ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[14 May 2008, 01:32 ص]ـ
أعلم أنك، يا د. عمر، ناقل فقط للخبر. ولذلك أنزهك عن استعمال لفظ (المجوس) لوصف أي كان، ممن يتبرأون من معتقدات المجوس.
وإلا فأهل الحجاز الحاليون أحفاد عباد الأصنام في قريش والجزيرة العربية. فهل يسوغ لأحد أن يصف المسلمين بأنهم أهل أوثان؟
والأمر ينطبق أيضا على تعيير اليهود المعاصرين بأنهم حفدة القردة والخنازير.
المجوس وصف ديني وليس جغرافيا، وإلا ففي إيران ألوف من أهل السنة.
وتعيير الآخرين ليس من أخلاق الإسلام.
أقول هذا لاستيائي الشديد من وقوع أغلب المواقع الإسلامية المحسوبة على السلفية في هذا الزلل، منذ ثمانينات القرن الماضي. وأعتقد أن هذا الأمر ليس من أخلاق الإسلام في شيء.
أقول هذا، ولم أقرأ من المقال سوى عنوانه المستفز.
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[14 May 2008, 11:00 ص]ـ
أشكرك أخي محمد على هذا التعقيب،وتمنيت أن يكون تعليقك بعد قراءة المقال كاملا لنستفيد من بقية ملاحظاتك،وإن كنت أُفضّل أن توجه ما تراه لنفس الكاتب عن طريق الرابط، وهو من أهل التفسير،وأظنه مشارك معنا في الملتقى.
ولي عودة على ملاحظتك ـ إن شاء الله ـ.
ـ[محمد بن جماعة]ــــــــ[14 May 2008, 02:36 م]ـ
إن كان كاتب المقال مسجلا في المنتدى فلعله يقرأ ملاحظتي.
أما بقية محتوى المقال، فقد قرأته، وهو مكرر، ويعيد مقولات أقرأها في عدد من الصحف العربية والمواقع الشبكية.
مع احترامي للكاتب والناقل.
ـ[أحمد بن موسى]ــــــــ[15 May 2008, 12:24 ص]ـ
الحرب بعد فعل الحزب
بقلم الدكتور أبي عمرو محمد بن حامد الأحمري
المصدر: http://www.alasr.ws/index.cfm?method=home.con&contentid=10054
( 1-2 )
قدرنا في زمن الهزيمة والتبعية أن تكون قوتنا ضدنا، مالنا ضدنا، إعلامنا ضدنا، وهكذا اليوم سلاحنا ضدنا، فهذه سلسلة من الخسارات كلما أردنا أن نسير للأمام فإذا عقد كثيرة تجرنا للخلف، ما إن فرح العرب بالمقاومة فإذا هي تنعطف للجهة الخطأ. فرضي الممتحنون بالرغبة في استمرار تذوق الهزيمة، واستمراء الهوان.
فرح من أدمنوا الهزيمة والتبعية بأن اقتتلنا، وعاد الخصام بيننا، وفرحوا بأن السلاح وقع في السنة لا فرحا بموت السنة ربما، ولكن فرحا بخطأ المقاومة، وفرحوا بأن نظرياتهم في فشل كل مقاومة هو رهان كسبوه، ويا سوء ما يفرحون به، فهم يفرحون بمزالق المقهورين الباحثين عن النجاة، والصاعدين من رماد الهزائم، يفرحون بما يسر الغزاة، لأنهم أصبحوا من إعلام الغزاة ثقافة ومصيرا!
وكأن هؤلاء يؤكدون أن من استعمل السلاح في بلاد أو عالم العرب اليوم دفاعا عن نفسه وبلده وماله، فهو إما إرهابي أو إيراني، والإرهابي حسب التعريف الصهيوني هو: "مسلم يدافع عن دينه أو أرضه المحتلة"، أو إنه عميل لإيران، أما المسلمون الباقون فهم طيبون لطفاء، ناعمون، ليس ذلك فحسب بل يبتسمون لمن يدوسهم، ويبيعهم في أسواق النخاسة العالمية، فليس لهم سياسة مستقلة عن سياسة الصهاينة، والمحتل هو الذي سوف ينقذهم من الإسلام السياسي!!
لا شك أن كل إنسان شريف يحترم كل مقاومة شريفة، وبخاصة التي لم تتلطخ بدم الأبرياء، وكان هذا هو السبب في تعاطف الناس مع الحزب، فيما مضى، فلما انعطف التوجه فتغير، فستتغير النظرة ما لم يكن للحزب قدرة على التخلص من العيب. فحزب الله سلك طريقا خاطئا لا مرية في ذلك، حين أنزل رجاله للشوارع، لقتال غير ذوي القتال. ولعل حزب الله قد توهّم أن هؤلاء قد استثمروا المليارات التي أرسلت لهم في تجنيد جيش ضده، ولا يبدو أن هذا حصل، ولكنه قد يفتح لهم الآن الطريق!
إن تراجع الحكومة وتراجع الحزب وسحب قواته من الشوارع، تصرف نافع للجميع، وخطوة يجب استثمارها إلى آخر ما تحتمل من مصالحة، ولا يحسن القول هنا عن مباريات إيرانية صهيونية، فليست إيران فيما يظهر داخلة في تفاصيل موقف حزب الله، ولا إسرائيل ضالعة في تفاصيل موقف الحكومة اللبنانية، ولا يشرّف الطرفين أن يمارسا حتى هذه الأخطاء بأسباب خارجية.
¥