تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

<<  <   >  >>

فتنصر الرجل ليتزوجها، وأقام معهم في الدار،

فلماً كان في أثناء ذلك اليوم رقى إلى سطح كان في الدار فسقط منه فمات،

فلم يضفر بها، وفاته دينه!!

في قصصهم عبرة ..

أفغانية تجلس في كوخ مع زوجها وأولادها،

يذهب إلى الجهاد شهراً طويلة، ثم يرجع أياماً يعطيهم قوت أشهرهم، ثم يرجع إلى الجهاد،

وفي يوم من الأيام عندما رجع قالت له: أطلت المقام،

لمَ لا تذهب إلى الجهاد؟

قال: لقد طال الجهاد، لقد سئمت الجهاد، لقد طال الأمر عليّ، سوف أجلس،

فقالت له زوجته الصالحة: إذاً أعطني السلاح، وأعطني ملابسك، وخذ ملابسي،

وسوف أذهب مكانك إلى الجهاد، واجلس أنت مكاني في البيت،

لا مكان للرجال في هذه البيوت، اذهب إلى الجهاد في سبيل الله ولا تجلس مثل النساء في هذه البيوت.

من شريط (للنساء قصص وعبر) للشيخ .. نبيل العوضي

http://mojahid.net/ib/uploads/post-54-1100398536.gif

ثلاثة × ثلاثة ..

يقول حبر الأمة وترجمان القرآن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:

ثلاث آيات مقرونات بثلاث، ولا تقبل واحدة بغير قرينتها ..

1 - وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ [التغابن:12]، فمن أطاع الله ولم يطع الرسول لم يقبل منه.

2 - وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ [البقرة:43]، فمن صلى ولم يزكِّ لم يقبل منه.

3 - أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ [لقمان:14]، فمن شكر لله ولم يشكر لوالديه لم يقبل منه.

يا الله أين نحن من هذه الصور .. ؟!!

كان أبا هريرة إذا أراد أن يخرج من بيته وقف على باب أمه فقال:

السلام عليك يا أماه ورحمة الله وبركاته،

فتقول: وعليك السلام يا ولدي ورحمة الله وبركاته،

فيقول: رحمك الله كما ربيتني صغيراً، فتقول: رحمك الله كما بررتني كبيراً.

أما عبد الله بن مسعود فقد طلبت والدته في إحدى الليالي ماء،

فذهب ليجيء بالماء، فلما جاء وجدها نائمة،

فوقف بالماء عند رأسها حتى الصباح،

فلم يوقظها خشية إزعاجها، ولم يذهب خشية أن تستيقظ فتطلب الماء فلا تجده.

أما ابن الحسن التميمي رحمه الله فقد همُّ بقتل عقرب،

فلم يدركها حتى دخلت في جحر في المنزل،

فأدخل يده خلفها وسد الجحر بأصابعه، فلدغته، فقيل له: لم فعلت ذلك؟

قال: خفت أن تخرج فتجيء إلى أمي فتلدغها.

أما ابن عون المزني فقد نادته أمه يوماً فأجابها وقد علا صوته صوتها ليسمعها،

فندم على ذلك وأعتق رقبتين.

رجال حول الرسول صلى الله عليه وسلم

يقول عمرو بن ميمون:

" أحرق المشركون عمّار بن ياسر بالنار،

فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمر به، ويمر يده على رأسه ويقول:

يا نار كوني بردا وسلاما على عمّار، كما كنت بردا وسلاما على ابراهيم" ..

على أن ذلك الهول كله لم يكن ليفدح روح عمار، وان فدح ظهره ودغدغ قواه ..

ولم يشعر عمار بالهلاك حقا، الا في ذلك اليوم الذي استنجد فيه جلادوه بكل عبقريتهم في الجريمة والبغي ..

فمن الكي بالنار، الى صلبه على الرمضاء المستعرة تحت الحجارة الملتهبة ..

الى غطّه في الماء حتى تختنق أنفسه، وتتسلخ قروحه وجروحه ..

في ذلك اليوم اذ فقد وعيه تحت وطأة هذا العول فقالوا له: أذكر آلهتنا بخير،

وأخذوا يقولون له، وهو يردد وراءهم القول في غير شعور.

في لك اليوم، وبعد أن أفاق قليلا من غيبوبة تعذيبه،

تذكّر ما قاله فطار صوابه، وتجسمت هذه الهفوة أما نفسه حتى رآها خطيئة لا مغفرة لها ولا كفارة ..

وفي لحظات معدودات، أوقع به الشعور بالاثم من العذاب ما أضحى عذاب المشركين تجاهه بلسما ونعيما .. !!

ولو ترك عمّار لمشاعره تلك بضع ساعات لقضت عليه لا محالة ..

لقد كان يحتمل الهول المنصّب على جسده، لأن روحه هناك شامخة ..

أما الآن وهو يظن أن الهزيمة أدركت روحه فقد أشرفت به همومه وجزعه على الموت والهلاك ..

لكن الله العليّ القدير أراد للمشهد المثير أن يبلغ جلال ختامه ..

وبسط الوحي يمينه المباركة مصافحا بها عمّارا، وهاتفا به: انهض أيها البطل .. لا تثريب عليك ولا حرج ..

ولقي رسول الله صلى الله عليه وسلم صاحبه فألفاه يبكي، فجعل يمسح دموعه بيده، ويقول له:

" أخذك الكفار، فغطوك في الماء، فقلت كذا .. وكذا .. ؟؟ "

أجاب عمّار وهو ينتحب: نعم يا رسول الله ...

فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبتسم:" ان عادوا، فقل لهم مثل قولك هذا" .. !!

ثم تلا عليه الآية الكريمة:

(الا من أكره وقلبه مطمئن بالايمان) ..

واستردّ عمّار سكينة نفسه، ولم يعد يجد للعذاب المنقض على جسده ألما، ولم يعد يلقي له وبالا ..

لقد ربح روحه، وربح ايمانه .. ولقد ضمن القرآن له هذه الصفقة المباركة، فليكن بعدئذ ما يكون .. !!

وصمد عمّار حتى حل الاعياء بجلاديه، وارتدّوا أمام اصراره صاغرين .. !!

خلق الحلم ..

الحلم بالكسر معناه كما قال صاحب القاموس المحيط هو " الأناة والعقل" وجمعه أحلام وحلوم

ومنه الرجل الحليم والحليم يجمع على حلماء وأحلام

وأما معناه الاصطلاحي فهو: ضبط النفس عند الغضب، وكفها عن مقابلة الإساءة بمثلها

وإلزام هذه النفس حال غضبها بحكم الإسلام.

لقد أثنى نبينا صلى الله عليه وسلم على أشج عبد القيس بقوله:

" إن فيك خلتين يحبهما الله

قلت: وماهما يارسول الله؟ قال: الحلم والأناة .......

الحديث رواه البخاري في الأدب المفرد

http://mojahid.net/ib/uploads/post-54-1100398536.gif

قال وقالوا عنه .. ويقول: دخلت ألمانيا فأظلم قلبي، وانطفأت معالم الروح في نفسي،

ونسيت حلاوة القرآن التي كنت أجدها في البنجاب،

لأن الفتاة العاهرة تجلس بجانبي على كرسي الدراسة، وكأن الخمر على طاولتي "

هذا الرجل إقبال عرف الحضارة الغربية ودرسها، فهو يعرفها معرفة تامة.

يقول المودودي: كنا نعظ الناس ونحذرهم من الحضارة الغربية

فما يستمعون إلينا لأننا ما سافرنا على الغرب،

فلما أتى محمد إقبال يحذرهم من الحضارة الغربية أنصتوا إليه واستمعوا واتعظوا بما قال.

بطاقة دعوة

إن المكارم كلها لو حصلت ...... رجعت جملتها إلى شيئين

تعظيم أمر الله جل جلاله ...... والسعي في إصلاح ذات البين

ترقبونا في الصفحة الثانية لهذا العدد ..

حتى حينه أتمنى لكم أمتع الأوقات وأنفعها

¥

<<  <   >  >>
تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير