لقد ذكرني مقال الشيخ الجليل عائض القرني وما كتب عنه من تعليقات خاصة ما كتبه الدكتور الفاضل / محمد موسى الشريف حفظهما الله برأي الشيخ البهي الخولى رحمه الله في هذا الموضوع فأحببت أن أقدمه بين يدي القراء الكرام 0
يقول الشيخ البهي الخولي:
عن الفضائل التي يزعم أنها قائمة في الغرب: (هذه المدنية الزائفة أعقم من أن تنجب مثل هذه الفضائل النفسية العالية فما كان للشر أن ينبت إلا شرا وما كان للباطل أن يلد إلا باطلا والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكدا 0000000 فما هذه الفضائل التي يزعمونها إلا زهرات سامة لهذا النبت النكد في تلك الأرض الخبيثة زهرات ليس لها من خصائص الزهر إلا لونها وشكلها أما رائحتها ورحيقها ومخبرها فكريه سام خبيث 00000 أجل فإن ما تراه ليس له من حقائق الفضائل إلا سماتها الظاهرة وصورها المحسوسة أما غايتها فباطله وبواعثها فغير كريمة ومنابعها فسطحية 0 ويقول:
إذا رأيت إنسانا يتحمس للحق والذود عنه في موطن من المواطن ثم رأيته يخذله أو يحاربه في موطن أخر فما أظنك تتردد في الشك في حقيقة موقفه الأول وهؤلاء قوما يزعم الناس أنهم يقدسون الحرية في بلدهم والحرية حق فلو أنهم يقدسون هذا الحق كما يزعمون لاطردت مظاهر التقديس في كل مكان في داخل بلادهم وخارجها فلا يجدون ضعيفا إلا أعانوه ولا خائفا إلا أمنوه ولا ذليلا إلا اعزوه 000000000 أما انك تراهم يحرصون عليها في بلادهم ثم تراهم في الخارج حربا على حرية الشعوب الضعيفة ينكلون بطلابها 0000000 فيشردونهم ويسجنونهم ويقتلونهم فذلك من أبشع الرذائل ولا يمكن أن ينسب إلى فضيلة من الفضائل 0
ويقول الشيخ تحت عنوان:
(أخلاق هي مخالب وأنياب)
ليست هذه فضائل إذا إنما هي موضوعات شكلية يسير بها نظام جماعتهم تواضعوا في بينهم عليها ليتم تعاونهم على إشباع أنانيتهم وإمتاع حواسهم وجوارحهم التي لا تعرف حدا تنتهي إليه في الإشباع والإمتاع فلو أنهم لم يصطنعوا العدل فيما بينهم وظلم بعضهم بعضا لانفرط عقد جماعتهم ولرأيت أنانيتهم التي يأكلون بها الناس الآن تنقلب عليهم فتأكلهم فحقيقة عدلهم انه نظام صناعي لا خلق نفسي أصيل
منقول بتصرف من كتاب تذكرة الدعاة للشيخ البهي الخولى رحمه الله0
ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[23 Mar 2008, 02:31 ص]ـ
الحمد لله
نعم ويبدو أن لضغط الواقع عند البعض أثر كبير في المواقف ... فيجب دوما أن تبدو في صورة المهذب الذي لا ينفعل و لا يتأثر حتى و ان طعنوا في دينكم او او او او
كأن المرء يراقب نظرة الكافرين اليه قبل ما يملي عليه الشرع في محكمات واضحات.
قبل مدة كانت الرسوم الملعونة ...... ولم نفهم الآخر [الذي سماه ربنا بالكافر].
ثم بعدها وفاة الرسام ...... فطلع علينا من يحاسبنا اولا على التسرع في تصديق الخبر ..... فلما كان الخبر صحيحا حوسبنا على الاستبشار!! تحت ذريعة وأعرض عنهم .... فأين أنت من سورة
براءة والانفال وما فيهما.
فلما دعونا الدعاء المشروع على الرسام الملعون حوسبنا على هذا ... مع ان هذا اضعف الايمان فحكم ساب النبي صلى الله عليه و سلم مما لا يختلف فيه أئمة العلم ... وانظر الشفا للقاضي عياض
و الصارم المسلول لابن تيمية.
ثم بعدها تمثيل شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم .... فجمجم البعض و لم يصرح ...
ثم بعدها مقال الشيخ عائض الذي أمضى بضع ليال في باريس مع ان أبناء جلدته من المسلمين يعانون الامرين من الفرنسيين بشهادتهم.
والغريب ان الطرف الكافر [الاخر!! كما سماه اخونا ولم يسمه الله] هو المعتدي في كل مرة .. ويطلب منا مع هذا التأدب وفهم الاخر!!
أخشى ان يكون ضغط الواقع مانعا من الصدع بالحق الصريح الذي اوحاه الله في القرآن.
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[23 Mar 2008, 04:56 ص]ـ
[ QUOTE= المجلسي الشنقيطي;53169] يبدو أن لضغط الواقع عند البعض أثرا كبيرا في المواقف ... [ QUOTE/]
صدقت. ويبقى أن نعرف أي الموقفين متأثر بضغط الواقع:)
ولي عودة للموضوع بإذن الله.
ـ[المجلسي الشنقيطي]ــــــــ[25 Mar 2008, 12:57 ص]ـ
الحمد لله
المتأثر من ضغط الواقع اكثر من المشروع لا شك انه من له اختلاط شديد بالكافر وتعامل يومي معه لدرجة انه يجد نفسه بحكم تسلط الكفار على مقاليد الامور وكونه غريبا عنهم يحتاج دوما ان يدافع عن نفسه لا ان يصدع
بالحق الذي سيستهزؤون منه ومن قائله. ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم اسوة فقد كان بين الكفار وعاب أديانهم وسفه اصنامهم وكفر بدينهم كما امره ربه ... فلم يقبل من دينهم شيئا [لا اعبد ماتعبدون] وامره ربه
بمخالفتهم قي زيهم وسمتهم بل وهددهم في الصحيح لما راموا ان يستفزوه فقال [جئتكم بالذبح] واضحك العرب من اصنامهم فقال كما قال ربه تعالى [ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بمالا يسمع الا دعاء ونداء] ... وسماهم بما
سماهم الله به .... فتجده يسمبهم: الكفار ... الذين كفروا .... الكافرين ... المجرمين .... الصم البكم .... العمي ... الذين لا يعقلون ..... هذاوهم يسمعونه آناءالليل واطلراف النهار ... ونحن بحمد الله قائلون ذلك بل وخاطبهم بقول الله تعالى في تشبيههم
بالانعام بل هم اضل ... وقرأ عليهم ذلك وسمعوه واقتدى به اصحابه فقرؤوه على الكفار و لا غرو فقد جاهدهم به [وجاهدهم به جهادا كبيرا].
وهكذا فقد صدع صلى الله عليه وسلم ولم يداهن .. مع انهم [ودوا لوتدهن فيدهنون] ... ولاتشبه بهم ولا طلب من الناس ان يفهموا الكافر [الاخر] بل ندبهم الى فهم القران والحديث وبثه في الناس مومنهم وكافرهم
وبالجملة فقد كان القران ينزل بما يسوءالكافرين المجرمين لا بما يسرهم. .. وكل المومنين يصدعون به ... وهذه هي العزة التي لله ولرسوله وللمومنين.
ولتعلم ان فقه الواقع هوغير الضعف و الاستسلام للواقع.
والذي يتأثر بالواقع ويستسلم له هو من ينظر دوما الى هذا الواقع وما عليه الفئة الغالبة وما لا يغضبها ثم يبحث بعد ذلك عن الاحكام الموافقة لهم.
¥