ما أحوجنا في هذه الأيام إلى أن نتواصل على مائدة القرآن الكريم ... ولو تساءلنا: لماذا قلنا الكريم؟؟؟؟ لماذا هذه الصفة؟؟؟؟ الكريم: هل هي بمعنى المكرّم وهو اسم مفعول ... المعظم المقدس .... ؟؟
نعم يمكن أن نفهم هذا .... ولكن هل لنا أن نفهم أن كلمة الكريم اسم فاعل (فعيل) بمعنى أنه مكرِم لغيره من الرباعي …
بمعنى أن مائدة القرآن مفتوحة لكل من يرد عليها وينهل منها .. فالقرآن الكريم يفتح أبوابه للجميع، ومائدته مبسوطة وفواكهه البديعة تعجب كل من يرد عليها مهما اختلفت الثقافات والمشارب فالجميع ينهل من هذه المائدة العظيمة كل حسب علمه ومستواه ,,
نحن في هذه الدورة سنكون على مائدة القرآن العظيم .... فأنعم بها من دورة وجلسة بديعة ,,
أفكار إبداعية في حفظ القرآن الكريم .. نحلل هذا العنوان: ((أفكار إبداعية باستخدام البرمجة العصبية ((
أفكار:هي مجموعة من الأفكار ومعلومات توصلنا إليها من خلال تجارب عملية ومما رأيته بنفسي ليست خيالية وإنما هي من واقع الحياة ونحن في هذا الوقت بأشد الحاجة إلى الأفكار العملية والواقعية. وذلك لأنه لا يمكن للمسلم أن يعتقد أن هناك فشل ولكن هناك تجارب كل شيء علينا أن نجربه وبإمكاننا ذلك .. فإن جاءتك فكرة دوّنها مباشرة فكم وكم من فكرة ولدّتها الظروف الوقتية والمناسبات ثم نسيتها بسبب عدم تدوينها ..
إذا هناك: استقبال ----- < تحليل----- < استحصال الفوائد منه.
إبداعية: التفكير بأشياء مألوفة بطريقة غير مألوفة وهي أفكار بلا مثيل سابق لها.
ولو رجعنا إلى هذا العلم (البرمجة العصبية) وكيفية نشأته لوجدنا أن في بداية الستينات بدأ العالمان باندلر وجون جرندر تحليل حياة وشخصية أناس مشهورين باعتبارهم (المثل الأعلى) (القدوة الحسنة) وقاموا بنمذجة الناجحين .. كان أحدهما أستاذ رياضيات فتحاورا في قضية:
لماذا أكثر الناس تعساء وفقراء؟؟
جاؤوا إلى شركة ناجحة ,,,وتساءلوا كيف نجحت.؟؟؟ وقاموا بدراسة الشخص الفعال في الشركة دراسة الوجود الذهني، فتوصلوا إلى نمذجة الشخص (المثل الأعلى).
لو أخذنا مثالا من حياة وسيرة سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم وجعلناه المثل الأعلى .... وسيدنا علي بن أبي طالب ... تخيلوا كيف يفدي نفسه لرسول الله صلى الله عليه وسلم كيف ينام بمكانه ليلة الهجرة تخيلوا .. وهو يعلم أن الكفار قد اجتمعوا على قتله تخيلوا ... هذه الشجاعة والتضحية والمحبة ...
* أما في مجال القرآن الكريم فأنا أقوم الآن بنمذجة أحد الأساتذة الفضلاء وهو شاب حفظ القرآن الكريم في 55 يوما هل هو يختلف عنا؟؟ لا ...
هو يأكل مثلنا ويمشي مثلنا ويرتاح وعنده زوجة وأولاد .. غير متميز عنا .. لماذا؟؟
واسمعوا لهذا النموذج الآخر الفذ العجيب:
* طفل مصري حفظ القرآن وعمره 10 سنوات استضيف للعمرة كان يأتي بجميع الآيات الخاصة بموضوع معين مجرد أن يطلب منه ذلك .. احتفلوا به ودعاه احد العلماء لحضور اجتماع وطلبوا منه أن يحدثهم .. فالتفت إلى أبيه وقال له: حؤولهم إيه؟ فقال له أبوه حدثهم عن العلم ..
فبدأ الطفل بسرد جميع الآيات في القرآن المتعلقة بموضوع العلم ثم بدأ بجميع الأحاديث التي تحدثت عن العلم .. ثم بين فضل العلماء وأهمية العلم ..
فقالو له يكفي يكفي ....
ثم طلبوا منه أن يتكلم عن زوجات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم فأجلسوه على الطاولة (وذلك في اجتماع له مع النساء) وقال: زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا فريقين، فريق مع ستنا عائشة وفريق مع ستنا حفصة، دول كانوا بيعملوا كدا ..... ودول بيعملوا كدا ....
ثم طلبوا منه أن يحدث الأطفال، فطلب أن يحضروهم أمامه ثم وقف أمامهم وقال: انتو عاوزين تكونون زيي؟ قالوا نعم قال لهم: تصيروا مثلي بثلاثة أشياء: ركزوا ركزوا ركزوا ...
التركيز مهم جداً .. ساعة تركيز تساوي سنة من الفوضى .. و5 دقائق تركيز تساوي أسبوعا من الفوضى ..
التركيز: هو التخلص تماما من الجو الخارجي والتفرغ لقضية معينة ,, فالتفرغ للقضية والتركيز عليها جزء كبير من حل القضية , فلا تحل مشاكلك إلا بالتركيز.
ونعود إلى دراسة باندلر وجون جرنندر وهي هندسة نجاح النفس البشرية أي دراسة الوجود الذهني .. فكل شيء له وجودان وجود خارجي ووجود ذهني ..
¥