تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[الحرية ... أبعاد وحدود!]

ـ[أبو سارة]ــــــــ[05 - 12 - 2005, 04:59 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحرية ... هذا الاسم الذي طالما شنف الأسماع ودغدغ المشاعر، حتى أصبح "الجهاد! " وشن الحروب من أجل إقامة الحرية من المسلمات في عالمنا المتهالك.

يختلف مفهوم الحرية عند كثيرين من الناس،فكل صنف من الناس يفسره على مايريد،وقد يُعذر بذلك، لأن هذا الاختراع الحديث يحتمل أشياء كثيرة لم تولد بعد!.

بالحرية تستطيع أن تقول ماتشاء،وبالحرية تستطيع أن تلبس ماتشاء،وبالحرية تستطيع أن تفعل ماتشاء ... و .... و .... إلخ.

وكما يقولون:كل ممنوع مرغوب! وهذه الحرية تسهل كل ممنوع،إذ لاقيود ولاموانع،فكل شيء مباح بكل ماتحمل هذه الكلمة من معنى.

قد يفرح البعض بهذه الحرية لأنه يستطيع من خلالها الوصول إلى مايريد بكل يسر،فالحرية شيك مفتوح تستطيع أن تسجل به ماتشاء كيفما تشاء.

هذه السهولة هي التي رغّبت كثير من الناس بهذه الحرية، ولكن ... ؟

المشكلة أن "فاتورة" هذه الحرية غالية وتكلف الكثير.

أول هذه الخسائر هي الفوضى،لأنها نتيجة لعدم النظام،وهل يكون النظام إلا بأسس وقوانين!

كل دولة من دول العالم الآن لها قانون،يُجبر الناس على الخضوع والمثول لهذا القانون ويعاقب كل من يخالفه،وهذا تعارض ظاهر بين النظام ومفهوم الحرية عند الكثيرين!.

الضوابط التي تضبط الناس -حسب رأيي- تنقسم إلى قسمين لاثالث لهما، الأول هو ضابط الدين،والثاني هو ضابط العادات والتقاليد.

سدنة الحرية يدركون صعوبة موقفهم أمام ضابط الدين،لكنهم لا يتجرؤون على مخالفته جهارا نهارا لأن دعوى الحرية لن تُقبل منهم بهذه الصورة، لذا نجدهم عمدوا إلى إغراق الناس بأساليب أخرى لاتدخل مباشرة في صدام مع النظام الديني،كالترويج للقنوات الغنائية والأفلام الإباحية وقصص الحب! والحوارات الجريئة والسهرات الحمراء،ومن أراد التقرب من هذه المغريات فلابد أن يكون على حساب الدين،وهذا هو المطلوب "المبطن" لدعاة الحرية.

وها نحن نشاهد تدرج هذا المسار، وأقرب الأمثلة والشواهد هو تأقلم الناس مع أشياء أنكروها ابتداء ثم اعتادوا عليها وأصبحت مألوفة والأمثلة كثيرة ... التلفزيون ... الدش ... مشاهدة قنوات الغناء والرقص الفاحش ... الأنترنت ... إلخ.

أما العادات والتقاليد، فهي عادات إيجابية تسوق الناس إلى فعل الخير وتنهاهم عن الانزلاق في كثير من الأمور التي تخالف المألوف من معارفهم،وماهي إلا أوامر شرعية طُبعت بالعرف العامي فجارته في إطاره العام،وللمثال على ذلك إذا سُمع من أحدهم كلمة عوراء، قيل له: عيب لاتفعل كذا!

يردع بهذه الكلمة وأصل هذا المنع إنما هو عائد إلى موانع شرعية.

إذن فالحرية ماهي إلا مسمى جميل محبب إلى النفوس بينما أصله إعلان حرب على قيم ومبادئ قائمة على أصلين،والنتيجة ستكون مجتمعات مفككة فوضوية لاضوابط لها ولاقوانين،وهذا هو التفرق الذي يقولون عنه في الأمثال: فرق تسد!!!

وعكس السيادة كما لايخفاكم إنما هو عبودية،لكنها ليست عبودية عزة وشرف ونقاء كعبوديتنا لخالقنا سبحانه وتعالى، لكنهم يريدون لنا عبودية أخرى دُبِّر أمرها بليل!

نسأل الله أن يثبتنا على حبل وصله ورضاه،وماخاب من كان هذا مبتغاه، والحمدلله الذي لامعبود سواه.

ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[05 - 12 - 2005, 02:29 م]ـ

المشكلة أن "فاتورة" هذه الحرية غالية وتكلف الكثير.

لا فُضّ فوك ..

وإن كنت فهمتها بالطريقة التي تعجبني ..

ـ[أنامل الرجاء]ــــــــ[05 - 12 - 2005, 07:47 م]ـ

إن قمة الحرية وذروتها في الطاعات, وكل ما هو خارج عن نطاقها من تلك الحريات الزائفة, التي ينادى بها هنا وهناك, فهو داخل تحت باب: ذبح الأوقات ونحر الفرص لنيل مرضاة الله, وقس الحرية إن شئت على قوله سبحانه وتعالى (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) علّ أن تتبدى لك بعض ملامح الحرية الناضرة, وفق منهج رب الإنس والجآن.

ـ[سليم]ــــــــ[07 - 12 - 2005, 12:42 ص]ـ

السلام عليكم

الحرية ضد العبودية هي التي يدعو اليها الاسلام, وعدا ذلك لا توجد حريات في الاسلام, فلا حرية رأي, ولا حرية شخصية, ولا حرية اقتصادية, ولا حتى حرية فكر, ورحم الله امير المؤمنين عمرالفاروق في مقولته:"متى إستعبدتم الناس وقد ولدتهم أُمهاتهم أحرارًا.

ـ[أبو سنان]ــــــــ[07 - 12 - 2005, 01:27 ص]ـ

:::

هناك مقولة مشهورة لا أدري مدى صحتها تقول:

حريتك تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين

ـ[أبو سنان]ــــــــ[07 - 12 - 2005, 01:31 ص]ـ

حريتك تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين

ـ[أبو سارة]ــــــــ[07 - 12 - 2005, 01:41 ص]ـ

جزيتم خيرا، ولي عودة إن شاء الله إلى الموضوع.

الأستاذ /سليم

قولك: الحرية ضد العبودية هي التي يدعو اليها الاسلام ...

استغلق علي ّفهم هذه الجملة، هل من توضيح -بارك الله فيك-.

أخي أبا سنان

ربما "تمس" بدل "تبدأ"

والله أعلم

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير