تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

زمنها ما رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لما خلق الله الخلق كتب بيده على نفسه إن رحمتي تغلب غضبي)) [أحمد ص 433/ 3، وابن أبي شيبة في المصنف ح 34199]

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ولا يقبل الله إلا الطيب وإن الله يتقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبه كما يربي أحدكم فلوه حتى تكون مثل الجبل)) [رواه البخاري ح 1344، ومسلم ح 1014، وابن ما جه ح 1842 وابن حبان ح 3316، وابن خزيمة ح 2425،]

وفي رواية ابن حبان: ((كأنما يضعها في يد الرحمن)) [ح 270]، وفي رواية ابن خزيمة في كتاب التوحيد: ((فيجعلها الله في يده اليمنى)) [ح 73]

أما أقوال لأئمة فقد قال إمام الأئمة ابن خزيمة: ((باب ذكر إثبات اليد للخالق البارئ جا وعلا: والبيان أن الله تعالى له يدان كما أعلمنا في محكم تنزيله أنه خلق أدم عليه بيديه)) [كتاب التوحيد ص 45]

وكذلك البيهقي قال في كتاب الأسماء والصفات: ((باب ما جاء في إثبات اليدين صفتين لا من حيث الجارحة لورود الخبر الصادق به)) [الأسماء والصفات ص 118/ 2]

وقال مرعي بن يوسف الكرمي المقدسي في كتابه أقوايل الثقات: ((ومذهب السلف والحنابلة أن المراد إثبات صفتين ذاتيتين تسميان يدين يزيدان على النعمة والقدرة ... الخ)) [ص 150]

وقوله: ((وأرجل))

قلت: إثبات صفة الرجل لله عز وجل جاء ذكرها في الخبر الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((تحاجت الجنة والنار فقالت النار أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين وقالت الجنة ما لي لا يدخلني إلا ضعفاء الناس وسقطهم قال الله تبارك وتعالى للجنة أنت رحمتي أرحم بك من أشاء من عبادي وقال للنار إنما أنت عذابي أعذب بك من أشاء من عبادي ولكل واحدة منهما ملؤها فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع رجله فتقول قط قط فهنالك تمتلئ ويزوى بعضها إلى بعض ولا يظلم الله عز وجل من خلقه أحدا وأما الجنة فإن الله عز وجل ينشئ لها خلقا))

[رواه البخاري ح 4569]

وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يلقى في النار أهلها وتقول هل من مزيد قال ويلقى فيها تقول هل من مزيد حتى يضع رجله أو قدمه فيها فتقول قط قط))

[رواه ابن أبي عاصم في السنة ح 532، و الدارقطني في الصفات ص 11 – 12]

أما أقوال العلماء في إثبات صفة الرجل لله عز وجل فكثيرة منها قول ابن خزيمة قال في كاتبه التوحيد: ((باب ذكر إثبات الرجل لله عز وجل: وإن رغمت أنوف المعطلة الجهمية الذين يكفرون بصفات خالقنا عز وجل التي أثبتها لنفسه في محكم تنزيله وعلى لسان نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم)) [ص 69]

وقال القاضي أبو يعلى الفراء: ((فقد نص على الأخذ بظاهر ذلك لأنه ليس في حمله على ظاهره ما يحيل صفاته ولا يخرجها عما تستحقه لأنا لا نثبت قدما جارحة ولا أبعاضا، بل نثبت ذلك قدما صفة كما أثبتنا يدين ووجها وسمعا وبصرا وذاتا وجميع صفات، وكذلك القدم والرجل، ولأنا لا نصفه بالانتقال والمماسة لجهنم بل نطلق ذلك كما أطلقنا الاستواء على العرش والنظر إليه في الآخرة)) [إبطال التأويلات ص 196/ 1]

وأما قوله: ((وانه لو دُلي شخص من الأرض بحبل لسقط على الله بلا تأويل))

أما هذا فقد جاء فيها رواه الترمذي عن الحسن عن أبي هريرة قال بينما نبي الله صلى الله عليه وسلم جالس وأصحابه إذ أتى عليهم سحاب فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم هل تدرون ما هذا ... إلى أن قال: ((والذي نفس محمد بيده لو أنكم دليتم رجلا بحبل إلى الأرض السفلى لهبط على الله)) [ح 3298]

قال الترمذي بعدها: ((هذا حديث غريب من هذا الوجه قال ويروي عن أيوب ويونس بن عبيد وعلي بن زيد قالوا لم يسمع الحسن من أبي هريرة وفسر بعض أهل العلم هذا الحديث فقالوا إنما هبط على علم الله وقدرته وسلطانه علم الله وقدرته وسلطانه في كل مكان وهو على العرش كما وصف في كتابه)) [ص 404/ 5]

وقال ابن الجوزي: ((والحسن لم يسمع من ابي هريرة)) [العلل الممتناهية ص 28/ 1]

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير