ـ[ابو سعد الجزائري]ــــــــ[14 - 05 - 10, 02:56 م]ـ
اخي ابافهر - فقيدوا لتعيين المعنى المراد -
بعد اذنك اخي الكريم اود منك زيادة توضيح وبيان لهذا الكلام.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 03:00 م]ـ
بارك الله فيك ..
وهل منع التركيب والسياق محرفة اللفظ عن تحريفهم؟؟
التقييد هاهنا لا صلة له بإثبات المجاز وإنما صلته بصلاحية اللفظ للاستعمال لأكثر من معنى،هذه الصلاحية-ولو توهماً- هي التي يتعلق بها المحرفة ولم يُغنهم عنها سياق ولا غيره ..
فالتقييد من السلف هو إمعان في تأكيد المعنى المراد ولو كان السياق يدل عليه؛لما كان السياق لم ينفع أولئك المحرفة فأصروا على تحريفهم متعلقين بالمعنى غير المراد للفظ.
وهذا التأكيد طريق عربية مشهورة ..
ومثلها في القرآن: {فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَنْ لَمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}
ـ[ابو سعد الجزائري]ــــــــ[14 - 05 - 10, 03:39 م]ـ
اخي الكريم لفظة - مستو على العرش حقيقة -
الحقيقة هنا يقابلها لفظ - غير حقيقة - اي مجاز.
فالذي زاد حقيقة يقصد نفي المجاز في هذا اللفظ.
لانك اذا اتفقت معهم ان لفظ الاستواء مجرد قد يقصد به غير معنى العلو. وانه يستعمل حقيقة في جميع معانيه.
لم تكن لك حجة عليهم الا من سياق الكلام وتركيبه.
لانك اذا قلت استوى على العرش حقيقة. قالوا نعم حقيقة. لكن ما هي الحقيقة هنا. فتحتاج الى السياق.
وكذلك - لفظ الاستواء يطلق حقيقة على عدة معان اطلاقا حقيقيا والسياق هو الذي يعين المراد -
فقول بعض السلف في قوله تعالى - استوى على العرش - حقيقة. يرجع الى اللفظ بسياقه لا يرجع الى اللفظ مجرد عن السياق.
يتبين لك من هذا ان اطلاق لفظ الحقيقة لم يكن لتعيين معنى من معان الاستواء. وانما كان ردا على من يقول ان الاستواء هنا مجاز يقصد به كذا وكذا. والله اعلم
ـ[ابو سعد الجزائري]ــــــــ[14 - 05 - 10, 03:52 م]ـ
فحقيقته في هذا الموضع العلو والارتفاع.
اما اهل الكلام فقالوا استعمل هنا مجازا اريد به الاستيلاء وغير ذلك.
فلفظ الحقيقة زيد لنفي ما ادعاه اهل الكلام من مجاز. يعني زيد مقابلة لما ادعاه اهل الكلام والله اعلم.
ـ[ابو ربا]ــــــــ[14 - 05 - 10, 04:07 م]ـ
يقول الشيخ يوسف الغفيص في شرحه على الطحاوية وهو يتكلم على زيادة
لفظ - حقيقة - بعد القول ان الله مستو على عرشه -
ومن حيث الأصل لا ينبغي أن يستعمل هذا التقييد لسببين: السبب الأول: أن الأصل في الكلام الشرعي وكلام الأئمة عدم التقييد. السبب الثاني: أن استعمال لفظ الحقيقة، يكون فيه إقرار بتقسيم الكلام إلى حقيقة ومجاز، والمشهور في تعريف الحقيقة أنها لفظ مستعمل فيما وضع له، والمجاز لفظ مستعمل في غير ما وضع له؛ وهذا التقسيم عليه إشكالات كثيرة منها: أنهم يقولون إن الحقيقة هي اللفظ المستعمل فيما وضع له، والمجاز اللفظ المستعمل في غير ما وضع له، فأثبتوا معنيين: الوضع والاستعمال. والاستعمال هو استعمال العرب، وعليه فيكون الوضع سابقاً للاستعمال، وهنا يأتي السؤال: من هم الذين وضعوا اللغة؟ ولهذا قال شيخ الإسلام ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1119&ftp=alam&id=1000006&spid=1119) رحمه الله في رده لهذه المسألة: (إن التعريف فيه تعذر من جهة العلم؛ فإنه يستلزم العلم بالوضع والعلم بالاستعمال، أما العلم بالاستعمال فإنه ممكن؛ لأنه استعمال العرب، وأما الوضع فإنه متقدم عليه ليس بمتحصل العلم)، قال: (وعن هذا تكلم من تكلم من المعتزلة في أصل وضع اللغة ومبدئها). ومن فقه الأئمة رحمهم الله أنه قد يُستعمل من الكلام في أبواب أصول الدين ما يكون مقتضى استعماله هو قول المخالفين، ولهذا لما ناظر الإمام أحمد ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1119&ftp=alam&id=1000008&spid=1119) أئمة الجهمية، كان من سؤال الإمام أحمد ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1119&ftp=alam&id=1000008&spid=1119) لأحد أعيانهم أن قال له: قولكم بأن القرآن مخلوق، هذا من الدين أو ليس من الدين؟ فقال الجهمي: إنه من
¥