تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

وقد قرأت في موقع مفكرة الإسلام من سنوات، في نحو: 2007 إن لم تخني الذاكرة، في أثناء استعار حملة الاستئصال التي نفذتها الميليشيات الطائفية ضد أهل السنة في العراق عموما، وفي بغداد خصوصا، خبر مقتل أصغر طلفة في العالم، مع أبويها، رحمهم الله جميعا، فعمرها لم يكن يتعد يوما واحدا!، وكان أبوها إماما لأحد مساجد أهل السنة، فوضعت امرأته في إحدى المستشفيات التي كانت تلك الميليشيات تسيطر عليها وتفرض إتاوات على روادها، فلما علموا أنه قد سمى ابنته عائشة على اسم أم المؤمنين عائشة، رضي الله عنها، سخروا منه بكلمات يلزم الحكم على قائلها بالردة جزما بلا توقف لمعارضتها آيات البراءة من الإفك في سورة النور، والمعنى معروف!، فما كان منه، رحمه الله، إلا أن بصق في وجوههم غيرة لعرض النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فأطلقوا عليه وعلى زوجه وعلى ابنته عائشة ذات اليوم الواحد النار، فتكون هي على هذه الرواية: أصغر قتيلة في العالم ولا أظن هذا الرقم يقبل الكسر!، والمنطلق واحد: التعبد، وأحيانا التلذذ في سادية تدل على خلل في عقل صاحبها: بقتل المخالف وتصفيته، فأي ملل ونحل هذه التي يتشدق أصحابها بدعاوى الأخوة الإنسانية بين أتباع الديانات، أو الأخوة الإسلامية بين أتباع المذاهب، كحال أولئك الذين صدعوا رءوسنا بوهم الأخوة والتقريب وقلوبهم تستعر غلا وحقدا على مخالفهم من لدن الصدر الأول، رضي الله عنهم، خير طباق امة، إلى يوم الناس هذا، فكلام يقال تقية، وفعل يكذبه تكذيبا صريحا. وهذا هو الفارق بين أهل الحق إذا ظهروا على عدوهم فسيفهم سيف عدل راحم، وأهل الباطل إذا ظهروا على أهل الحق فسيفهم سيف ظلم غاشم.

وإلى الله المشتكى.

لا أخفي عليك أخي الكريم .. لقد اقشعر بدني واهتزت أعضائي لهذه الطفلة وأبويها .. واللهَ نسأل أن يرد المسلمين إلى الحق رداً جميلاً .. ولا أدري ما هذا الحقد المتنفس للنار في قلوب أولئك الضالين الذين نسأل الله أن يهديهم ويعيدهم للصواب .. والمشكلة _ أخي الكريم _ أن الحقد حقدٌ تاريخي بحت .. فلو كان كما قيل أن عائشة رضي الله عنها قد أخطأت وخرجت على علي رضي الله عنه وكرم الله وجهه .. فما ذنب تلك الطفلة التي لم تبلغ يومها الثاني حتى يقتلوها شر قتلة؟؟ .. وما ذنب الرجال الذين يقتلون يومياً على هوياتهم .. فذلك يسمى يزيداً والآخر عمراً أو معاوية .. ستأتي هذه الطفلة يومَ القيامة متعلقةً بالعرش .. تطلب من الله أن يأخذ لها حقها من أولئك الظلمة .. وسيتلى في آذانهم قول الله:

بأي ذنبٍ قُتلت؟؟؟

فعلاً .. بأي ذنبٍ قُتلت؟؟

تنام عينك والمظلوم منتبهه ..... يدعو عليك وعين الله لم تنمِ

جزاك الله خيراً أخي الكريم

دمت سالماً

ـ[الكاتب الأول]ــــــــ[10 - 04 - 2010, 10:27 م]ـ

لا أستطيع سوى أن أصمت بغضب ....

أرقام و كلمات ثقيلة على قلبي و قلب كل مسلم ...

علينا حملها بكل ما نملك من القدرة ...

اللهم انصرنا و إياهم على المحتلين ...

ـ[العوضي]ــــــــ[06 - 12 - 2010, 02:19 ص]ـ

(رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً) الآية الكريمة

شكرا لمداخلاتكم القيمة

بارك الله فيكم

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير