تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

النظرية الثانية: وهي نظرية أوقست كنت عالم فرنسي وهي:

أن البشرية مرت بثلاثة مراحل:

- مرحلة السحر والخرافة، وهذا حينما كان الإنسان في الغابة والبراري في العصر الحجري والهمجي.

- مرحلة التدين واتباع الدين، وهذا في العصور الوسطى.

- مرحلة العقل والاعتماد عليه، وهذا في العصر الحديث كما يزعمون.

وهذه النظرية راجت بشكل كبير جدا وللأسف حتى في كثير من الجامعات والكليات.

وينبغي أن نعلم أن هذه النظريات ليست محل إجماع حتى عند المدارس الغربية أنفسها وبينها اختلافات كثيرة وتناقضات ونحن نستفيد من هذه الاختلافات في إضعاف بعضها البعض.

11ـ العصر الحجري سمي بذلك:

لأن الآلة المعتمد في تلك الفترة هي الحجر، فكان الإنسان يعتمد على الحجر بشكل كبير، وإذا أطلق العصر الحجري فإنه يرادف الغباء والبلادة وبساطة الحياة وعدم المعرفة وغير ذلك، ثم عرف الإنسان النحاس وهكذا شيئا فشيئا حتى تطور الفكر البشري.

وهذا كله غير صحيح: فلا يعقل أن الإنسان الذي علمه الله الأسماء كلها ألا يعرف إلا الحجر، فالبشر منذ الأصل على الفطرة ويرسل الله لهم رسل يعلمونهم.

فالخلاصة أن مصطلح العصر الحجري مصطلح غامض ليس له دلالته على الحقيقة وجميع ما ذكر في هذا العصر لم يقدم عليه برهان علمي.

12ـ هناك منهجان ينبغي معرفتهما:

المنهج الأول: البنيوية

وهي فلسفة حديثة ظهرت في أوربا بعد الحرب العالمية الثانية، وقد اجتاحت أكثر أوربا، وهي تقوم:

على النظر للأمور على أنها بنية واحدة كلية، ليست تراكيب مفردة.

فهي تجعل المشاعر والتفكير والحاسة السادسة لدى الإنسان الذي يعيش في الغابة أكبر منها عند الإنسان الذي يعيش في الحضارة، وهذا انقلاب فكري.

فمثلا:

أ ـ الفلكلور الشعبي: لا يدرس على أنه أدب شعبي وإنما له دلالته القوية.

ب ـ الأسطورة: بعدما كانت خرافة أصبحت الأسطورة لها أبعادها ودلالتها العميقة وأنها تعبر عن أشياء أخرى، فالأدوات التي ذكرت في القصة لما اختيرت بالذات؟ ولماذا كانت بهذا الشكل؟ وهكذا فكل شيء في الأسطورة له دلالته الخاصة، وعلى هذا أصبحت الأسطورة أعمق من كلام أرسطو نفسه.

المنهج الثاني: الانتربولوجيا:

وهي انه عندما تُدرس أحوال الشعوب وجد أن المسألة أعمق بكثير مما كان يظن لأن النفس البشرية لها أغوار ومطامع وشهوات وأور خفية ليس من السهل التعرف عليها.

13ـ ذكر الشيخ سفر عن كتاب " قصة الحضارة " ديورانت أنه إذا تجرد عن التقليد فإنه يأتي بالفطرة البشرية، وضرب على هذا مثالا من كتابه حينما تكلم عن زينة المرأة وبين في آخر ما كتبه عن ذلك أن المرأة هي المرأة في جميع العصور، فهذا يبين لنا أن الإنسان هو الإنسان لم يكن همجيا بدائيا أو حيوانيا كما يقول بعضهم ثم تطور مع الأيام، وحتى في القرآن الكريم يذكر الله الإنسان باسم الإنسان لأنه هو بمشاعره وإحساسه وحاجته لمعرفته لربه وافتقاره إليه وهكذا.

ـ[أبو عمر الشمري]ــــــــ[30 - 08 - 09, 06:59 ص]ـ

الدرس الخامس 5/ 9/1430هـ

1ـ نشأة الحضارة هناك يتم تناولها من خلال ثلاثة مناهج، وهي:

المنهج الأول: منهج الوحي المحرف.

المنهج الثاني: منهج الوحي المعصوم.

المنهج الثالث: منهج العلم البشري اللاديني أو المنهج التطويري، وهذا بيانها:

2ـ المنهج التطويري:

وهو الذي يقوم على نظريتي التطور (دارون – أوقست)، فقد مضى نظرة هذه النظرية وأساسها، وهم يفترضون عدة أمور:

- لا يفترضون أن الله خالق، قد لا ينفون لكن لا يفترضون ذلك.

- لا يفترضون أن الإنسان مكون من روح وجسد، والروح لها غذاءها وحاجتها لمعرفة ربها وباريها.

وهذه الافتراضات بناء على المعركة الطويلة بين العلم والدين، أو قائمة على النظريات اليونانية التي تصور الإله على أنه محدود التصرف والفعل.

وملخص النظرية:

أن الإنسان بدأ همجيا بدائيا في تعامله مع البيئة، وكان ساذجا لا يملك إلا يديه للدفاع عن نفسه، وكان يعتمد على الثمر المتساقط على الأرض من الأشجار، وعلى الرعي والصيد واستمر هذا مراحل طويلة تنقسم إلى ثلاثة (القديمة – والوسطى – والحديثة).

وفي الواقع:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير