[الدين والعقل]
ـ[أمين نايف ذياب]ــــــــ[31 - 10 - 2005, 02:42 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
[الدين والعقل]
ما أن تعلن: أن العقل أول الأدلة في دين نبي الهدى محمد r، حتى يأتيك الاستنكار لهذا القول بقول آخر، قيل أنه منسوب لعلي بن أبي طالب t وهو: لو كان الدين بالعقل لكان مسح باطن الخفين أولى من مسح ظاهرهما، ومع عدم العثور على هذا القول بالنهج، إلاَّ إنه لا بد من وقفة مع هذا القول تبين عنه، وتكشف المغالطة فيه، الموضوع الذي أوردوه هو حكم من أحكام الشريعة وهو كما يتضح ـ من باب الرخص، لا من باب العزيمة ـ وأحكام الرخص هي أحكام للتسهيل، فهل التسهيل من حيث هو يتناقض مع العقل، أم أن التسهيل محبوب في العقل، لكن الأمر الثاني في الموضوع هل جاء هذا الكلام من خلال قول تنزل وحيا، أم هو مقال قائل؟ قد يصدق واقعيا، وقد لا يكون محله الصدق، وهل هذا القول أنشأه قائله عقلا؟ أم لا دور لعقله في هذا الإدراك؟ فهو مجرد ملهم فيه، والمسألة الأخرى في هذا القول والمعلوم أن المسح يتم بباطن اليد، فهل المراد إزالة الأذى الواقع على بطن الخفين بيده؟ أي تكون يده ناقلة للأذى من باطن خفيه لباطن يده اليمنى؟ وهذا ما تأباه العقول يقينا، على أن الدين ليس دليله العقل وحده، فلم تقل المعتزلة: إن الدليل العقل وتوقفت، بل قالت: الأدلة بهذا الترتيب: العقل فالكتاب فالسنة فالإجماع، هذا القول وحده يكفي للرد على هذه المزاعم الملقاة على عواهنها دون تدبر، ومن جهة أخرى هل يراد من هذا الكلام إلغاء العقل؟ أم بيان دوره؟ وعلى كل الجهات فالعقل أسس لأصل الدين ـ أي تحكيم العقول في تأصيل الأصول ـ والعقل يفهم النص ويعرف دلالته، والعقل هو سبب التكليف، فمن لا عقل له لا تكليف عليه، وكل من يلغي العقل يلغي الإسلام والعياذ بالله.
ـ[سليم]ــــــــ[31 - 10 - 2005, 11:22 م]ـ
السلام عليكم
أخي العزيز أمين نايف, إن العقل لم يكن في يوم من الايام دليلاً من الادلة الشرعية او مصدراً من مصادر التشريع الاسلامي, صحيح أن الاسلام أعطى أهميه بالغة للعقل ونوط التكليف به وما هذا ألا للحث على استخدام العقل في استنباط وفهم الاحكام الشرعية من مصادرها الشرعية وهي:القرآن الكريم, السنة النبوية, اجماع الصحابة والقياس (عند وجود علة شرعية).
والمقصود بالعقل هنا هو التفكير, والتفكير هو اصدار حكم على واقع ولا يملك العقل هذه القدره على اعطاء الحكم على الواقع, خذ مثلاً فعل القتل, فقد حرم الاسلام قتل رعايا الدولة من اهل الكتاب وأحل وشجع قتلهم في حالة الحرب.
والتفكير له عدة اساليب منها:
1.الاسلوب العلمي
2.الاسلوب المنطقي, وهو بناء معلومة على معلومه والخروج بنتيجه ,ويبدو ان علي رضي الله عنه قصد هذا النوع من التفكير لأن الاوساخ تعلق باسفل القدم ومنطقياً لإزالتها يجب مسحها هي لا غيرها.
والله اعلم
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[01 - 11 - 2005, 12:08 ص]ـ
شيخي المبجل أمين نايف ذياب:
لو تعارض عقلي وعقلك، فإلام نحتكم؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وأين قاعدة العقل سيد الأدلة الشرعية من قوله تعالى:
" وإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول"
العقل الصحيح لا يتعارض مع النقل الصحيح، فإن حدث اتهم العقل لأنه قابل للقصور بخلاف النقل، فكيف لنا أن نقدم المتهم على ما لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه؟؟؟
وجودك بيننا شرف لنا، لكن أرجو منك ألا يكون هدفك من العضوية في الفصيح الدعوة إلى الاعتزال.
فهذا مخالف لقوانين الفصيح.
ـ[أبو سارة]ــــــــ[01 - 11 - 2005, 06:32 ص]ـ
ومع عدم العثور على هذا القول بالنهج
الأستاذ الأمير أمين
مما يحضرني في هذه العجالة أن نسبة (النهج) إلى علي رضي الله عنه فيها نظر وللذهبي في السير كلام عنه.
ومما يحضرني أيضا أن ابن أبي الدنيا صاحب التصانيف صنف كتابا اسمه (العقل) لم يصح منه حديث واحد!
يا أستاذ أمين
لو كان العقل مقدم على النقل،أو كما قلتَ: فلم تقل المعتزلة: إن الدليل العقل وتوقفت، بل قالت: الأدلة بهذا الترتيب: العقل فالكتاب فالسنة فالإجماع.
فتقديم العقل بهذا الشكل يستوجب إلغاء الأخذ بالكتاب والسنة والإجماع،ومادام العقل هو القائد فليس هناك داع للدين وأوامره ونواهيه،وهذا هو الحاصل في زماننا في الدساتير والقوانين التي وضعتها لنا "عقول" اجتمعت واستغنت عن الشرع بشقيه!
أتمنى أن تفيدني بهذا الجانب، والمعتزلة أصحاب عقول نيرة نأخذ عنهم اي شيء لايتعارض مع النقل.
ـ[أمين نايف ذياب]ــــــــ[01 - 11 - 2005, 05:08 م]ـ
كما تختلف العقول قي إدراك موضوع ما
تختلف العقول ايضا في فهم آية الرحمن على العرش استوى
وتختلف ايضا في تصحيح وتضعيف هذا الحديث أو ذاك
في كل ذلك تجدون العقول موجودة ومختلفة
فما المخرج عندكم؟
المخرج وضع العقل في الثلاجة أو استئصاله!!!!
وماذا بعد!!!!؟؟
العقل أول الأدلة:
فهوالذي يؤمن بالله.
وهو الذي يؤمن برسوله.
وهو الذي يدرك عربية القرآن.
وهو الذي يدرك أن القرآن معجز.
وهو الذي يفهم معنى ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا
وهو الذي يعرف الفرق بين البيع والربا وبين الانتحار والإقدام
لم اتبن صحة النهج.
ولا يهمني من قال فيه.
ولم اقل شيئا عن النهج.
كل ما قلته لم اجد النص الذي ينسب لعلي.
¥