ـ[أبو إلياس الوحسيني]ــــــــ[26 - 09 - 09, 12:50 ص]ـ
الحمد لله
أخي الكريم
إليك هذه الحديث، وانظر ماذا ترى؟
صحيح مسلم:
6470 - حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلاَنَ اَبُو اَحْمَدَ، حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى السِّيْنَانِيُّ، اَخْبَرَنَا طَلْحَةُ بْنُ يَحْيَى بْنِ طَلْحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ بِنْتِ طَلْحَةَ، عَنْ عَائِشَةَ اُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم " اَسْرَعُكُنَّ لَحَاقًا بِي اَطْوَلُكُنَّ يَدًا ". قَالَتْ فَكُنَّ يَتَطَاوَلْنَ اَيَّتُهُنَّ اَطْوَلُ يَدًا. قَالَتْ فَكَانَتْ اَطْوَلَنَا يَدًا زَيْنَبُ لاَنَّهَا كَانَتْ تَعْمَلُ بِيَدِهَا وَتَصَدَّقُ.
انتهى النقل.
وهناك احاديث أخرى في البخاري وغيره آثرت أن أمحوها بعد أن كتبتها لما فيها من الخلاف أهي زينب أم سودة.
وتجد في هذه الأحاديث كلها أن أمهات المومنين كن يأخذن قصبة فيتذارعنها ليعرفن أطولهن يدا!
ثم قوى ابن حجر رحمه الله أن المقصود إنما هي زينب رضي الله عنها.
وإليك شيء من كلامه في فتح الباري وارجع إليه لتتحقق أخي الكريم:
قال رحمه الله في الفتح بعد ذكره الخلاف:
(ويؤيده ايضا ما روى الحاكم في المناقب من مستدركه من طريق يحيى بن سعيد عن عمرة عن عائشة قالت " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لازواجه: اسرعكن لحوقا بي اطولكن يدا قالت عائشة: فكنا اذا اجتمعنا في بيت احدانا بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم نمد ايدينا في الجدار نتطاول، فلم نزل نفعل ذلك حتى توفيت زينب بنت جحش - وكانت امراة قصيرة ولم تكن اطولنا - فعرفنا حينئذ ان النبي صلى الله عليه وسلم انما اراد بطول اليد الصدقة، وكانت زينب امراة صناعة باليد، وكانت تدبغ وتخرز وتصدق في سبيل الله " قال الحاكم على شرط مسلم انتهى.
وهي رواية مفسرة مبينة مرجحة لرواية عائشة بنت طلحة في امر زينب، قال ابن رشيد: والدليل على ان عائشة لا تعني سودة قولها " فعلمنا بعد " اذ قد اخبرت عن سودة بالطول الحقيقي ولم تذكر سبب الرجوع عن الحقيقة الى المجاز الا الموت، فاذا طلب السامع سبب العدول لم يجد الا الاضمار مع انه يصلح ان يكون المعنى فعلمنا بعد ان المخبر عنها انما هي الموصوفة بالصدقة لموتها قبل الباقيات، فينظر السامع ويبحث فلا يجد الا زينب، فيتعين الحمل عليه، وهو من باب اضمار ما لا يصلح غيره كقوله تعالى (حتى توارت بالحجاب) (**********: openquran(37,32,32)) قال الزين بن المنير: وجه الجمع ان قولها " فعلمنا بعد " يشعر اشعارا قويا انهن حملن طول اليد على ظاهره، ثم علمن بعد ذلك خلافه وانه كناية عن كثرة الصدقة، والذي علمنه اخرا خلاف ما اعتقدنه اولا، وقد انحصر الثاني في زينب للاتفاق على انها اولهن موتا فتعين ان تكون هي المرادة.
وكذلك بقية الضمائر بعد قوله " فكانت " واستغنى عن تسميتها لشهرتها بذلك انتهى. وقال الكرماني: يحتمل ان يقال ان في الحديث اختصارا او اكتفاء بشهرة القصة لزينب، ويؤول الكلام بان الضمير رجع الى المراة التي علم رسول الله صلى الله عليه وسلم انها اول من يلحق به، وكانت كثيرة الصدقة.)
فماذا بعد أخي الكريم؟
وكيف تقول إن هذا المعنى لم يفهمه أحد بارك الله فيك حين قلت في كلامك:
(ثم لما لم يفهم احد هذا اتجه لتاويل اللفظ ليصرفه عن ظاهره غير المراد)!
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[26 - 09 - 09, 08:42 ص]ـ
حديث (اطولكن يدا) لايصلح في بحثنا لان الحديث لم يرد فيه الاخبار مباشرة
والله اعلم
وكما ذكرت في انهم فهموا ظاهر اللفظ
وهذا الحديث مثل حديث (لايصلين احد العصر الا في بني قريظة)
لكن لنخرج في الالفاظ والتراكيب الواضحة التي لا يتبادر فيها المعنى الاصلي
مثل حديث (وجدناه بحرا) فهل تظن يا شيخناابو الياس انهم اختلفوا هل كان الفرس بحرا او لا
بل لنجعل البحث اوسع نطاقا
رجل يقول ان فلان كمبيوتر يريد انه ذكي
فلفظ الكمبيوتر معروف واطلاقه على الشخص واضح موضوع التشبية فيه
لكن هل يقال انه بهذا التعبير اراد المعنى العام اسلاك واجهزه ثم لم يمكن
حمل هذا الكلام على حقيقته وانصرفنا الى مجازه
اظن ان هذا مربط الفرس
اين الحقيقة في هذا التعبير (فلان كمبيوتر)
¥