[ما الفرق بين الفصاحة والبلاغة؟؟]
ـ[حيزوم]ــــــــ[30 - 09 - 2005, 10:42 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أرجو أن تفيدوني مشكورين عن أوجه الاتفاق والاختلاف بين
مصطلح البلاغة والفصاحة وما المقصود بكل منهما ..
وهل يعد كلام الله سبحانه من الفصاحة أم البلاغة؟
وبم تحد الله العرب وهم قوم فصحاء؟
أرجو أن أجد عندكم بغيتي فقد أرهقني البحث
و لكم جزيل الشكر وعظيم الامتنان ..
ـ[أبو سارة]ــــــــ[01 - 10 - 2005, 05:01 ص]ـ
عليكم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الفاضل
البلاغة تدخل في دائرة الفصاحة،إذ لابد للبليغ أن يكون فصيحا،وليس كل فصيح بليغا.
والله تعالى أعلم وأحكم
ولي عودة إن شاء الله
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[01 - 10 - 2005, 07:14 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
كل بليغ فصيح وليس كل فصيح بليغا
إذ لا بد أن يستوفي الكلام شرطين كي يكون بليغا ..
الأول أن يكون فصيحا.
والثاني أن يكون مطابقا لمقتضى الحال ..
فالفصاحة معناها خلو الكلام من الغرابة، والتعقيد، والغموض، وسوء التأليف .. لا حوشيا ولا مبتذلا .. مطابقا للقواعد اللغوية .. في النحو والصرف والصوت ..
ومن الكلام غير الفصيح ..
مستشزرات .. إذ الحروف غير مؤتلفة لقرب مخارجها ..
وكذلك قول الشاعر ..
وقبر حرب بمكان قفر ** وليس قرب قبر حرب قبرا
فهذان المثالان ليسا من الكلام الفصيح .. وبذلك يخرجا من الكلام البليغ ..
بذلك نخلص إلى أن الكلام البليغ لا بد أن يكون فصيحا .. ولكننا قد نجد كلاماً فصيحاً لكنه غير بليغ .. لاختلال الشرط الآخر .. وهو مطابقة الكلام لمقتضى الحال ..
أرجو أن أكون قد وفّقت في توصيل المعلومة ..
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[01 - 10 - 2005, 07:25 م]ـ
وهل يعد كلام الله سبحانه من الفصاحة أم البلاغة؟
..
كلام الله بليغ .. وهذا يُستنتج من الحديث السابق ..
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[01 - 10 - 2005, 07:33 م]ـ
[ quote= حيزوم] وبم تحد الله العرب وهم قوم فصحاء؟
Quote]
مسألة تحدّي الله للعرب -والله أعلم- كانت من صميم علمهم وإتقانهم للغة وفصاحتهم فيها .. وهذه سلسلة المعجزات التي ينزلها الله مع نبيه لقومه ..
فالمعجزة دائما تكون من جنس عملهم ... مثل ذلك عيسى عليه السلام .. إذ كان يبرئ الأكمه والأبرص .. وقد عرف قومه ببراعتهم في الطب ..
فالمسألة إذن إمعان وزيادة في التحدي تفضي إلى إعجازهم وتأكيد فشلهم أمام قوة الله عز وجل ..
ولا علاقة في أن الله تحدّاهم بالقرآن .. فهم إذن ليسوا فصحاء ..
ـ[حيزوم]ــــــــ[01 - 10 - 2005, 11:43 م]ـ
الاخوان: أبو سارة،، وضحاء
أشكر لكما تفاعلكما وسرعة استجابتكما
أختي وضحاء
أكرر شكرك على هذا التوضيح .. وعندي تساؤل و أرجو ألاّ أثقل عليك به.
عرفت بارك الله فيك أن كل بليغ فصيح وليس كل فصيح بليغ ..
فما أوجه الاختلاف والاتفاق بين كليهما؟؟
ـ[أبو ذكرى]ــــــــ[02 - 10 - 2005, 12:02 ص]ـ
بإيجاز شديد:
البلاغة في الألفاظ
والفصاحة في المعاني.
ـ[أبو سارة]ــــــــ[02 - 10 - 2005, 05:02 ص]ـ
الأصوب أن نقول:
الفصاحة تختص بالألفاظ
والبلاغة تشمل اللفظ والمعنى
نقول: هذا لفظ فصيح!
ونقول: هذا معنى بليغ!
قال تعالى في قصة موسى عليه السلام: {وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَاناً} القصص34
والفصاحة تنسب إلى اللسان لأنها ظهور لما لفظ به،أما البلاغة فتنسب إلى معنى الكلام.
والله أعلم وأحكم
وللجميع أرق التحايا
ـ[وضحاء .. ]ــــــــ[02 - 10 - 2005, 03:25 م]ـ
لا أعلم بالضبط أوجه الاختلاف والاتفاق ..
ولكن في حديث الإخوة تفريق ..
قد يضاف إليه .. أن الفصاحة جزء لا يتجزأ من البلاغة .. لا تتم الأخيرة إلا بالأولى ..
قد أبحث فيها إن أمدّني الله بوقت من عنده ..
كما أرجو من الفضلاء إفادتنا .. فلازلنا طلاباً صغارا ننهل من معينهم الصافي ..
ـ[أ. عبد الله الحمدان]ــــــــ[07 - 10 - 2005, 02:28 م]ـ
من كتاب جواهر البلاغة للسيد أحمد الهاشمي
من الحاشية ص 3
و بيان ذلك أن الفصاحة تمام آلة البيان فهي مقصورة على اللفظ لأن الآلة تتعلق باللفظ دون المعنى.
و البلاغة إنما هي إنهاء المعنى في القلب فكأنها مقصورة على المعنى، و من الدليل على أن الفصاحة تتضمن اللفظ.
و البلاغة تتناول المعنى. أن الببغاء يسمى فصيحًا و لا يسمى بليغًا إذ هو مقيم الحروف و ليس لها قصد إلى المعنى الذي
- يؤديه - و قد يجوز مع هذا أن يسمى الكلام الواحد فصيحا بليغا إذا كان و اضح المعنى سهل اللفظ جيد السبك غير مستكره
فج و لا متكلف وخم، و لا يمنعه أحد الاسمين شئ لما فيه من إيضاح المعنى و تقويم الحروف.