أرشيف ملتقى أهل التفسير

ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[16 Mar 2008, 05:45 م]ـ

الذي يظهر من مقالة الدكتور محمد موسى الشريف أنها في واد ومقالة الشيخ عايض في واد آخر، وكلا المقالين صحيح لاتعارض بينهما، ومثل مقالة الدكتور الشريف يمكن أن تكون القسم الثاني من الموضوع

الحمد لله

هلا بينت لنا الواديين جزاك الله خيرا ... وليكن ذلك بمثل بيان الشيخ الشريف في الوضوح وسهولة العبارة ودقة

الالفاظ ..

أرجو منك هذا

ففي الوقت الذي كان الشيخ يتلقى الابتسامات و لطف الحضارة ورقتها وتهذيب الطباع كان هناك و لا يزال ألوف من المسلمين أمثاله يعانون الامرين من بلاد الرقة ... وقد ذكر لك أمر المهاجرين الذين لا يجدون حتى لقمة العيش وينامون

في الطرقات وتحت القناطر .... ولم تتحرك رقة الحضارة وتهذيب الطباع في اي واحد من السكان - ولا اتحدث عن النظام-

لإيواء هؤلاء الالوف ...

يفترشون الغبراء و يلتحفون السماء و يملأون بطونهم من الجوع في الوقت الذي يتلقى فيه الشيخ عائض: الزائر المستعجل الابتسامات والاعتذارات [النفاقية]

فبربك قل لي

لو شكى اليك هؤلاء الالوف حالهم مع الفرنسيين وقد رأينا وشهد العالم حالهم في الاذاعات .. ثم نظرت الى مقال

الشيخ عائض من نصدق؟

انا لا اتحدث عن الواحد و الاثنين في المئة من الناس و لا حتى العشرة في المئة من الفرنسيين ...

بل حديثنا عن مجموع الامة و غالبيتها

وأنت تذكر -ان شاء الله كيف كان كثير من الفرنسيين متعاطفين مع العنصري لوبين الذي كان شعاره الانتخابي: chassons les

معناه لنطردهم أي المسلمين المهاجرين ... ومع هذا فقد اكتسب بهذا الشعار قلوب انصار كثيرين.

فأرجو الا يلقى الكلام على عواهنه لمجرد العاطفة او لمجرد ان في الفرنسيين نسبة قليلة شاذة عن الغالب.

و الحمد لله رب العالمين.

.

ـ[محمد عمر الضرير]ــــــــ[16 Mar 2008, 07:12 م]ـ

للأسف ينظر البعض - رعاهم الله- لمقال الدكتور عائض - حفظه الله - من زاوية واحدة ضيقة، بعيدة عن الإنصاف والموضوعية، ولو تأملوه جيدا، وبعيدا حتى عن عين الرضى، لما تحاملوا عليه كل هذا التحامل، ومحور الارتكاز في كلام الشيخ - كما أفهم - متعلق بالجانب الاجتماعي والنهج السلوكي في تعاملاتنا، فهل نستطيع أمة محمد صلى الله عليه وسلم الذي جاء متمما لمكارم الأخلاق، والمبعوث رحمة للعالمين صلوات ربي وسلامه عليه، أن نكون في مستوى تعامل النصارى على الأقل مع بعضنا -إن كان يغضب البعض التعميمم- ورغم أن الشيخ - حفظه الله- حذا حذو القائل:

فقسا ليزدجروا ومن يك حازماً ... فليقسو أحيانا على من يرحم.

ومع ذلك أوّلَ كلامه، وذُهب به في كل مذهب، (ولم يك حقا كل هذا التجنب).

ولكن عزائنا أن من قسا في الرد، دعاه إليه حرصه وغيرته على دين الله، وتفضيله المطلق للمسلمين عموما والعرب خصوصا، -وهم كذلك- إلا أنه بالغ وجاوز حده، فانقلب الأمر ضده، وفي الرأيين خير، لكونهما ينطلقان من مشكاة واحدة، وكدت هنا أن أزيغ وآتي بالآيتين 118 و119 من سورة هود (1)، كشاهد يعزز قولي لولا تريثي في النظر في معناها ولمن هي موجهة في حقيقتها، ولا شك أن معناها بعيد في هذا الموقف (إلا بالاجتهاد)، ولعل في موقفي هذا الأخير، ما يبرر الهجوم على الشيخ عائض، ولو تريثنا لما كان هناك كبير إشكال، ورعى الله الجميع ووفق لما يحبه ويرضاه، والله من وراء القصد.

..............................

(1) قوله تعالى ({وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ}

ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[16 Mar 2008, 08:08 م]ـ

الحمد لله

أخي الفاضل محمد عمر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تأمل معي قليلا أعزك الله

الى جانب ما ذكرته من خطأ التعميم ...

مالذي يظهر لك مناسبا

أن يصبر الشيخ عائض على ما رآه وسمعه حتى يعود وينشره بين إخوانه من اهل دينه

أم أن يعلن على رؤوس الاشهاد وأمام أعين الحاقدين والشامتين باعلى صوته نحن العرب جفاة الخ

أقول هذا وانا لست بعربي و لا يتناولني تعميمه أبدا

انظر الى عظم الاستفزاز في المقالة: أولا العنوان

ثانيا: المكان

ثالثا: الظروف. ظروف السب و الشتم التي يتعرض لها نبينا صلى الله عليه و سلم من الفرنسيين انفسهم اصحاب الطباع

المهذبة الرقيقة ...

رابعا الجريدة. جريدة وسخة نتنة بامتياز و العقلاء يعرفونها

قل لي بربك

ماذا لو أن أحدا ممن نشروا تلك الرسوم واجهك و قال لك:

أنتم العرب قساة جفاة بشهادة علمائكم وانتم ليست عندكم رقة و لاطباع مهذبة في إبداء الرأي المخالف

ماذا سيكون قولك؟ وقد استشهد لك بمقال الشيخ الذي تدافع عنه؟

ولا زلت اقول لو ان الشيخ عائض قال ذلك بينه و بين المسلمين.

ولنفرض ان كلامه سليم مطلقا فإن الشيخ لم يوفق في اختيار المنبر و لا المكان و لا الظروف.

و الله اعلم

¥