[ضوابط، للأشقياء من المتزوجين!]
ـ[أبو سارة]ــــــــ[23 - 12 - 2005, 07:28 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
لايخفاكم أن الحياة الزوجية راحة واستقرار نفسي واجتماعي،وهي فطرة في الخلق منذ أن خلق الله الخليقة، إلا أن الناس في فهم هذه الفطرة ليسوا كأسنان الحمار-أي ليسوا سواء-، ولما رأيت أكثر المتزوجين يتخبطون في أخطاء فادحة في تعاملهم مع زوجاتهم،بعضهم مفرط ومتجبر والبعض الآخر خامل بليد، لذا أحببت أن أكتب كلمات قد لاتروق للبعض،إلا أنها تبقى وجهة نظر لا أنثني عن الاقتناع بها، وهي آراء وإن كانت لاتمثل الغالبية إلا أنها قريبة من الواقع الذي أراه عند الكثيرين.
والأمر الجدير بالإشارة أنه يخطئ من يظن الزواج راحة على الإطلاق،إذ قد يكون بداية طريق الشقاء والتعاسة!
سبب كتابتي لهذا الموضوع هو أني تفاجأت وصدمت من كثرة حالات الطلاق عند حديثي الزواج من الجنسين،وكذلك ارتفاع قضايا المحاكم في أشياء تافهة يجدر بها ألا تصل إلى أروقة المحاكم وملفات القضاء والتقاضي.
حدثني أحد الإخوة العاملين في تسجيل بيانات الموظفين الجدد،أن إحدى الموظفات حضرت إليه لتسجيل بياناتها،فلما وصل إلى السؤال عن الحالة الاجتماعية- أي متزوجة أم لا -، غربل السؤال بهذه الطريقة: الأخت متزوجة أم إلى الآن عالة على المجتمع؟
إلا أنه فؤجئ بسلاطة لسان لم تنته إلا في قسم الشرطة – والعهدة على الراوي-.
لم أذكر هذه الحداثة لطرافتها بل لسبب آخر، وهو إن كانت هذه ومثيلاتها يتضايقن من هذا الأمر، ألم يدر في خلدهن أن الزواج ربما يكون بداية طريق التعاسة والمشاكل المتلاحقة!
في نظري أن ربط مفهوم السعادة بالزواج هو أمر بعيد يصادمه الواقع المرير!
أما أنت أيها الرجل ... فإليك هذه الضوابط
فانتبه أن تضع المرأة رأس مال لك!
لها عليك حقوق ... نعم، لكن لاتضعها من نفسك بمكان إلا بوضع خط رجعة،وإن وجدت تقصيرا منها، فأنت أحق باللوم ولا لوم عليها، إذ هذا ماجنته يداك،وهذا ماكتبتَه على نفسك، أنت القدوة وأنت المعلم،ومازرعته ستجده أمامك.
ومن الأخطاء الحاصلة أن بعض الأزواج يحدث زوجته بكل شيء في حياته،حتى يأتي يوم فلا يجد في نفسه شيئا إلا وفصله لها بالتفصيل الملل، وهذا خطأ شائع للأسف.
وسبب هذا الخطأ أنك مكشوف! والشيء المكشوف يمكن حصر حدوده وزواياه،فتقل أهميته ولا يأبه به!
وعلى النقيض من هذا فقد يكون الغموض محمودا في هذا الجانب، وللمثل على هذا تخيل المحارب الذي يكشف أسلحته لعدوه،وتخيل عدو تجهل الأسلحة التي يملكها،بل تخيل صندوقا أمامك وأنت تجهل مابه! لابد أن الفضول يدعوك لمعرفة مابداخله،وتجد نفسك تواقة إلى هذا، بينما الصندوق الذي تعرف مابداخله تعرض عنه ولاتلتفت إليه!
وإذا أخذناه من جانب آخر سنقول: (أبغض عدوك هونا ما،عسى أن يكون صديقك يوما ما، وأحبب صديقك هونا ما،عسى أن يكون عدوك يوما ما)
لا أعلم إن كان من الأقوال المأثورة أم حديث نبوي!
ومن الأخطاء أيضا: إجابتها في جميع طلباتها!
لاتكن كالجمل الأنف في هذا الموضع،ولكن بين بين، إذ لابد من الحرمان وإن كانت القدرة موجودة، فإذا طلبَت الشيء فعليك بنصفه،وإذا حرمتها أو ماطلتها على أن يذهب وقت المطلوب فحسن!
ربما يقول أحدهم، وما العلة من ذلك؟
العلة أنه جاء في أمثال العرب: أجع كلبك يتبعك!
وإذا كان الأطباء لايجدون غضاضة في تجريب العقاقير على الحيوانات،فنحن بحاجة إلى تجريب أمثال الحيوانات على البشر، ولا تثريب،وهو علاج مجرب، واسألوا أهل السيرالتي أبانت السرائر!.
وللضوابط بقية ...
ملحوظة: لايفوتني أن أقول - أجلكم الله جميعا - لذكر بعض أسماء الحيوانات في الموضوع، فربما يجد البعض في عدم الإجلال مأخذا، لذا أحببت أن أسد هذا الفراغ،ولاسلامة من المآخذ، ولاعزاء للمرزباني في كتابه " تفضيل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب "
إلى اللقاء ...
ـ[معالي]ــــــــ[24 - 12 - 2005, 01:19 ص]ـ
أستاذنا الكريم وشيخنا الجليل أبا سارة ..
لا زال القلب بين مصدق ومكذب!!
لعل سبب كتابتك لهذا الموضوع خلاف عائلي نشب قبل كتابتك للموضوع بلحظات:)
وليس الأمر كما قلت:
¥