تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثم انتهينا وقد رجعوا يحملون الخيبة فوق رؤوسهم ورجعت مرتدياً ثياب العزة والحكمة ثياب هذه الدعوة المجيدة.ثم أعادوا الكرة مرةً أخرى بأشد منها وفعلاً سحروني وجعلوني في غرفة (6) عنبر (1) إلى جنب الحمامات ومن ورائي مما يلي المكيف والجدار الذي فيه النافذه حمامات المحققين ومطبخ للشاي والقهوة ومكان العسكر حتى أني اسمع كلامهم وصوت الغاز ويدخل علي دخان سجائرهم وأسمعهم حين يدخلون الحمام وصوت صبهم للماء وكانت رائحة الغرفة غير جيده ومكثت أطالبهم بالنقل منها قُريْبَ سنة فلم يستجيبوا لي.

المهم يارسول الله عندما أعادوا السحر مرة أخرى وأبطله الله وكان كذلك مؤّقت مع أول جلسة في المحكمة الكبرى فلم يَمُر علي الا ايام قلائل حتى ذهبوا بي الى المحكمة وكانت صدمة لنايف بن عبدالعزيز وأعوانه وقبل أن يدخل علينا رمضان طلبت من إدارة التحقيق وإدارة السجن أن يجمعوني مع أخي خالد أبي هارون وجعلوا يماطلون فوالله يارسول الله ماهو إلا أن دخل علينا رمضان وهاج عليهم الشباب الذين يسمون أنفسهم شباب الجهاد بأنواع من السفاهات والإزعاجات والتمردات والتصويت المزعج ورج الأبواب وكأنك في حربٍ وجرى بينهم مضاربات وشغب حتى أن منهم من خرج وأبى أن يدخل العنبر حتى استدعوا قوة مكافحة الشغب فلم يجدي شيئاً وحتى وضعوا باباً أسوداً كبيراً مصمتاً وراء الباب المشبك وخرج الشباب من الغرف حتى الانفرادي الذي لم يستكمل التحقيق معه وذهب النظام (وارتج الأمر على السجانين) وحتى أخرج الضباط العسكر الذي كان يستلم على العنبر إلى خارج العنبر وإلى الآن وليس في العنابر عسكر فجمعنا الله أنا وأخي هارون وأبوعيسى سعد بن حامد الخالدي رغم أنوفهم وحاولوا تفريقنا نحن الثلاثة من دون سائر المساجين فلم يستطيعوا.

وعندما قرب أن ينتصف رمضان بثوا سحراً عظيماً سحروا به العسكر والشباب الذين في العنبر ضدنا حتى أني أيقنت أن أبليس هو الذي يأمر ويزجر قرناء الشباب شباب الجهاد الباطل فتسلطت عليهم شياطينهم يتحرشون بنا يريدون أذانا وكان إبليس متسلط على شاب اسمه مسلط، ومسلط هذا هو أمير هؤلاء الشباب ومسلط هذا مطيري يعرفه أخونا بدر لأنه من شباب القيصومة وهو الذي تولى كبر الأذى ومعه آخر حدث سفيه أسمه مشاري والآخر كذلك مطيري ومعه سفيه ثالث زهراني حدث وأيقنت يارسول الله أن نايف بن عبد العزيز هو بنفسه يتابع هذا الأمر.

وفي تلك الأحداث طلبت من الضابط أن أزور أخي فهد لأنه هو كذلك سجين في هذا السجن فقال بعد ساعة أو نصف ساعة أخبر الرقيب بأني أريد الضابط وستكتب معروض طلب مقابلة أخيك في مكتبي وفعلاً طلبت الرقيب فلما خرجت أريد مكتب الضابط صرفوني إلى غريفة ضيقة تسمى غرفة انتظار حتى أكتب معروضي فلما دخلت فيها فإذا مكتوب فيها بخط عريض أسود احفظ الله يحفظك وكتابة أخرى ليس لها معنى فدخل علي ضابطان فتحدثنا فقلت في معرض الكلام أني سأخرج رغم أنف نايف بن عبدالعزيز، وأخرج وأنف عبدالعزيز بالتراب وأنا واضع أصبعي على كلمة (احفظ الله يحفظك) وأنا لا أشعر وهم قد رأوا وضعي لأصبعي على هذه الكلمة وكانت وضعية أصبعي كالمشير إليها وعندما كتبت معروضي بكل ما تعنيه كلمة عزة وقعت فكتبت الطليق سالم بن حمود الخالدي.

فلما خرجت أريد عنبري فإذا شباب ابن لادن وقوف على أبواب عنابرهم وهذا قبل أن يضعوا الباب المصمت ينظرون إلى عزة اتباع المهدي وكان الصوت عال حين تكلمت وكذلك بلغهم خبر ماقلت وإذا أرادوا أن يثبتوا أتباعهم على الجهاد الباطل يضربون بي المثل بالباطل قبحهم الله، فتقول مشايخهم هذا الخالدي في عنبر (1) عندكم له سنين ولم يتراجع عن أمره وهو على الباطل!، وأنتم على الحق فاثبتوا وقد أيقنوا يارسول الله أنهم لايستطيعون أن يصلوا إلى ما وصلنا إليه أنا وأخي هارون في البراءة من الطاغوت وأولياءه. ثم إنهم جعلوا يماطلون في الموافقة لي في مقابلة أخي فهد وكل يوم يقولون غداً حتى أكدوا لي في أحد الأيام زيارتي وعندما جاء الصباح وأنا أنتظر أخلفوا ما وعدوا فوالله يارسول الله بعد ما انصرفت من الباب بمدة قليلة هاج عليهم الشباب هيجاناً شديداً يريدون مطالباً لهم وذلك بعد أن هدؤوا لمّا كلمهم الضابط ورأو مكافحة الشغب فهاجوا عليهم مرة أخرى حتى جاء المصورون بكامراتهم مكلفين من قبل وزراة الداخلية

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير