تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

-ويشهد لهذا: ماذكره الأستاذ عنان في " مذكراته " التي طبعتها دار الهلال المصرية، وأنتقي منها: قوله (ص 7 - 8): " أود أن أنوه قبل كل شيء بأن كل ما يصدر مني خلال هذه المذكرات من آراء وتعليقات، إنما يصدر مني أولاً كمصري، لم تكن له طوال حياته أي ميول أو أهواء سياسية خاصة، ولم يتصل مطلقاً بأي حزب أو أية طائفة سياسية، وقد عاش طول حياته مصرياً فقط، ينظر إلى سائر الأحداث والتقلبات بنظرته المصرية ليس غير. وثانياً كمؤرخ، ينظر إلى الحوادث ويحللها بمعياره وقوانينه التاريخية، وأنه بالرغم من اشتغاله بالصحافة فترة من الزمن لم يشأ أن يغمس قلمه قط في غمر المسائل السياسية الحزبية، وأنه حرص طول حياته على الابتعاد عن أي مؤثرات أو اتجاهات خاصة، ولبث يحمل قلمه حراً، منزها عن مثل هذه المؤثرات والاتجاهات، وهو ما كان دائماً وما يزال موضع فخره واعتزازه ".

وقوله (ص 12): " أكتب هذه الصفحات، وهي خاتمة ما يخطه قلمي، الذي خط الكثير خلال هذه الحياة الطويلة الحافلة وأنا على استعداد في كل لحظة إلى لقاء ربي، قرير العين، مغتبط النفس بما قدمته في حياتي، إلى وطني العزيز مصر، وإلى أمتي العربية العظيمة من ثمار تفكيري وبحوثي، راجياً أن تكون للخلف خير ذخر، ولكاتبها خير ذكرى ".

وقوله (ص 54 - 55): " وكنا سواء في المجتمع أو في الصحافة، نبدي أشد الإعجاب بمصطفى كمال قائد تركيا الحديثة ومنقذها، ولم نكن ندري يومئذ أن هذا الزعيم سوف يتنكر بعد ذلك، وبعد أن اشتد ساعده للإسلام والعالم الإسلامي واللغة العربية لغة القرآن، ويعمل جاهداً لمقاومة تراث الإسلام والعربية في تركيا، ويُصدر مختلف القوانين للحد من آثاره، ويأمر بإلغاء معظم الكلمات والأصول العربية التي استعارتها اللغة التركية واستبدالها بكلمات أوربية حيثما اتفق، وإلغاء الكتابة العربية للغة التركية، واستبدالها بحروف لاتينية، وإلغاء الأذان بالعربية، ثم إلغاء الشريعة الإسلامية، التي كانت تقوم في تركيا مدى عصور على أساس الفقه الحنفي، واستبدالها بتشريعات أوربية حديثة، ألغيت فيها سائر الاعتبارات الدينية، وسمح بمقتضاها للمرأة التركية المسلمة أن تتزوج بنصراني، بل لقد ذهبت العصبية الكمالية فيما بعد إلى محاولة إلغاء الصلاة الإسلامية كلية، واستبدالها بصلاة الوقوف بالأحذية في المسجد، ومتابعة الموسيقى على نحو ما يتبع في الكنيسة النصرانية، لولا ما أثارته هذه المحاولة الجريئة من السخط في سائر أنحاء العالم الإسلامي. والخلاصة أن الحركة الكمالية التي حيوناها في البداية بفيض حبنا وإعجابنا، انتهت بمختلف المحاولات إلى فصل تركيا عن العالم الإسلامي، ومخاصمة سائر الأمم الإسلامية، ومحاولة الاندماج في العالم الأوربي النصراني ".

[استفسار]

هل كان للمؤرخ محمد عبدالله عنان مذكرات؟

وأن كان يوجد أتمنى أن تدلني عليها وأكون لك من الشاكرين

في انتظار ردك

وشكراً

ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[23 - 07 - 09, 06:31 م]ـ

- أستاذنا القدير: محمد: بارك الله في قلمكم وتوضيحكم وفوائدكم .. وننتظر رسالتكم التي أتمنى أن تعتنوا بطباعتها؛ لأن كثيرًا من دور النشر ستهتم بها - إن شاء الله -.

- الأخ الكريم: بندر: له مذكرات بحجم صغير، طبعتها دار الهلال في مصر. أظن عام 96م. فلعلك تراسل موقعهم. وفقك الله.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير