فاعتبروا يا أولي الألباب، واتعظوا يا أشرار ولا تعرضوا أنفسكم للهلاك، فإن التعرض لأمر الله تعالى بالطعن به وتكذيبه وحربه هلاك مؤكد، لأن ذلك يقع في وقت النقمة ونزول السخط والهلاك على الأشرار اليوم.
نعم اعتبروا بقصة هذا الكلب الخارجي المنافق، هلك عليه اللعنة وعلى أوليائه معه، ميتهم وحيهم.
وقد كان لي جمع قديم لبعض المقالات والكتب والكتيبات مما يصلح النظر فيها وتعقب مؤلفيها مما يكثرون من الخوض بالباطل والبهتان على أحكام دين الله تعالى، ومن ضمن تلك كتيب لهذا الهالك المنافق بعنوان " طرق أهل الباطل في نشر الخرافة"، وما عشعشت الخرافات إلا برأسه وامثاله من دجالة الحنابلة المتأخرين، يناصرون أهل الباطل وهم يلبسون أنفسهم لبوس التقوى رياء وكذبا على الله تعالى، يخادعونه وهو خادعهم ويكثرون البدع والتلبيس جنود إبليس مع زعمهم إحكام مسائل الدين والتزام هدي الله تعالى فيه، وسيرتهم وسيرة من تولوه تفضح حالهم، ولسان الحال تكذب كل مقال ملتوي مشبه.
وكان مما اقتنيته لتلك الغاية كتيبا لهذا المأفون لفت انتباهي منه عنوان هذا الفصل ((أهمية معرفة طرق أهل الباطل))، والتي عد منه قوله: من طرق أهل الباطل في نشر باطلهم الرؤى والأحلام اهـ.
لكن المشاغل كانت كثيرة وأتت تلك التشدقات في آخر أولوياتي، ولم ألتفت لها، لكن بعد تعرضه لأتباع الدعوة المهدية بسجون الكفرة المنافقين إخوانه، ترجح الآن النظر بسيرته هذا المنافق المكابر طرطوري الهوى والسلتة، بما ميزه الله تعالى بنقمته ووصمه بغضبه حين تعرض لعباده المصدقين بحقه، فأخذه باليمين وقطع منه الوتين ".
وقد نشر اللحيدي الدجال صورة للشيخ البريكان رحمه الله وكتب تحتها: صورة الهالك للنيران ولي أولياء الكفر والطغيان.
ونشر اللحيدي الدجال صورتين للأمير جلوي نائب أمير المنطقة الشرقية وهو في بيت الشيخ البريكان يعزي أهله، ثم قال اللحيدي الدجال أخزاه الله معلقا:
" الطغمة الملعونة على المحبة والوفاق، وابو لحية كذابة ما عنده أي مشكلة شرعية في ولاية هؤلاء الكلاب العريب الملعونين على لسان رسولنا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه، الناهي عن محبتهم والدخول عليهم في قصورهم، المتوعد من فعل ذلك بأن لا يلج عليه الحوض ـ أي يطرد من رحمته وشفاعته ـ
إن من شديد إيمانه بهم هم يدخلون قصره الخبيث .. ماذا نقول أكثر من ذلك في هؤلاء المنافقين ".
ثم قال اللحيدي الدجال أخزاه الله:
" لكن انظروا بالمقابل لأحباب الدجل، آكلي طعامه وشرابه، الناعسين في أحضانه، المقبلين رأسه ومتنه، إن بعضهم أولياء بعض إلى أن تخرج بقيتهم مع الدجال، كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم.
وأكيد من كانت هذه سيرته أنه يعادي أمر الله تعالى ببعث المهدي، فيكذبه ويجادل أتباعه وهم مأسورين، قاتل الله تعالى من أسرهم وقاتل الله تعالى من جادلهم وهم للحق أتباعا ثابتين مظلومين والله تعالى ناصرهم بقوته لهذا أهلك كلب الملاعين العريب حين نبح بوجه أتباع المهدي وهم في حبسهم، اعتبروا يا أولي الألباب فهذه حقا قرينة حق وشهادة نصرة، فالمعارضة حين تحققت أهلكه الله تعالى، مثل يوم عارض الحميد الخرف أبي حصان أتباع المهدي اللحيدي عليه الصلاة والسلام من قبل وباهلهم، فهدم الله تعالى مسجده ولم يبقي له إلا حمامات خراء الخراء، فكانت شواهد الله العدل الحق عظيمة في ذلك، فذلك يهدم مسجده ويخزى، وآخر يهلك يزاح لما كان كلبا للكفرة ينبح في طريق قافلة الحق معترضا".
تعليق
علماء هذه البلد هم محل ثقة المسلمين المستمسكين بالسنة في العالم كله، وهم مرجع أهل السنة والجماعة في هذا الزمان، يثقون في دينهم وعلمهم، ويأخذون عنهم الدين والعلم، ويشهدون لهم بالدين والعلم والخير فإذا كانوا كفارا كما يزعم اللحيدي فإن المسلمين اليوم يأخذون دينهم عن كفار، ولا يؤخذ الدين عن كافر، ومقتضى ذلك أن جميع المسلمين في هذا الزمان على دين غير الإسلام لأن ماأخذوه عن هؤلاء العلماء الذين كفرهم اللحيدي لا يمكن أن يكون الإسلام، لأن الإسلام لايؤخذ عن كافر. وكذلك القرآن والسنة إنما نقله إلى الناس هؤلاء العلماء وأمثالهم ممن يكفرهم اللحيدي، وبالتالي لايوجد اليوم قرآن وسنة يوثق بهما وهذا ماصرح به اللحيدي حين زعم أن القرآن
¥