رُفعت الأقلام .. وجفت ريشتي عن لوحتي الفرعونية .. !
الكاتب محمد بن يوسف المليفي .... أبو عمر
http://alsaha.fares.net/[email protected]@.1dd3f20b
ملاحظة: يقول أبو حسن:
إسمه بوكاي بالباء وليس موكاي بالميم ..
ويكتب اسمه بالفرنسية: Maurice Bucaille لمن أراد البحث عن مقالاته على الإنترنت ..
ـ[أبو سارة]ــــــــ[02 - 08 - 2003, 11:04 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا يا أبا الحسن على حبك لهذا الدين، وما إيرادك لهذه القصة إلا ترجمة حقيقة لذاك الحب، وهذا هو شعور النبلاء من المسلمين من أمثالك0
ولكن لي رأي مغاير لهذه الفكرة، لأنني عندما اقرأ مثل هذه القصص،أشتم منها رائحة طلب رفع الدين الإسلامي بهذه القصص، وكأنه بحاجة إلى رفع في مثل هذه القصص!
ولنأخذ قصتك كمثال حي، فهل الإسلام رفع موريس وانتشله من طريق الضياع، أم موريس رفع الإسلام حين أعلن اسلامه؟
والمسلمون جميعا متفقون على أن القرآن معجزة لايشذ عن هذا الرأي حتى الفرق الضالة من المسلمين،فهل نحن بحاجة الى اكتشاف جديد يثبت لنا إعجاز القرآن؟
قبل عشر سنوات تقريبا أعلن أحد الغربيين إسلامه وكتب عنه من كتب بكل فرح وسرور وكلهم بهجة بذلك الداخل الى الإسلام!
وبعد فترة اتضح أنه دخل الإسلام ولكن الى فرقة ضالة ربما لو بقي على نصرانيته لكان خيرا له!
أخي الكريم
ثق أن الإسلام دين عظيم، لايرفعه إسلام موريس أو غيره، فوالله لو أسلم شارون وبوش وحسُن إسلامهما الى موتهما لما كان ذلك شرفا للإسلام، بل الشرف لهم بذلك،لأن الإسلام هو الشرف،ولسنا بحاجة لإثبات العلم الحديث للدلالة على إعجاز القرآن، لأننا لو سلمنا بذلك، للزمنا أن نعيب القرآن عندما يكتشف العلم الحديث شيئا يخالف معلومة قرآنية، وهذا شرخ بالعقيدة، نسأل الله السلامة والعافية0
قبل سنين قلائل لبست إحدى الأديبات (حسب اصطلاح القوم) الحجاب،بعد أن كانت سفورا، فهرع القائمون في بعض المراكز الدعوية لعمل لقاءات معها وأصبح هذا الحدث ديدن القوم، وبالفعل قامت ببعض الكتابات التي تشير إلى تأسفها على ما فرط منها مشيرة الى سعادتها بعد لبسها الحجاب وامتثالها للحجاب الشرعي، إلا أنها فرحة لم تتم، حيث (عادت حليمة الى عادتها القديمة) ورجعت إلى سابق عهدها مبررة ما حصل منها بأنه اختبار نفسي كانت تريد مشاهدة حقيقته عمليا!!! هكذا دون خجل من الخلق والخالق، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: إن لم تستح فاصنع ماشئت، أو كما قال عليه الصلاة والسلام0
والذي يجب علينا في مثل هذه المواقف والقصص أن نسلك مسلك العلماء حين الأخذ برواية الإسرائيليات، فتكون للاستئناس فقط0
أرجو أن يتسع صدرك لهذا الرأي،وأنا أثمن حبك لدينك وإخلاصك الواضح له، والعبارة المكتوبة في توقيعك دليل على ذلك، وهي عبارة قالها عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين فتح القدس في قصة تحمل الكثير من العبر0
نسأل الله لنا ولكم ولمن قرأ كلماتنا الثبات في المحيا والممات،
ولك خالص تحياتي
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[03 - 08 - 2003, 08:56 ص]ـ
أخي الفاضل أبو ساره
جزاكم الله خيرا لتعليقكم على موضوعي هذا والذي أنا ناقل له ..
أصدّر مشاركتي هذه بعبارة لوالدي وفقه الله يقولها دائما عندما يسمع أحدا يتكام عن الإعجاز العلمي في القرآن:
" قيمة القرآن الحقيقية .. هي في الأدب الذي يحتويه، الذي يسمو بالنفس ويرتقي بالروح .. وإذا أردنا أن نعمل دعاية للقرآن، فعلينا أن نقول أنه كتاب أدب لا كتاب علم .. وهذا هو مصداق قول عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم: (كان خلقه القرآن) وقوله صلى الله عليه وسلم عن نفسه: (أدبني ربي فأحسن تأديبي) "
أنا بطبعي لا أحب الكلام كثيرا عن إعجاز القرآن العلمي .. وإن كنت متابعا لكل ما يكتب في هذا المجال .. كما هو حالي في المجالات الأخرى، فأنا أعشق القراءة بطبعي .. لكن موضوع الإعجاز العلمي في القرآن، تجده يفرض نفسه في كل الجلسات الحوارية أو سهرات السمر، لقد أصبح الشغل الشاغل للناس .. الذين غفلوا عن تأديب نفوسهم بالقرآن وعن التخلق بما فيه من أخلاق ..
لقد عاد الإسلام غريبا في هذه الأيام .. وعاد كتاب الله غريبا أيضا بيننا .. فبدل أن يتحقق فينا قول الرسول صلى الله عليه وسلم: " إن الله يرفع بهذا القرآن أقواما ويضع به آخرين " هذا القول الذي قاله صلوات ربي عليه بعد أن أصبح للإسلام دولته ورايته وخافه العرب والعجم .. أصبح يتحق فينا قوله سلام ربي عليه: " اللهم أعز الإسلام بأحد العمرين "!! والذي قاله النبي والمسلمون مضطهدون منبوذون يسامون سوء العذاب .. فأي غربة أكبر من هذه الغربة؟؟؟
صدقت أخي أبا سارة، الأصل، أن الله يرفع الناس بكتابه وبدينه، لكن ولع الناس بالغرب وبالعلم، يجعل من أساليب الدعوة اليوم أن نذكر للناس أن فلانا العالم الغربي اعتنق الإسلام، بل وأن نكتب سيرهم ونتندر بها ونجعلها أنيسنا وهجّيرانا بل وأن نركض هنا وهناك لننظر من من الغربيين أثنى ولو بكلمة على كتاب الله!!
إنها غربة، غربة تذيب القلب ..
لمثل هذا يذوب القلب من كمد ** إن كان في القلب إسلام وإيمان
ولقد كتبت ما كتبت على عجل، فاستروا ما بدر مني من خطأ أو زلل ..
¥