تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

[القدر عند الأئمة الأربعة]

ـ[نائل سيد أحمد]ــــــــ[22 - 12 - 2005, 12:11 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

[القدر عند الأئمة الأربعة]

(1) القدر عند الإمام أبي حنيفة

إعداد: نائل سيد أحمد/ القدس

جاء رجل إلى الإمام أبي حنيفة يجادله في القدر فقال (أما علمت أن الناظر في القدر كالناظر في عيني الشمس كلما إزداد نظراً إزداد تحيراً): قلائد عقود العقيان (ق- 77 – ب).

يقول الأمام أبو حنيفة (وكان الله تعالى عالماً في الأزل بالأشياء قبل كونها) الفقه الأكبر

ص 302 - 303 وقال: (يعلم الله تعالى المعدوم في حالة عدمه معدوماً ويعلم أنه كيف يكون إذا أوجده ويعلم الله تعالى الموجود في حال وجوده موجوداً ويعلم كيف يكون فناؤه) الفقه الأكبر" ص 302 - 303 يقول الإمام أبو حنيفة (وقدره في اللوح المحفوظ) الفقه الأكبر "ص 302"، وقال: (ونقر بأن الله تعالى أمر بالقلم أن يكتب فقال القلم ماذا أكتب يا رب؟ فقال الله تعالى أكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة لقوله تعالى" وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ (52) وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُسْتَطَرٌ" سورة القمر الآيتان 52 - 53. " الوصية مع شرحها ص 21. وقال الإمام أبو حنيفة (ولا يكون في الدنيا ولا في الآخرة شيء إلا بمشيئته) الفقه الأكبر ص 302. ويقول الإمام أبو حنيفة (خلق الله الأشياء لا من شيء) الفقه الأكبر ص 302. وقال: (كان الله تعالى خالقاً قبل أن يخلق) الفقه الأكبر ص 304. وقال: (نقر بأن العبد مع أعماله وإقراره ومعرفته مخلوق فلما كان الفاعل مخلوقاً فأفعاله أولى أن تكون مخلوقة) الوصية مع شرحها ص14. وقال: (جميع أفعال العباد من الحركة والسكون كسبهم والله تعالى خالقها وهي كلها بمشيئته وعلمه وقضائه وقدره) الفقه الأكبر ص 303. قال الإمام أبو حنيفة (وجميع أفعال العباد من الحركة والسكون كسبهم على الحقيقة والله تعالى خلقها وهي كلها بمشيئته وعلمه وقضائه وقدره والطاعات كلها كانت واجبة بأمر الله تعالى وبمحبته وبرضاه وعلمه ومشيئته وقضائه وتقديره والمعاصي كلها بعلمه وقضائه وتقديره ومشيئته لا بمحبته ولا برضاه ولا بأمره) الفقه الأكبر ص 303. وقال (خلق الله تعالى الخلق سليماً من الكفر والإيمان ثم خاطبهم وأمرهم ونهاهم فكفر من كفر بفعله وإنكاره وجحوده الحق بخذلان الله تعالى إياه وآمن من آمن بفعله وإقراره وتصديقه بتوفيق الله تعالى ونصرته له) الصواب: خلق الله تعالى الخلق على فطرة الإسلام كما سيبينه أبو حنيفة في قوله الأتي، وقال: (وأخرج ذرية آدم من صلبه على صور الذر فجعلهم عقلاء فخاطبهم وأمرهم بالإيمان ونهاهم عن الكفر فأقروا له بالربوبية فكان ذلك منهم إيماناً فهم يولدون على تلك الفطرة ومن كفر بعد ذلك فقد بدل وغير ومن آمن وصدق فقد ثبت عليه وداوم) الفقه الأكبر ص 302. وقال: (وهو الذي قدر الأشياء وقضاها ولا يكون في الدنيا ولا في الآخرة شيء إلا بمشيئته وعلمه وقضائه وقدره وكتبه في اللوح المحفوظ) الفقه الأكبر ص 302.

وقال: (لم يجبر أحداً من خلقه على الكفر ولا على الإيمان ولكن خلقهم أشخاصاً والإيمان والكفر فعل العباد ويعلم تعالى من يكفر في حال كفره كافراً فإذا آمن بعد ذلك فإذا علمه مؤمناً أحبه من غير أن يتغير علمه) الفقه الأكبر 303.

(2) القدر عن الإمام مالك

أخرج أبو نعيم عن ابن وهب قال: سمعت مالكاً يقول لرجل سألتني عن القدر؟ قال: نعم قال: إن الله تعالى يقول: (وَلَوْ شِئْنَا لَآَتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ) هو عبد الله بن وهب القرشي مولاهم المصري قال عنه ابن حجر: الفقيه ثقة حافظ عابد مات 197ه تقريب التهذيب 1/ 406 " سورة السجدة الآية 13

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير