[ماذا يقول فصحاء الفصيح]
ـ[أنامل الرجاء]ــــــــ[16 - 11 - 2005, 09:24 م]ـ
تعين الوسطية بمعايير العقل وحده لممّا يبخسها دقة الإيضاح وسلامة المعنى, الواردين في كتاب الله و سنة رسوله, وذلك لأن العقل البشريَّ يختلف من عبد لأخر وبالتالي اجتهاد الفقيه إذا أسس على معايير منطقية بحتة أو وضع موضعا يقوم فيه العقل عنده محل النصوص , ولذا ولأسباب بديهية أخرى فلابد أن تكون الوسطية معنى شاملا مستوحى من كتاب الله وسنة رسوله, على مراد الله ورسوله, لا مراد العقل والحس.
, وأما أن تتجاهل ما يخالف الجمهور وأقوال السلف والخلف المشهورة, فهذا مما لا يقول به عاقل وهو من شذوذ المجتهدين, ولا أعتقد أنه من الوسطية في شيء, فهو أمر لم يرد ولن يكون لصداه ما تحمد عقباه.
هذا, واعلم رحمك الله أنني لا أنكر فضل العقل, ولكن لو كان لنا أن نستدل بغير كتاب الله و سنة رسوله لكان الوجدان أقدر من الأول, لأن المعروف عن العقل هو تسجيل الظواهر دون رصد جوهرها والاكتفاء بنسخ ما يبدو من ظاهرها دون البحث في كنهها, بينما أن الوجدان قد يستطيع في بعض الحالات خرق حجب المادة, ليدرك كنهها وهذا ليس من مقدور الأول.
ـ[أنامل الرجاء]ــــــــ[16 - 11 - 2005, 09:33 م]ـ
إن وجدت هناك أخطاء لغوية أو هفوات لفظية فحبذا لمن له القدرة على تصحيحها أن ينبهني عليها, وشكرا جزيلا وحفظ الله فصيحنا وسائر أعضاءه.
ـ[أبو سارة]ــــــــ[17 - 11 - 2005, 06:20 ص]ـ
السطر الأول:
تقديرالوسطية بمعايير العقل وحده، يُفقدها دقة الإيضاح وسلامة المعنى الواردين في كتاب الله و سنة رسوله عليه السلام، ...
يبدو لي أن هذا أوضح من جهة المعنى،والله أعلم،وننتظر تصويب الإخوة والأخوات الفضلاء.
ـ[أنامل الرجاء]ــــــــ[22 - 11 - 2005, 12:39 ص]ـ
ابو سارة إنني مازالت أنتظرمعك, وارجومثلك تصويبات الإخوة وأراءهم.
شكرا لك أخي الكريم.
ـ[الهذلي]ــــــــ[22 - 11 - 2005, 06:18 م]ـ
"لأن المعروف عن العقل هو تسجيل الظواهر دون رصد جوهرها والاكتفاء بنسخ ما يبدو من ظاهرها دون البحث في كنهها, بينما أن الوجدان قد يستطيع في بعض الحالات خرق حجب المادة, ليدرك كنهها وهذا ليس من مقدور الأول"
وهل يسبر غور "الميتافيزيقيا" -ما وراء المادة- إلا بمسبار العقل؟
أختلف معك جذريا في تضاد العقل والوجدان.
ـ[أنامل الرجاء]ــــــــ[22 - 11 - 2005, 08:02 م]ـ
أخي الكريم بارك الله فيك حفظك ونفع بعلمك, ولكن هل للعقل أن يكشف النقاب عن الذاكرة, ويعرفنا بعدها عن كيفية عملها, وكيف يتم تسجيل المعلومة في الذهن, وكيف يتم فقدانها بعد ذلك .... وهل للعقل أن يرصد الإيمان رصد الوجدان له, وهل, وهل يستطيع أن يحدد ملامح الملائكة الكرام, من جبريل واسرافيل ومكائيل و ملك الموت, وآخرين منهم من نعلمهم ومنهم من لا نعلمهم. وهل من مقدور العقل والوجدان سويا مجرد يفكرا في ذات الله سبحانه جل جلاله.
هل للعقل أن يدرك هذه الأشياء كلها لتظهر معالمها الجوهرية, فتكون في أذهننا على صورتها الحقيقة.
الجواب أنه لا, وكونه لا, لا يعني أن هذا من مقدور الوجدان, ولكن للروح في بحر الإيمان ما ليس للعقل, كما أن للعقل في التحليل ورصد ظواهر الأشياء ما ليس للوجدان فيه, وعلى أي فكلاهما من خطوط كيان بني البشر, والله أعلم.
بارك الله فيك أخي الهذلي
ـ[الهذلي]ــــــــ[22 - 11 - 2005, 08:13 م]ـ
وفيك بارك، ونفع بفنك "الوجداني" الذي سرني الإطلاع على بعضه.
أما الأدب الفرنسي فعلاقتي به لا تفضل علاقة "رجاء الصانع" بالرواية!
للروح في بحر الإيمان ما ليس للعقل, كما أن للعقل في التحليل ورصد ظواهر الأشياء ما ليس للوجدان فيه, وعلى أي فكلاهما من خطوط كيان بني البشر
ـ[أنامل الرجاء]ــــــــ[22 - 11 - 2005, 08:19 م]ـ
سلمت يديك أخي الهذلي, وأسأل الله لي ولك ولسائرإخواني وأخواتي مزيد من العلم والرحمة.
ـ[سليم]ــــــــ[22 - 11 - 2005, 08:53 م]ـ
السلام عليكم
بارك الله فيك ,لكن لي تعقيب على جعل الوجدان مقدماً على العقل وذلك ان الوجدان يعني شعور اي عاطفة والعاطفة متقلبة والحكم سيكون متقلباً تبعاً لها, واما العقل فإن قصدت التفكيرفهو الحكم على واقع مع توافر شروطه, وهذا الحكم ادق واثبت من حكم العاطفة (الوجدان).
وجل الآيات القرآنية تُطالب العقل بالتأمل والتفكر, كما ان التكليف مناط بالعقلاء.
والله اعلم
ـ[أنامل الرجاء]ــــــــ[22 - 11 - 2005, 09:18 م]ـ
أخي الفاضل, أنا لم أبخس العقل حقه ولا فضله ولا أهميته في معرفة سنن الله الكونية, فضلا عن الشرعية, التي لو لا العقل لما عرفنا كيف نستخرج الأحكام الفقهية منها, ولكنني أعتقد أن للوجدان في باب الإيمان ما ليس للعقل, وهنا يحضرني جمال الخشوع في الصلاة وجمال الإخلاص في العبادة, وجمال اتباع الهدى, والاستمساك بسنن المصطفى, والاستسلام له سبحانه جل وعل, بقلب راض ساكن, مشحون باليقين والتقوى.
إن الوجدان والعقل في اعتقادي كالقرآن_ الذي أعتقد أنه كلام الله, ليس بمخلوق_ و العلم, فكلّ منهما يساند الأخر ويثبته في دوره حتى ينفع الله به الناس.
¥