[إلى الدكتور عبد الرحمن السميط]
ـ[سامح]ــــــــ[25 - 10 - 2005, 08:04 م]ـ
ا
http://www.islamonline.net/arabic/famous/2003/09/images/pic01.jpg
لدكتور عبد الرحمن السميط رئيس مجلس إدارة جمعية العون المباشر، هذا الرجل العجيب الذي هو بحق أحد فرسان العمل الخيري والذي اشتهر باسم خادم فقراء أفريقيا، وعرف عنه منذ صغره في الوقوف إلى جانب المعوزين وأصحاب الحاجة، حيث كان يعمل طبيب متخصص في الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي ويقوم بتفقد أحوال المرضى الأسرية والاجتماعية والاقتصادية في الكويت ويسعى في قضاء حوائجهم، ويحكي المقربون منه أن الدكتور السميط بدأ العمل الخيري وأعمال البر منذ صغره، ففي المرحلة الثانوية أراد مع بعض أصدقائه أن يقوموا بعمل تطوعي، فقاموا بجمع مبلغ من المال من مصروفهم اليومي واشتروا سيارة، وكان يقوم أحد أفراد المجموعة بعد انتهاء دوامه بنقل العمال البسطاء إلى أماكن عملهم أو إلى بيوتهم دون مقابل.
وحينما شعر الدكتور عبد الرحمن السميط بخطر المجاعة الذي يهدد مسلمي أفريقيا وأدرك خطورة التنصير ترك عمله الأصلي وهب لنصرة المستضعفين وقام بتأسيس مشروعا خيريا رائدا في مواجهة غول الفقر وخطر التنصير واستقطب معه فريقا من المخلصين والذي انخرطوا معه في مداواة المرضى وتضميد جراح المنكوبين ومواساة الفقراء والمحتاجين والمسح على رأس اليتيم وإطعام الجائعين وإغاثة الملهوفين.
وإليكم هذه الرسالة الجميلة التي كتبها الأستاذ المبدع فهد السنيدي مقدم برنامج ساعة حوار في قناة المجد والتي بعثها إلى الدكتور عبد الرحمن السميط بعد زيارة فريق قناة المجد إلى مدغشقر لتصوير برنامج القارة المنسية
http://www.almajdtv.com/prgs/archive/hewar/hewar-25-09-2005a.jpg
( والتي خص الساحة العربية بنشرها)
لقد أبدع الأستاذ القدير فهد السنيدي في هذه الرسالة الجميلة والذي كشف لنا فيها جوانب خفية وحقائق عن هذا الرجل العجيب حيث يقول من ضمن ثنايا الرسالة:
(يا دكتور لقد منحتني شهادة عليا في هذه الرحلة لم تستطع جامعات الدنيا أن تمنحني إياها .. لقد حصلت على الدكتوراه في احتقار النفس أمام العظماء .. وتجاوزت الماجستير في العمل الحقيقي الذي كنا نعتقد أنفسنا من رواده وبكالوريوس بامتياز في معرفة رجال الأمة الحقيقيين الذين يستحقون شهادات التقدير وجوائز الشكر .. لكنهم مع ذلك يقولون كما كنت تقول لي: يا أخي نحن لا ننتظر شهادات من أحد .. نحن عملنا في الميدان .. وننتظر من الله فقط أن يتقبل منا؟)
أترككم مع الرسالة وأرجوا أن تقرءوها حتى النهاية
عندما زرتك يا دكتور
سعادة الدكتور العزيز / عبد الرحمن السميط سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فاسمح لي أن أسرد على كريم علمك جزءً من فصول الجمال والإبداع ومشهداً من مشاهد الحب والوفاء التي أنت فيها المعدّ والمقدم والمنتج والمخرج وذلك فضل الله عليك .. إنها قصة زيارتنا لكم في مدغشقر لتصوير برنامج (القارة المنسية) فبعد عزم فريق العمل السفر إلى القارة كانت المخذلات كثيرة بينما المحفزات واحدة .. المخذلات أكثر من أذكرها حتى لايتشبث بها قارئ فأكون السبب في ثني عزمه عن المسير .. أما المحفزات فهي أن الدكتور / عبد الرحمن السميط الذي هو في سن آبائنا ترك حياة الراحة والدعة وأقام في بيت متواضع في قرية مناكارا بجوار قبائل (الأنتيمور) وقطع على نفسه العهد أن يمضي بقية عمره في الدعوة إلى الله هناك .. ألا يكفي هذا أن يحفزنا؟ ألا يكون هذا درساً من دروس احتقار النفس أمام أمثال الدكتور حفظه الله؟ بلى والله،فلقد عزمنا على السفر لتحقيق أمور عديدة سائلين الله تعالى التوفيق والإخلاص.
حطت بنا ركاب السفر في العاصمة (أنتنانا ديقو) ليقول لنا الأخوة هناك: إن خط سيركم سيكون عبر طريق وعر تقطعونه في أكثر من ثلاث عشرة ساعة، أو عبر طائرة صغيرة لا تقلع إلا أحياناً وبعدد لا يتجاوز العشرة أشخاص وهي أشبه بالباص (المكسر) .. وهنا سألنا الإخوة: كيف يتنقل الدكتور؟ فقالوا: الدكتور كثيرا ما يتنقل براً، وقد سافر بالقطار في أكثر من أربعين ساعة بفتات الخبز! فقلنا لأنفسنا هذا الاختبار الأول رسبنا فيه جزما حيث طلبنا السفر بالطائرة؟! وعندما وصلنا إلى
¥