ـ[نور القلم]ــــــــ[10 - 02 - 2010, 08:41 م]ـ
اسمه الأستاذ محمود عمار فلسطيني الجنسية
عرف كيف يكسبني ويقوم سلوكي
كنت من المشاغبين في كل حصة إلا اللغة العربية!
كيف حصل هذا ولم هذا الاستثناء العجيب؟
هذه لها قصة عجيبة والفضل لهذا الأستاذ الذي أحببته من قلبي
في الصف العاشر حيث أنا في أوج المراهقة والمشاغبة معاً
ويبدو إن أستاذنا هذا علم مسبقاً عني فأعد خطة دفاعية ولكنها لطيفة ورائعة بحق ..
عندما دخل علينا لأول مرة رأيت فيه مشروعاً جيداً لمشاكساتي ومشاغباتي فهو هاديء وضعيف البنية وصوته هاديء
ولكنه بدأ بهجمة عكسية سريعة جداً
فبعد أن دخل وسلم وقبل أن نبدأ نحن في رمي خيوطنا ونسج شباكنا باغتنا بقوله:
من منكم لديه موهبة الكتابة والتعبير؟
طبعاً الكل قال أنا .. فكلنا في قرارة أنفسنا موهبين:)
استطرد سريعاً قائلاً: دعوني أحدد الطلبة المتميزين في الكتابة والتعبير من خلال كتابة تعبير بسيط عن الجمل
طلب منا أن نستعد بورقة وقلم ونكتب عن الجمل ونعبر كيفما نشاء ..
كل منا عبر بطريقته الخاصة وكتب ماشاء الله أن يكتب في خلال ربع ساعة
جمع الأوراق ونظر فيها سريعاً ونحن صامتون ننتظر النتيجة
رفع رأسه وأخذ ينظر في الطلاب متسائلاً: من فيكم كرم مبارك؟
فأجبت: أنا يا أستاذ!
قال: أنت متأكد إن هذا المكتوب كتبته الآن في هذه العجالة؟
قلت: نعم يا أستاذ الآن في حضوركم في الصف (طبعاً أنا مصدق نفسي:))
قال وهو يبدي الدهشة والإعجاب: أنت موهوب يا ابني
طبعاً تخيلوني ساعتها كيف كان شعوري وافتخاري بنفسي أمام الطلاب جميعاً
قلت في نفسي أخيراً اكتشفوا مواهبي وإبداعاتي في هذه المدرسة الفاشلة:)
قال: تقدم تعال إلى هنا
وقفت أمام الجميع
قال: صفقوا له جميعاً، هذا الطالب في يوم من الأيام سيكون كاتباً عظيماً وأديباً لامعاً.
طبعاً هو بعد هذه الحصة امتلك فؤادي وجعلني كلما يدخل صفنا أجلس حالي حال الطاولة من الهدوء والسكوت
وسبحان مغير الأحوال
لقد أحببت حصة اللغة العربية، وحاولت دائماً أن أكون في محل ثقة هذا الأستاذ وأن أنال رضاه وإعجابه
لقد غير في الكثير فجزاه الله عني خير الجزاء
أخيتي نون النسوة أشكرك وبقوة على هذا الموضوع
موقف رائع لكن من يقدر الآن هذه الأمور .. لقد جربت الكثير من الأساليب مع تلميذاتي في المرحلة الابتدائية قليل منهم يستجيب والآخرون لا حياة لمن تنادي .. المشكلة إذا كان أغلبية الفصل مشاغبين ومهملين، هنا يكون التعامل معهم صعب
أشكر صاحبة الموضوع الأخت العزيزة نون النسوة على هذا الموضوع الرائع وإذا تذكرت موقفا يستحق الذكر سأرجع للموضوع
شكرا مرة أخرى وبارك الله فيك
ـ[رحمة]ــــــــ[10 - 02 - 2010, 11:05 م]ـ
عن أساتذتي فالحمد لله أغلبهم من الثريا و سأذكر أحدهم الآن
كانت أستاذتي في المرحلة المتوسطة و كانت طبعًا مدرسة اللغة العربية لأني بسببها أحببت اللغة العربية:)
أثرت في حياتي كلها ليس في دراستي فقط بل غيرت حتى في شخصيتي بحبها و رعايتها
لي معها مواقف عديدة و كثيرة بالرغم من أني كنت مشاغبة حتى في صفها حتى أني كنت أتعمد احيانًا مضايقتها ( ops إلا أنها كانت تحتوينا بحسن تصرفها و سلاسة اسلوبها
هذه هي أستاذتي التي أعتز أني كنت طالبة لها يومًا ما و أفخر كل الفخر بمعرفتي لها و لذا درست اللغة العربية لعلي أكون مثلها يومًا ما
عندي غيرها قد آتي لذكر آخرين
جزاكِ الله خيرًا أختي نون النسوة موضوع رائع
هل لي بسؤال هل من الممكن أن أذكر أحد الأساتذة و لكن على النت و ليس في حياتي الواقعية؟
ـ[بؤرة النص]ــــــــ[11 - 02 - 2010, 08:42 ص]ـ
الحديث في هذا الموضوع ذو شجون
تقول هذا من أبليت بلاء حسنا في تاريخها الطويل معهم: mad:
لإنهم للأسف أغلبهم من الثرى إلا عدد قليل من الثريا
وقسم منهم لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء لإني لا أريد أن أبخسه حقه
في بداية دراستي لبراءتي وصفاء نيتي كنت أرى في معلماتي نماذج مثالية وكنت أحترمهم وأكبرهم أيما إكبار حتى نهاية المرحلة المتوسطة انقشع عن عيني ضباب الفتنة بمثاليتهن ,بسبب أخلاقهن, ولازالوا في مجال العلم لهم اعتبارهم في نفسي ,حتى اتجهت في المرحلة الثانوية إلى القراءة والاطلاع وانغمست في عالم الأدب خصوصا, فبدأت الصدمات تتوالى لإني كنت أضع الأمل فيهن ,ففوجئت بالثقافة الضحلة و النظرة القاصرة والذوق الفاسد وعدم المعرفة بالأساسيات عند البعض ,أذكر كتبت تعبيرا -وكنت أستمتع بهذه المادة كثيرا- لإحدى معلماتي فلما صححته وأرجعته لي وجدت ما هالني همزات الوصل قد وضعت عليها همزات والهاء في منه وعنه قد وضعت عليها نقط ,وكأن القضية هي أن نضع فحسب ما يبدو أنه ناقصا: D, أما في شرح النصوص الأدبية كثيرا ما أفاجأ باللتفسير الخاطئ لبعض المفردات وكان الطالبات يسجلن ما تقول على أنها معلومات صحيحة وهو أمر محزن ,فأصابتني الحيرة ونفضت يدي وكنت أتعمد أن لا أستمع لدروسها ,بل أطلق العنان لخيالي وأخرج إلى عالم آخر يأسا و (غرورا).
أما في المرحلة الجامعية فقد هيأ الله لي أساتذة ما زلت أدعو لهم.
أما الآن (في الدراسات العليا) بدأت تعاودني آلامي القديمة منهم بسبب ما أراه من تعصب لاتجاهاتهم وتخطئة من يخالفهم ولكني بحمد الله ممسكة بالزمام
حتى مع اضطراري إلى أن أشعرهم بأني على اتفاق معهم: p
بل وأتمادى أحيانا - في الامتحانات -وأدافع عن آرائهم بشدة: D
ولعلي أصدمكم بنموذج ممن يحمل أ. د. كل محاضراته قراءة سريعة جدا بلا تنويع في الفكر ولا جمال في العرض بل و أحيانا يطلب من القراءة فقط وكأننا في درس (مطالعة) ثم يرسل لنا هذه المادة التي قرأها وكأن الغرض الامتحان فقط.
أختي نون النسوة:
أشكر لك هذا الموضوع ,الذي لامس في جرحا غائرا بل وما يزال ينزف.
وأتمنى أن يكون في عرض هذه التجربة فائدة.
¥