تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

ذكر بعض الفضلاء على إحدى الفضائيات نصا من التوراة أو العهد القديم عند النصارى في معرض التعليق على الحادثة الأخيرة التي سربت فظهر فيها اصطياد طائرة أمريكية لبعض المدنيين العراقيين، وكأنك تشاهد لعبة أتاري يصطاد فيها اللاعب قطيعا من البط! لا الآدميين، فجاء في هذا النص ما فحواه أمر الرب لشاؤول بقتل كل الأحياء في بلدة من بلدان العماليق، فيعم القتل كل طفل وامرأة وشيخ، كل جمل وحمار ..... إلخ من أجناس الكائنات الحية في إبادة صريحة لكل صور الحياة، ولو كانت أعجمية غير عاقلة، فذلك، كما قال ذلك الفاضل يبين عقيدة أولئك القوم، والعهد القديم مشترك بين اليهود والنصارى، فهم يعتقدون أن قتل أطفال ونساء أعدائهم والاعتداء عليهن كما وقع في سجن أبي غريب على سبيل المثال: قربى لأنها امتثال لنص الكتاب الذي يحض قارئه على قتل الأطفال وإبادة الجنس البشري، ومن ثم، وفي ازدواجية غريبة، وفي برود منقطع النظير يتهم الإسلام بأنه هو الذي يحض على ترويع الآمنين وقتل النساء والأطفال فهو دين الإرهابيين!.

وقد قرأت في موقع مفكرة الإسلام من سنوات، في نحو: 2007 إن لم تخني الذاكرة، في أثناء استعار حملة الاستئصال التي نفذتها الميليشيات الطائفية ضد أهل السنة في العراق عموما، وفي بغداد خصوصا، خبر مقتل أصغر طلفة في العالم، مع أبويها، رحمهم الله جميعا، فعمرها لم يكن يتعد يوما واحدا!، وكان أبوها إماما لأحد مساجد أهل السنة، فوضعت امرأته في إحدى المستشفيات التي كانت تلك الميليشيات تسيطر عليها وتفرض إتاوات على روادها، فلما علموا أنه قد سمى ابنته عائشة على اسم أم المؤمنين عائشة، رضي الله عنها، سخروا منه بكلمات يلزم الحكم على قائلها بالردة جزما بلا توقف لمعارضتها آيات البراءة من الإفك في سورة النور، والمعنى معروف!، فما كان منه، رحمه الله، إلا أن بصق في وجوههم غيرة لعرض النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فأطلقوا عليه وعلى زوجه وعلى ابنته عائشة ذات اليوم الواحد النار، فتكون هي على هذه الرواية: أصغر قتيلة في العالم ولا أظن هذا الرقم يقبل الكسر!، والمنطلق واحد: التعبد، وأحيانا التلذذ في سادية تدل على خلل في عقل صاحبها: بقتل المخالف وتصفيته، فأي ملل ونحل هذه التي يتشدق أصحابها بدعاوى الأخوة الإنسانية بين أتباع الديانات، أو الأخوة الإسلامية بين أتباع المذاهب، كحال أولئك الذين صدعوا رءوسنا بوهم الأخوة والتقريب وقلوبهم تستعر غلا وحقدا على مخالفهم من لدن الصدر الأول، رضي الله عنهم، خير طباق امة، إلى يوم الناس هذا، فكلام يقال تقية، وفعل يكذبه تكذيبا صريحا. وهذا هو الفارق بين أهل الحق إذا ظهروا على عدوهم فسيفهم سيف عدل راحم، وأهل الباطل إذا ظهروا على أهل الحق فسيفهم سيف ظلم غاشم.

وإلى الله المشتكى.

ـ[حسين العدوان]ــــــــ[09 - 04 - 2010, 09:01 م]ـ

جزاك الله خيرا أخي العوضي وجزى الإخوة الكرام المداخلين على هذه النافذة.

ومن المشاركة الأصلية:

طفلة قتلت بأيدي الصهاينة لا يتجاوز عمرها عشرة أيام لتكون أصغر ضحية في العالم.

ذكر بعض الفضلاء على إحدى الفضائيات نصا من التوراة أو العهد القديم عند النصارى في معرض التعليق على الحادثة الأخيرة التي سربت فظهر فيها اصطياد طائرة أمريكية لبعض المدنيين العراقيين، وكأنك تشاهد لعبة أتاري يصطاد فيها اللاعب قطيعا من البط! لا الآدميين، فجاء في هذا النص ما فحواه أمر الرب لشاؤول بقتل كل الأحياء في بلدة من بلدان العماليق، فيعم القتل كل طفل وامرأة وشيخ، كل جمل وحمار ..... إلخ من أجناس الكائنات الحية في إبادة صريحة لكل صور الحياة، ولو كانت أعجمية غير عاقلة، فذلك، كما قال ذلك الفاضل يبين عقيدة أولئك القوم، والعهد القديم مشترك بين اليهود والنصارى، فهم يعتقدون أن قتل أطفال ونساء أعدائهم والاعتداء عليهن كما وقع في سجن أبي غريب على سبيل المثال: قربى لأنها امتثال لنص الكتاب الذي يحض قارئه على قتل الأطفال وإبادة الجنس البشري، ومن ثم، وفي ازدواجية غريبة، وفي برود منقطع النظير يتهم الإسلام بأنه هو الذي يحض على ترويع الآمنين وقتل النساء والأطفال فهو دين الإرهابيين!.

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير