنفسه عن مثل هذا السفساف الذي يمثل نوعا من الانهزامية والتخاذل أمام واقع مزيف ولكن (من لم يجعل الله له نورا فماله من نور) فكاتب المقال مع تقديري واحترامي له إلا أنه أصبح صاحب أوابد , فمن واحدة إلى أخرى , ولا أريد أن أطيل وكذلك لا أود الحديث عن مثل هذه القضايا ولكن أنت السبب أخي محمد فأنت في نقلك هذا لم تحترم أهل القرآن الغيورين على مبادئه. واعلم أنه ليس عندنا بحمد الله تقديس للأشخاص كما عند الرافضة وانظر إلى كلام الشيخ الأخير حول ثقافة الموت فهو طامة من الطوام وأخشى أن يكون من حبوط العمل عياذا بالله من ذلك. وأذكرك أخي في الختام أن الشيخ قد زار الغرب من قبل مع ثلة من الدعاة وقال في ذلك قصيدة سارت بها الركبان , وصف فيها القوم بكل سوء حتى جعلهم بقرا , فما الذي تغير؟ ولماذا المقال في صحيفة الشرق الأوسط التي كان الشيخ يسميها خضراء الدمن.
لا يهمني موقفك من الشيخ عائض القرني، فكل شخص حر في تقييم الأشخاص، وتقييمه يلزمه وحده.
وما يهمني هو اعتبار مثل هذا (العدل) في وصف جانب مضيء يحبه الله ورسوله، عند الغرب: نوعا من الانهزامية والانبهار:
اسمح لي، أولا، بأن أستعرض جملة من الآيات والأحاديث المفيد تذكرها في هذا الموضع. ثم أبين بعض الأمور المنهجية في إطلاق الأحكام. وفي الأخير أعود لتطبيق هذه المسائل المنهجية على ما جاء في مقال د. القرني وما جاء في الردود المكتوبة هنا.
1 - إضاءات من القرآن والسنة:
- قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) (المائدة:8)
- قال تعالى: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ) (المائدة:82)
- قال تعالى: (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلا رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءٍ وَهُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لا يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَمَنْ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَهُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) (النحل:76)
- قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) (النحل: 90)
- قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا) (النساء:58)
¥