تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ـ[جمال أبو حسان]ــــــــ[20 Mar 2008, 11:10 ص]ـ

والله هذا المقال وامثاله من المقالات الحرية بالقراءة والتدبر والتامل وليس المهم هنا ان نوافق الكاتب او نخالفه لكن هذه فكرة ممتازة في محاولة دراسة الواقع المؤلم الذي نعيشه والذي طرق المقال زاوية من زواياه

فشكر الله للكاتب ولناقل المقال على صنيعهما وارجو من الاخوة في هذا المنتدى الادلاء بدلائهم لعلنا نخرج بشيء مهم ومفيد

والله يتولانا جميعا

ـ[عقيل الشمري]ــــــــ[20 Mar 2008, 04:59 م]ـ

قرأت مقال محمد الشنقيطي في مجلة العصر ... فلما قرأته هنا .. أحببت المطارحة الفقهية لمحتوى المقال وذلك من خلال عدة نقاط سأستعين الله عليها:

أولا:

أعتقد أن مايهدف إليه مقال الشنقيطي من: مراجعة نقدية للماضي ... والتفريق بين ما يسمى (التقرير المسبق) وبين (حقيقة التقرير) ... أعتقد أنه مهم بالنسبة لقادة الأمة من علمائها ومفكريها .. إلا أن ذلك لا يتم إلا بناء على استقراء صحيح لجزيئات الأمثلة .. حتى يمكن نظمها في منظومة واحدة ..

ثانيا:

المثال الذي استنبط منه الشنقيطي تلك النتيجة .. وهو شخصية صلاح الدين .. أعتقد أن فيه مغالطات كبرى ...

ثالثا:

لو أن الشنقيطي درس لنا (سيرة صلاح الدين في تطبيق السياسة الشرعية) لكان أوفق من وجهة نظري .. أو لو جعل له مثالا غير سيرة صلاح الدين لكان أقرب إلى النتيجة الحتمية ...

رابعا:

جعل الكاتب الشنقيطي أهم ركيزة في الخلاف بين (التيار الشيعي) .. (والتيار السلفي) هو الخلاف في تفسير التاريخ الإسلامي وليس تاريخ الخلفاء الراشدين فحسب. وأظن أن: هذا أحد الأسباب ... إلا أني أخالفه في كونه (أهم الأسباب) ... فأعتقد أن الخلاف بين (التيارين) أعمق من ذلك بكثير ... بل إني أظن أن الخلاف في التاريخ الإسلامي هي نتيجة لخلاف عقدي آخر .. وفرق بين كون الأمر سببا وأهم الأسباب .. وبين كونه نتيجة ...

خامسا:

المعنى العملي الذي استنبطه الشنقيطي من كلام أهل السنة .. والذين عبر عنهم بمثالين (الحوالي - الصلابي) .. والذي نص فيه على أن: (المعنى العملي لهذه الذاكرة الاختزالية أن واجب الشباب السلفي اليوم هو تطهير الأرض من الشيعة قبل تحريرها من الغزو الخارجي، وعدم التعاون مع الشيعة من أبناء البلد الواحد أو الثقة فيهم، حتى ولو كان المصاب مشتركا والهم واحدا) أ. هـ.

أعتقد أن هذا استنباط غير لازم .. بل لعله من (إلزامات الخصوم) .. و (لازم المذهب غير لازم) ... إلا أن الذي يستنبط من كلام أهل السنة في كلامهم على سيرة صلاح الدين، أمور أهمها من وجهة نظري مايلي:

1ـ أن الأمة عليها أن تسعى لنشر العقيدة الصحيحة في أول أولوياتها.

2ـ جمع الأمة الشرعي .. والذي أمرت به الشريعة .. هو (جمعها على العقيدة الصحيحة) .. وهذا يستلزم:

محاربة العقائد البدعية ـ إزالة نفوذ ورؤساء تلك البدع ـ نشر العقيدة السنية بين جماهير الناس ـ محارصة البدع في أماكن غير قابلة للإنتشار ـ عدم نشر كتب تلك الطوائف .. وإلا مالفائدة من محاربة البدعة والمحافظة على كتبها ..

3ـ التعامل مع المخالفين من خلال (السياسة الشرعية) ولهذا قواعد تحكمه عند أهل السنة ... يخضع هذا لظروف الوقت وقوة أهل السنة .. وقوة أهل البدع .. وأخيرا حجم البدعة بالنسبة لأصول أهل السنة .. وبعدها عن الكتاب والسنة.

سادسا:

ماذكره الكاتب من أن صلاح الدين لم يقاتل (الشيعة بسبب تشيعهم، ولا السنة بسبب تسننهم) .... أظنه إختزال مخل لسياسة أصبحت علامة بارزة لصلاح الدين عبر الزمن، بل هو طعن في أعز وأغلى ما يمكن دراسته واستنباطه من سيرة هذا الملك البطل العادل ... وهو ما يمكن أن أعنون له بـ (السياسة الشرعية لجمع الأمة في أوقات الاختلاف) أو (النهج الشرعي في إقامة الدولة مع قيام الدويلات) .. أو غيرها مما تعتبر سيرة صلاح الدين (المثال التطبيقي له)

سابعا:

إن مقاتلة صلاح الدين للجبهتين:

1ـ المصرية: واضح أنه كان بسبب تشيعهم ومواقفهم من الدولة الإسلامية ... بل إن تقديم صلاح الدين لمقاتلة هذه الجبهة على الصليبين يعطينا الدلالة الواضحة على مقدار ما (تسببه هذه الدولة الفاطمية من عائق) في المسلمين آنذاك.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير