[الفرق بين القرآن والحديث القدسي (منقول من برنامج مؤلفات الشيخ عبد الرحمن السحيم)]
ـ[أنامل الرجاء]ــــــــ[12 - 12 - 2005, 06:26 م]ـ
الفرق بين القرآن والحديث القدسي
القرآن نزل به جبريل عليه الصلاة والسلام على نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، والوحي أنواع.
أما الحديث القدسي فلا يُشترط فيه أن يكون الواسطة فيه جبريل، فقد يكون جبريل هو الواسطة فيه، أو يكون بالإلهام، أو بغير ذلك.
القرآن: قطعي الثبوت، فهو متواتر كله.
أما الحديث القدسي منه الصحيح والضعيف والموضوع.
القرآن: مُتعبّد بتلاوته، فمن قرأه فكلّ حرف بحسنة، والحسنة بعشر أمثالها.
أما الحديث القدسي: غير مُتعبد بتلاوته.
القرآن: مقسم إلى سور وآيات وأحزاب وأجزاء.
أما الحديث القدسي: لا يُقسّم هذا التقسيم.
القرآن: مُعجز بلفظه ومعناه.
أما الحديث القدسي: فليس كذلك على الإطلاق.
القرآن: جاحده يُكفر، بل من يجحد حرفاً واحداً منه يكفر.
أما الحديث القدسي: فإن من جحد حديثاً أو استنكره نظراً لحال بعض روايته فلا يكفر.
القرآن: لا تجوز روايته أو تلاوته بالمعنى.
أما الحديث القدسي: فتجوز روايته بالمعنى.
القرآن: كلام الله لفظاً ومعنى.
أما الحديث القدسي: فمعناه من عند الله ولفظه من عند النبي صلى الله عليه على آله وسلم.
القرآن: تحدى الله العرب بل العالمين أن يأتوا بمثله لفظاً ومعنى.
وأما الحديث القدسي: فليس محلّ تحدٍّ.
ـ[أبو سنان]ــــــــ[12 - 12 - 2005, 10:11 م]ـ
:::
أحسنت يا أنامل الرجاء
وبورك فيك
ولكن لدي سؤال ما سبب تسميته بالحديث (القدسي)؟!؟!؟!
ـ[سليم]ــــــــ[13 - 12 - 2005, 10:27 م]ـ
السلام عليكم
فعلاً بارك الهه فيك على هذا الجهد, وزادك المولى إيمانًا وعلمًا.
أخي ابا سنان حياك الله ,وإنك تستحق لقب الفصيح النشيط لردك على مواضيع شتى وعلوم جمه.
أما سبب التسمية بالحديث القدسي (والله أعلم):أن االحديث يكون على لسان الله عزوجل وباسمه, مثل الحديث:"كل عمل إبن آدم له إلا الصوم, فإنه لي وأنا أُجزي به"
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[14 - 12 - 2005, 07:46 ص]ـ
من المعلوم أن أسماء الله وصفاته توقيفية.
فهل جاء في حديث صحيح أن لله لسان؟؟؟
ـ[أبو سنان]ــــــــ[15 - 12 - 2005, 01:26 ص]ـ
حياك الله أخي سليم
وهذا من لطفك
وأنا مع الفصحاء أتمثل بقول الشاعر
أحب الصالحين ولست منهم ... عسى أن أنال بهم شفاعة
وأحسنت على إجابتك ولكن كنت أقصد لماذا سمي هذا النوع من الحديث بلفظة (القدسي) والحديث الآخر ب (الشريف).
أليس إنها تعني (المُنَزّه) أي الذي ليس فيه عيب أو نقص، فالحديث القدسي: هو الحديث المُنَزّه والخالي من العيوب والنواقص.
وبالنسبة لسؤال أخي أبا ذكرى
حول هل جاء في حديث أو غيره أن لله لسان فهذا من تأويل بعض الفرق المنحرفة حيث أنهم عابوا على أهل السنة أثباتهم لصفة الكلام التي أثبتها الله لنفسه في كتابه.
ثم إن الله سبحانه وتعالى متصف بصفة الكلام
فقد ورد في القرآن الكريم أن الله كلمَّ موسى: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} [النساء: 164].
وأثبت لنفسه الكلام فقال تعالى: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنْ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ} [التوبة: 6].
والقرآن الكريم من كلام الله تعالى مكتوب في المصاحف محفوظ في القلوب، مقروء على الألسن
منزل على محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فصفة كلامه ليس ككلامنا، فكلامنا له كيفية ألفاظٍ تصنعها الشفتان واللسان وتضبطها الرئتان والحنجرة والأسنان فذاك شأن الإنسان
أماَّ صفة كلامه فتنزه عن ذلك، فتعالى الله عن ذلك علواً كبيراً {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ}.
لهذا أرادت بعض الفرق الطعن في عقيدة أهل السنة في اثباتهم صفة الكلام لله فقالوا بما أنكم تثبتون الكلام لله فهذا يعني أن لله لسان
وشفاه وغير ذلك وحاشا لله أن يوصف بل نثبت ما أثبته الله لنفسه من غير تشبيه ولا تعطيل ولا تحريف.
وهذه أبيات من نونية ابن القيم في مساءلة الزامهم القول بنفي الرسالة إذا انتفت صفة الكلام
فيقول:
والله عز وجل موص آمر ... ناه منيب مرسل لبيان
ومخاطب ومحاسب ومنبيء ... ومحدث ومخبر بالشان
ومكلم متكلم بل قائل ... ومحذر ومبشر بأمان
هاد يقول الحق يرشد خلقه ... بكلامه للحق والايمان
فإذا انتفت صفة الكلام فكل ... هذا منتف متحقق البطلان
واذا انتفت صفة الكلام كذلك الـ ... ارسال منفي بلا فرقان
فرسالة المبعوث تبليغ كلا ... م المرسل الداعي بلا نقصان
وحقيقة الارسال نفس خطابه ... للمرسلين وانه نوعان
نوع بغير وساطة ككلامه ... موسى وجبريل القريب الداني
منه واليه من وراء حجابه ... اذ لا تراه ها هنا العينان
والآخر التكليم منه بالوسا**طة وهو أيضا عنده ضربان
وحي وارسال اليه وذاك في الشـ ... ـورى أتى في أحسن التبيان
¥