تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هذا مجمل ما حصل ومعه بعض التفصيل والباقي عندما يمن الله علينا بلقائك وأنا يارسول الله بحاجة إلى شهادتك فإن الله علمني بعض الايات وأريد أن أطمئن بأنه من الله عزوجل منها قوله تعالى: ?هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم ... ? الآية وأن هذه الآية ليست في أمة محمد كلها بل هم بعض الطائفة المنصورة وأن هذا الإجتباء خاص ليس من الهداية العامة وكذلك قوله تعالى: ?وكذلك جعلناكم أمة وسطا .... ? الآية وكذلك قوله تعالى: ?ومن ذريتنا أمة مسلمة لك .... ? الآية، أنها منهم من هذه الأمة وهي المرادة في حديث أبي الدرداء الذي أخرجه الإمام أحمد قال سمعت أبا القاسم قالت أم الدرداء وما سمعت يكنيه قبلها ولا بعدها يقول:" إن الله تعالى يقول: ياعيسى إني باعث بعدك أمة إن أصابهم ما يحبون حمدوا وشكروا، وإن اصابهم ما يكرهون احتسبوا وصبروا، ولا حلم ولا علم.

قال يارب كيف هذا لهم ولا حلم ولا علم؟، قال أعطيهم من حلمي وعلمي" وأن هذا العلم والحلم خاص لدني فلا تتركني يارسول الله بلا شهادة منك وأسأل الله أن تكون قريباً، فسلام عليك يا خليفة الله ورسوله ومهديه وحبيبه وأُسلم على إخواني وأحبابي من نذروا أوقاتهم في خدمة المهدي عليه السلام والذب عنه وعن آل بيته ودعوته.ويقرأ عليك السلام يارسول الله أخي أبو هارون خادمك وابوعيسى سعد بن حامد الخالدي حوارييك وعلى الاخوان كلهم ونرجوا من الله أن يكون اللقاء قريباً جداً فإن أرواحنا تكاد تخرج من أبدانها شوقاً إليكم ومحبة إلى نصرة هذه الدعوة المهدية على أكمل وجه والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الكريم اهـ

وهكذا ساق هذا الأخ المجاهد الفاضل طرفا من أخبار هذه اللجنة المنافقة المجندة من أولياء الطواغيت، شهادة للتاريخ وبيانا لحقيقتها المزرية، وأنهم لا كما يدعون حملة حق يواجهون به ".

تعليق ختامي

العجيب أن اللحيدي وأتباعه يتعجبون من سجن المسجونين منهم بحجة أنهم لم يرتكبوا مايستحقون السجن عليه، وهم يصرحون بعقيدتهم الكفرية التي يكونون بها مرتدين عن الإسلام بالإجماع، وهي القول بوقوع التحريف في القرآن، ويجمعون مع ذلك الطعن في الصحابة الكرام وتابعيهم بإحسان، وتضليل الأمة وتوعدها بالعذاب، وتكفير الولاة والعلماء والدعوة لإسقاط الدولة والتصريح بأن اللحيدي وأتباعه هم من سيقضون على هذه الدولة، فهل هناك أشد من هذه الجريمة ليسجنوا عليها ويحاكموا بها؟ وهل المرتد يطلق سراحه أو يسجن ويحاكم؟ الجواب خرج من فم اللحيدي نفسه، فقد قال مطالبا آل سعود بمحاكمة منصور النقيدان على ماصرح به من اعتقادات توجب ردته، قال في ص 147من كتابه (السعودية الوجه الآخر): " ولا يقولن سفيه أن لا شأن لآل سعود في هذا، وهذه ردة صريحة وإنكار لحكم أجمعت الأمة من بعد ثبوت النص على وجوب اعتقاده، ومنكره لا بد يقام عليه الحد ويستتاب، والولاة هم أولى من يقوم بهذا لما أوجب الله عليهم من حماية دينه والدفع عن عقائد المسلمين ".

نقول: الحمدلله فقد استجابت الحكومة السعودية وقبضت على من في بلادها من اللحيدية – وهم ندرة ولله الحمد - الذين يعتقدون أن القرآن وقع فيه التحريف تكذيبا لقول الله تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون} وأجمعت الأمة على أن من قال بأن القرآن فيه تحريف فهو كافر مرتد، وجمعوا مع ذلك طوام مهلكة، فلا مكان لهم غير السجن حتى يتوبوا أو ينفذ فيهم حكم الله. وقد خذلهم الله جزاء زيغهم - إلا من تاب منهم وتداركه الله برحمته وهدايته - {في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا}، {فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم}،، فمنهم من تأتي عليهم السنون، وهم في السجون، يناقَشون ويُناصَحون، فلايتوبون ولا هم يذَّكرون، ويفضلون الخلود في السجن على التوبة، وهذا عذاب الدنيا قبل عذاب الآخرة الذي هو أشق وأخزى. فنشكر الله تعالى أن أمكن منهم، وحمى عباده من شرورهم. ونسأله تعالى بأسمائه وصفاته أن يعجل بهلاك اللحيدي الدجال، وأن يهدي من أضلهم وتسبب في ردتهم، فإن لم يهدهم أن يعجل بهلاكهم ليستريح منهم العباد والبلاد كما ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الفاجر إذا مات يستريح منه العباد والبلاد والشجر والدواب.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير