وما يجري على هذا المثال يجري على اللغة العربية بل يجري على كل اللغات
ـ[أبو إلياس الوحسيني]ــــــــ[26 - 09 - 09, 11:09 ص]ـ
الحمد لله
حديث (اطولكن يدا) لايصلح في بحثنا لان الحديث لم يرد فيه الاخبار مباشرة
بل هو صالح أخي الكريم للاحتجاج.
وبه احتج القائلون بما يسمى بالمجاز، وأنا أسميه جريان اللفظ على غير الظاهر المتبادر.
ولا تخرجني بارك الله فيك إلى مسمى الحقيقة و المجاز فأنا لا أرتضي هذا الاصطلاح.
دعني في جريان اللفظ على المعنى الظاهر وجريانه على غير الظاهر.
فالحديث بهذا يصلح للاحتجاج به في مضوعنا تماما كما احتج به عبد القاهر الجرجاني وغيره، وقد رأيت كلام الحافظ بن حجر الذي نقلته لك:
(قال ابن رشيد: والدليل على ان عائشة لا تعني سودة قولها " فعلمنا بعد " اذ قد اخبرت عن سودة بالطول الحقيقي ولم تذكر سبب الرجوع عن الحقيقة الى المجاز الا الموت، فاذا طلب السامع سبب العدول لم يجد الا الاضمار مع انه يصلح ان يكون المعنى فعلمنا بعد ان المخبر عنها انما هي الموصوفة بالصدقة لموتها قبل الباقيات، فينظر السامع ويبحث فلا يجد الا زينب، فيتعين الحمل عليه، وهو من باب اضمار ما لا يصلح غيره كقوله تعالى (حتى توارت بالحجاب) ( http://**********:openquran(37,32,32)) قال الزين بن المنير: وجه الجمع ان قولها " فعلمنا بعد " يشعر اشعارا قويا انهن حملن طول اليد على ظاهره، ثم علمن بعد ذلك خلافه وانه كناية عن كثرة الصدقة،
ثانيا يلزمك أخي الكريم أن لاترسل الكلام قبل التأكد منه، فقد قلت فبل إن أحدا لم يفهم هذا الفهم، وأنت لم تجبني عن هذه النقطة كيف جزمت وأرسلتها هكذا!!!
ثالثا أخي الكريم: قولك:
وهذا الحديث مثل حديث (لايصلين احد العصر الا في بني قريظة) لكن لنخرج في الالفاظ والتراكيب الواضحة التي لا يتبادر فيها المعنى الاصلي
أولا هذا الكلام عليك لا لك.
وأنا أرفض تسمية الحقيقة و المجاز.
وأحب مصطلح جريان الكلام على ظاهره وعلى غير ظاهره المتبادر.
وأنت هنا تقر بهذا الأمر، وهو أن بعض الكلام ظاهره غير متبادر أو لنلقل إنه جرى على غير الظاهر، وهو المطلوب أخي الكريم، فلا أبحث عن شيء سوى إثبات هذا الذي تفضلت بقوله.
واختلاف الصحابة في فهم المراد من الحديث دليل على أن ظاهر بعض الألفاظ عندهم قد يراد و قد لا يراد، وهذا محور بحثي هاهنا.
ويصلح كذلك في البحث مثال: لا يضع العصا عن عاتقه.
ومثال (الخيط الأبيض من الخيط الأسود) قبل نزول قوله تعالى (من الفجر).
فقد فهمها عدي رضي الله عنه على ظاهرها، و الحق أن ظاهرها غير مراد، بدليل أن الخيط الأبيض و الأسود في أشعار العرب قد جاء لليل و النهار وانظره في تفسير ابن جرير.
وعلى العموم، أحب التذكير بأمر مهم ألا وهو أن مصطلح الحقيقة والمجاز فيه إيهام قبيح فأنا أرفضه و لا يلزمني.
ثانيا إنما أبحث عن وجود ظاهرة عدم جريان اللفظ عن ظاهره المتبادر في لغة العرب و في القرآن الكريم فإن ثبت هذا في مسألة أو مسألتين على الأقل فقد تحقق المراد.
بارك الله فيك أخي الكريم، وأرجو الله أن ينفع بك وبهذا الكلام الذي تكلمنا به و أن يجعله خالصا لوجهه الكريم.
ـ[ابو سلمان]ــــــــ[26 - 09 - 09, 12:10 م]ـ
الفاضل ابو الياس حفظك الله
قولك وأحب مصطلح جريان الكلام على ظاهره وعلى غير ظاهره المتبادر
تحديد ما هو الظاهر من الكلام هنا الخلاف بيننا وبين من يقول بالمجاز
فمثلا قول الله تعالى (تجري باعيننا)
ما هو الظاهر من هذا الكلام عندك
والذي عرفته بالمتبادر وغير المتبادر
ـ[أبو إلياس الوحسيني]ــــــــ[26 - 09 - 09, 03:46 م]ـ
الحمد لله
تحديد ما هو الظاهر من الكلام هنا الخلاف بيننا وبين من يقول بالمجاز
الظاهر من الكلام هو مثل ما فهمته أمهات المومنين من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بدأن يتطاولن أيديهن ويقسنها بقصبة.
والظاهر من الكلام هو مثل ما فهمه عدي بن حاتم الطائي حين أخذ خيطين يحسبهما المذكورين في القرآن وليسا كذلك.
وهو مثل ما في الحديث في مسند الامام أحمد:
¥