تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ضرب أي واحد منهم وعرفت أنه من الله حتى لا أدخل في سفه.

وكان الواجب على أخي هارون الصبر والله يكتب له أجره فلما أدخلونا العسكر وبعض الشباب المتعاطف معنا إلى غرفتي القديمة التي خرجت منها وهي غرفة (6)، أدخلونا وسكروا علينا الباب حتى لايؤذوننا فلما جلسنا في الغرفة فإذا بكتيب مكتوب عليه رسالة إلى طلائع الطائفة المنصورة في بيت القدس وأكناف بيت القدس وأعلاه مكتوب كتاب البيان ولم نمكث إلا يسير حتى أتوا العسكر وأخرجونا إلى غرفتنا وأغلقوا علينا الباب بالقفل وأولئك لم يفعلوا معهم أي شيء، وزيفوا أولئك الشباب السفهاء الحقيقة وجعلونا نحن المعتدون عليهم والذي أغاظهم قبل هذه المشكلة إبطالنا للجهاد في هذا الزمان والانكار عليهم في ذلك، فملئوها علينا حقداً وبغضاً حتى أنهم والوا أعدائهم الذين يقاتلونهم في دارهم من العسكر والمباحث وجعلوا يبلغون المحققين من يأتينا بتثبت من أمرك يارسول الله ويحرضون المباحث علينا في عزلنا في غرف انفرادي واصبحوا كأنهم يعملون في المباحث حتى اصدروا فتوى بردتنا وأعطونا أحكام الردة بتفاصيلها حتى أني قرئت فتواهم التي صدرت من أغيلمة سفهاء يزعمون أنهم مشايخ لهم ويسمونها اللجنة الشرعية، والذي يحرض علينا عند المحققين والضباط هم هؤلاء المشايخ المزعومون.

وانتصف علينا رمضان ونزل علينا نصر الله بأعظم مما كان وقبل أن تدخل علينا العشر الأواخر أخزاهم الله وأخذ المباحث مشايخهم كلهم ومن آيات الله أن مسلط ومشاري اللذان تسببا في المضاربة خرجوا مع المشايخ فأخذهم المباحث معهم وكان المشايخ قد اعتصموا قبل ذلك كما يقولون احتجاجاً على بعض حقوقهم المهضومة فذهبوا بهم الى جهة غير معلومة فأصبح هؤلاء السفهاء كالغنم التي لاراعي لها وأزالوا القفل الذي على غرفنا وهم كارهون وكان امر الله فوق أمرهم فأصبحنا كقوم ورثوا ديار قوم نمشي في سيب العنبر بعزة وظهور وأولئك قابعين في جحورهم وجعل الله بعد العسر يسراً وأذهب الله مصادر الشر من أولئك الشباب السفهاء مسلط ومشاري والزهراني مطايا إبليس وخدمه.

والى الآن لايدري هؤلاء السفهاء أين ذهب المباحث بمشايخهم وكان برهان صادقاً على صدق هذه الدعوة المهدية وأنها منصورة ومؤيدة من قبل الله , حتى أن هناك مخنث قبض عليه وهو يريد الخروج الى العراق لكي يجاهد وأتوا به الى عنبرنا، فلما تبين لي أنه مخنث هجرته هجرةً ضاق منها ذرعاً واشتدت عليه فجعل يشكوا منها وذكرت لبعضهم أنه مخنث ولايحل لكم أن تجالسوه ولايصلي معكم وذكرت فعل النبي صلى الله عليه وسلم بالمخنثين وإبعادهم الى الصحراء حيث لايحضرون لاجمعة ولاجماعة ولاجهاد وقلت لهم: إذا خالطتموه فأنتم مثله. وقبل أن يأتينا هذا المخنث سمعوا مني بعض الكلام الذي فيه البراءة من الطاغوت واظهاره امام العسكر وكانوا مجتمعين عند باب العنبر فقال أحدهم: (هذا مهايط) ويقسم على ذلك فلما رجعت وقبل أن ادخل الغرفة وقفت وسط السيب ورفعت صوتي لهم وقلت لهم: هذه البراءة من الطاغوت التي لم تستطيعوا ان تفعلوها يا إناث , فوالله يا رسول الله لم يتحرك احدٌ منهم ولم يغاروا من هذه الكلمة وكان قولي هذا قبل المضاربة بأيام فلم تمض أيام قلائل إلا والمخنث يأمهم. وفي ليلة من الليالي يقلدون أصوات النساء في الاعراس (ويلولشون) بصوت صاخب جداً عند باب العنبر فصدق الله كلامي فيهم.

ثم فرج الله وقابلت أخي فهد وذكرت له آية النساء قوله تعالى: ? ألم تر الى الذين قيل لهم كفوا أيديكم ..... ? فذهب بها ولا أدري ما فعل وأطلب منك يارسول الله أن تدعوا له بأن يكون أسداً من أسود هذه الدعوة. ومن آيات الله التي تعجبنا منها انا وأخوتي هارون وابوعيسى أن هذه الآية في سورة النساء ولا يخرج أحد منهم للجهاد المزعوم الا ويتشبه بالنساء بحلق لحيته وبعضهم يلبس في عنقه القلائد وفي معاصمه الأسوره واللبس المخنث.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير