تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[العقلانية .. وموقفهم من الإسلام .. وموقف الإسلام منهم ... ((للعقلاء والجهلة))]

ـ[قريع دهره]ــــــــ[24 - 11 - 2005, 09:36 م]ـ

هذا المقال كتبته في أحد المنتديات .. بعد ماعانيت الأمرين من اهل العقلانية .. والذي يزعمون التنوير وأنهم نخبة الكتاب والطبقة الفوقية في المنتدى .. وأنه يحق لهم التكلم في أحد شيء يريدونه في الدين .. ويقيمون الدين بعقولهم

فكتبت هذا المقال ((الله يحفظن ويخلين لكم))

العقلانية

كثر الحديث عن العقلانية .. أو التنوير .. أو التحرير .. أو الحداثة. .وأسمائها كثيرة

ولكن المقصد منه هو شيء واحد .. ألا وهو تحرير العقل .. والهامه التفكير وأن يفتح عينيه على مايدور في الكون الواسع

وأن يحرر عقله من العادات البائدة والتقاليد التي لا تواكب العصر .. أيضا الدين الذين يريدونه أن يكون على هواهم .. وحسب تفكيرهم للنص

ولكن ماهي العقلانية؟ ..

وماهي قواعدها وأسسها؟ ..

وماهو تاريخ نشأتها ومن هم روادها؟ ..

وماهي طريقة تفكيرهم؟ ..

وهل الإسلام معارض لهم؟ ..

وماهو موقفهم منه؟

كل هذا سأتعرض له .. وسأتكلم فيه .. ((وسأفضح معتنقيها .. وأبين لكم فساد نيتهم .. وعوار فكرهم))

ولكن سأجعل هذا الموضوع فقط تمهيد لمواضيع أخرى سأكتبها .. في القريب العاجل انتصارا للإسلام وشيوخ الإسلام

ماهي العقلانية؟

العقلانية Rationalist و تعرف أيضا بالحركة العقلانية , منحى فلسفي يؤكد أن الحقيقة يمكن أن تكتشف بشكل أفضل باستخدام العقل و التحليل الواقعي و ليس بالإيمان و التعاليم الدينية. للعقلانية أوجه شبه مع حركات ثقافية أخرى هي: الإنسانية و اللاإلهية (الإلحاد). وجه الشبه يتجلى أساسا في محولة انشاء إطار للتوجهات الفلسفية و الاجتماعية بمنأى عن المعتقدات الدينية و الغيبية.

أما أوجه الخلاف فالإنسانية تميل دوما نحو اعطاء الإنسان قيمة مركزية و التأكيد على أهمية منجزاته , في حين لا تعتبر العقلانية الانسان جزءا مميزا عن باقي الطبيعة بما عليها من كائنات.

أما اللاإلهية فهي ترفض وجود الآلهة و العقائد الإلهية و تميل دوما لرفض وجود الذات الإلهية , أما العقلانية فهي لا تحدد موقفا من هذه القضية , لكنها ترفض فقط أي اعتقاد يستند إلى الإيمان فقط.

العقلانية من موقع ويكيبيديا الموسوعة الحرة ...

كما بينت لكم. .العقلانية كحركة .. هي الإعتماد على العقل .. في فهم الحياة والدين .. وبإمكان العقلانيين الرقي بحالهم وأنفسهم بخلال العقلانية ولا ضرورة للدين ..

طبعا .. نشأة العقلانية .. لم تكن في بادىء الامر حركة مثل باقي الحركات .. ولكن كانت عبارة عن أشخاص ومفكرين وفلاسفة أعتمدوا على عقولهم.

إذن نستطيع أن نقول .. أنها بانت عن طريق أشخاص في أزمان متعددة وتطورت مع الوقت ... أو أول من تكلم في العقلانية وبناها .. هم

أفلاطون وأرسطوطاليس .. وأرسطو .. وفيثاغورس .. وهرمس و بلينوس وبطليموس .. وسقراط ... وغيرهم من العلماء الذين اهتموا بالعلوم كلها من طب وفلك وجغرافيا .. وكانوا أيضا هم أصحاب الفلسفة .. وهم أصحاب العقلانية والفلسفة وهم روادها

وعندما جاء الفتح الإسلامي .. وازدهرت البلاد بشتى العلوم .. وكان الخليفة المأمون محبا لكل العلوم .. ((خصوصا الجدل والكلام))

فطلب من قيصر الروم أن يرسل كتب القدماء ((أفلاطون وأرسطوطاليس .. وباقي الشلة اللي معه)) .. فشاور أمرائهم ووزرائه. فقالوا لا تعطيه فيأخذوا علمنا. فجاء رجل وأظنه كبير الكهنة ... لديه فقال ياقيصر هذه الكتب ما أتت لأمة .. إلا وأضلتهم وضيعتهم ((وصدق الكاهن وهو كذوب))

فأتت الكتب لدى المسلمين .. وكان أهل الفرس محبين لهذه العلوم .. لأنهم نهم أصحاب علم وتعلم .. ومحبين للجدل وأصحاب أهواء أيضا .. وكانت هذه الكتب موجودة بعضها عندهم فهم متعلقين بها .. وأصل المذهب المعتزلي هو تقديم العقل عن النص .. فما وافق العقل أخذوه وماجانبه بعدوا عنه

فعندما أتت هذه الكتب .. أمر المأمون بترجمتها .. ونشرت بين المسلمين .. فأنقسم المسلمون إلى فريقين

فيوجد من أحبها وتعلق بها وأمن بها

ويوجد من أنكرها وبغضها .. وأمر بعدم قرأتها

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير