قال رحمه الله: (نقطع بتكفير غلاة الرافضة في قولهم إنَّ الأئمة أفضل من الأنبياء). وقال: (وكذلك نكفر من أنكر القرآن، أو حرفاً منه، أو غير شيئاً منه، أو زاد فيه، كفعل الباطنية، والإسماعيلية).
الإمام السمعاني
قال رحمه الله: (واجتمعت الأمة على تكفير الإمامية، لأنهم يعتقدون تضليل الصحابة وينكرون إجماعهم، وينسبونهم إلى ما لا يليق بهم).
الأنساب (6/ 341).
الإمام ابن كثير
قال بعدما رد على الرافضة في دعواهم الوصية لعلي رضي الله عنه: (ولو كان الأمر كما زعموا لما ردَّ ذلك أحد من الصحابة، فإنهم كانوا أطوع لله، ولرسوله، في حياته، وبعد وفاته، من أن يقتاتوا عليه، فيقدّموا غير من قدمه، ويؤخّروا من قدمه بنصّه، حاشا، وكلا، ومن ظن بالصحابة رضوان الله عليهم ذلك فقد نسبهم بأجمعهم إلى الفجور، والتواطيء على معاندة الرسول صلى الله عليه وسلم، ومضادته في حكمه ونصه، ومن وصل من الناس إلى هذا المقام، فقد خلع ربقة الإسلام، وكفر بإجماع الأئمة الأعلام وكان إراقة دمه أحل من إراقة المدام).
البداية والنهاية (5/ 252).
الإمام أبو حامد محمد المقدسي
قال بعد حديثه عن فرق الرافضة وعقائدهم: (لا يخفى على كل ذي بصيرة، وفهم، من المسلمين، أن أكثر ما قدمناه في الباب قبله من عقائد هذه الطائفة الرافضة على اختلاف أصنافها كفرٌ صريح، وعناد مع جهل قبيح، لا يتوقف الواقف عليه من تكفيرهم، والحكم عليهم بالمروق من دين الإسلام).رسالة في الرد على الرافضة ص 200.
الإمام أبو المحاسن الواسطي
قال: (إنهم يكفرون بتكفيرهم لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الثابت تعديلهم وتزكيتهم في القرآن بقوله تعالى: (لتكونوا شهداء على الناس) وبشهادة الله تعالى لهم أنهم لا يكفرون بقوله تعالى: (فإن يكفر بها هؤلاء، فقد وكَّلنا بها قوماً ليسوا بها بكافرين). الورقة 66 من مخطوط المناظرة بين أهل السنة والرافضة للواسطي ..
الإمام علي بن سلطان القاري
قال: (وأما من سب أحداً من الصحابة، فهو فاسق، ومبتدع بالإجماع، إلاَّ إذا اعتقد أنه مباح، كما عليه بعض الشيعة، وأصحابهم، أو يترتب عليه ثواب، كما هو دأب كلامهم، أو اعتقد كفر الصحابة، وأهل السنة فإنه كافر بالإجماع).شم العوارض في ذم الروافض الورقة 6أ مخطوط
الإمام الآلوسي
وقال علامة عصره الإمام الآلوسي البغدادي رحمه الله، في كتاب الأجوبة العراقية على الأسئلة اللاهورية: (وبالجملة تكفير أحد من الصحابة رضي الله تعالى عنهم الذين تحقق إيمانهم، وصدقهم، وعدم نفاقهم، والإقدام على لعنه، بمجرد شبهة هي أوهن من بيت العنكبوت -كفر صريح، لا ينبغي أن يتوقف فيه، وللشيعة الذين في زماننا الحظ الأوفى من هذا الكفر؛ لأنّهم كفروا أناسا من الصحابة كان الأمير ـ يقصد علي رضي الله عنه ـ يصلي وراءهم، ويقتدي بهم في الجمع والجماعات، كأبي بكر، وعمر، وعثمان رضي الله تعالى عنهم، وقد درج معهم على أحسن حال، وأرفه بال حتى زوج بنته أم كلثوم، من عمر رضي الله تعالى عنه، ونكح هو كرم الله وجهه، من سبي أبي بكر رضي الله تعالى عنه خولة الحنفية رضي الله تعالى عنها، وصدر منه كرم الله وجهه من حسن المعاملة مع الخلفاء، ما لا يقبل تأويلا، وهو مما يلقم الشيعة حجرا) انتهى
وقال في كتاب صب العذاب على من سبِّ الأصحاب: (وفي كتاب السراج المنير شرح الجامع الصغير، للعلامة الشهير بالعزيزي، أنَّ الإمام أبا منصور عبد القاهر بن طاهر التميمي، ألَّف في شرح هذا الحديث، كتابا قال فيه: قد علم أصحاب المقالات أنّه صلى الله تعالى عليه وسلم، لم يرد بالفرق المذمومة المختلفين في فروع الفقه، من أبواب الحلال والحرام، وإنما قصد بالذمّ من خالف أهل الحقّ في أصول التوحيد، وفي تقدير الخير والشر، وفي شروط النبوة، والرسالة، وفي موالاة الصحابة، وما جري هذه الأبواب ... فيرجع تأويل الحديث في افتراق الأمة، إلى هذا النوع من الاختلاف، وقد حدث في آخر أيام الصحاب خلاف القدرية من معبد الجهني، وأتباعه، وتبرأ منهم المتأخرون من الصحاب كعبدالله بن عمر، وجابر، وأنس، ونحوهم، ثم حدث الخلاف بعد ذلك شيئا فشيئا، إلى أن تكاملت الفرق الضالة اثنتين وسبعين فرقة، والثالثة
¥