نحن أسرع الناس في العالم تغييراً لزيت المحرك
ـ[محمد التويجري]ــــــــ[17 - 11 - 2005, 08:18 ص]ـ
منقول حرفيا
من الأخطاء التي يرتكبها سكان الخليج والسعوديون خاصة، سرعة تغييرهم زيت المكينة. والغالب من مالكي السيارات في هذه المنطقة يغيرون زيت الماكينة في سياراتهم بعد قطع مسافة تتراوح ما بين 2000 - 3000 كيلومتر ..
وللأسف .. ومن خلال مشاهداتي فإنهم استقوا هذه العادة السيئة من معلومات مغلوطة تروجها الشركات المنتجة للزيوت وموظفي مشاحم تغيير الزيوت ..
بينما أفضل من يفيد عن المدة والمسافة المطلوب بعدها تغيير الزيت، هي الشركات الصانعة للسيارات والمحركات بحكم الاختصاص ..
وهذه المعلومات نجدها بوضوح في دليل المالك أو دليل التشغيل الموجود في أي سيارة جديدة ..
وقد قرأت أكثر من عشرة كتيبات لعشر ماركات مختلفة من السيارات، وكلهم متفقون على أن الزيت لا يجب تغييره قبل قطع مسافة تتراوح ما بين 10000 - 15000 كيلومتر!.
وأنا شخصياً أفعل هذا منذ زمن وفي عدة سيارات تعاقبت علي .. ولم تحصل لي أي مشكلة في المحرك ..
وكلما حاولت نصح من أعرفهم بأن يحذوا حذوي ويكفوا عن هذا التبذير غير المبرر، وأخبرتهم بتلك المعلومات .. يجيبون بقولهم:
إن ذلك في البلدان الباردة، أما هنا فإن شدة الحر تتطلب تغييراً سريعاً!! .. وكأن الشركات الصانعة ومعدي كتب التعليمات لا يعرفون إلى أين تصدر سياراتهم!!.
ومع ذلك ..
فإن هذه العلة غير صحيحة ..
لسببين:
1 - أن المهندسين الذين أشرفوا على تعليمات كتيب المالك في أي سيارة، لم يفرقوا في المسافة المطلوب بعدها تغيير الزيت بين درجة حرارة خارجية حارة وأخرى باردة، وأنهم فرقوا فقط في نوعية الزيت من حيث درجة كثافته وعياره ليتلاءم مع الطقس، وغالباً هي متساوية عدا عيار واحد للمناطق الثلجية شديدة البرودة!.
وعيار 10 - 30 إس إل هو عيار ممتاز لأجوائنا صيفاً وشتاءاً ..
2 - أن زيت المحرك يقوم بعمله في الاسطوانات والكابسات داخل المحرك، وهذه الاسطوانات قريبة جداً من غرف الاحتراق التي تتسبب في حرارة شديدة عليها، مما يجعل الجو الخارجي عند حرارتها خارج الحسبة، ولا تأثير يذكر عليها سواءاً كان 10 درجات أو 70 درجة مئوية.
3 - درجة الحرارة الخارجية يتعامل معها جهاز التبريد (الراديتر) المزود بمروحة وحساس ينظم عملها بناءاً على حرارة الماء التي تتأثر بالمحيط الخارجي ..
وبالتالي فإن هذه العلة غير منطقية أبداً.
وقد يقول قائل: إن الزيت يتغير لونه بعد 2000 أو 3000 كيلومتر ..
وأقول بناءاً على ما قرأته وتأكدت منه:
إن تغير لون الزيت أمر طبيعي جداً لوجوده قرب منطقة الاحتراق والعادم، وهو نتيجة تسرب مواد الاحتراق، وإن الزيت روعي فيه هذه المسألة وصمم على ضوئها، واللون لا يؤثر على أداء الزيت، خاصة إذا تذكرنا فلتر الزيت الذي يقوم بتصفية أي شوائب ضارة.
ثم إن الزيت صمم أساساً لإعطاء تبريد ولزوجة لتسهيل عمل الكابسات وهاتين الخاصيتين ستبقى في الزيت مسافة طويلة جداً ليس آخرها 10000 أو 15000 مهما كان الزيت داكناً.
وفي الختام ..
يجب أن نعلم أن الزيوت في السابق ليست كالزيوت الحالية .. وأنها تطورت عن ذي قبل تطوراً مذهلاً صاحبه تطور في تقنية المحركات تجعل من بقاء الزيت إلى 20000 عشرين ألف كيلومتر في ظل هذا التطور أمراً عادياً ولا يسبب أي قلق! وهي تعادل مسافة 1500 ألف وخمسمئة كيلومتر قياساً بجودة الزيوت والمحركات قبل ثلاثين عاماً .. بشرط أن يتم عياره كل خمسة آلاف كيلومتر تحسباً من النقص الطبيعي المحتمل ومن ثم الإضافة ..
وتغييره قبل عشرة آلاف كيلومتر هو نوع من الوسوسة الزائدة ليس لها أي مبرر علمي ..
ويجب أن نستقي المعلومات عن أي سلعة من مصادرها الصحيحة، وهي قطعاً الشركات المصنعة ..
وشكراً ..
ـ[أبو سارة]ــــــــ[17 - 11 - 2005, 09:00 ص]ـ
شكرا لك،معلومات قيمة.
ولو طبق الناس كلام هذا الناصح فربما خلت الشوارع من المركبات، لأنها ستذهب إلى "السكراب" أو كما يسمى "التشليح":) وأشك بأن لديه محل منها!
بغض النظر عن تغير لون الزيت،إلا أن هناك ملحوظة أخرى وهي أن كثافة الزيت تقل فيصبح لزج بعد ذهاب سيولته كلما طال الوقت به.
ثم أن تقدير هذا الأمر يختلف من مستخدم إلى آخر حسب المسافة التي يقطعها كل يوم.
بوارح الخليج لاتعترف بتعليمات صناع السيارات،حتى أن أكثر أصحاب المركبات يضعون قطعة واقية فوق لوحة القيادة لحمايتها من التشقق رغم أنها مصنوعة من بلاستيك مقاوم للحرارة.
أخشى أن هذه توصية من لجان "أوبك " و " أوابك" خشية نفاد النفط:)
الحل الأمثل لتبديل الزيت أن يكون كل شهر أو شهر ونصف بغض النظر عن المسافات.
قبل أيام ذهبت إلى إحدى شركات السيارات، فشاهدت سيارة "جيب" صناعة صينية،والمضحك أن السيارة جديدة بالمعرض ومع هذا يوجد بها تآكل صدأ في بعض الزوايا.
هذه السيارة لو سقطت في سهم قريع دهره فربما أصبحت كومة من الصدأ في اليوم التالي.
لندعم تربية الإبل قبل انقراضها،فالعودة إليها باتت قريبة:)
¥