أحمد ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1119&ftp=alam&id=1000008&spid=1119) لأحد أعيانهم أن قال له: قولكم بأن القرآن مخلوق، هذا من الدين أو ليس من الدين؟ فقال الجهمي: إنه من الدين. قال: أهذا الدين علمه النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1119&ftp=alam&id=1000001&spid=1119) و عمر ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1119&ftp=alam&id=1000002&spid=1119) و عثمان ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1119&ftp=alam&id=1000003&spid=1119) و علي ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1119&ftp=alam&id=1000004&spid=1119) أو لم يعرفوه؟ فقال الجهمي: بل عرفوه. فقال الإمام أحمد ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1119&ftp=alam&id=1000008&spid=1119) : أين في كلام الرسول وأصحابه أن القرآن مخلوق؟ فانقطع. ولما كان مجلسٍ آخر، استعمل الجهمي نفس الحجة، فقال للإمام أحمد ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1119&ftp=alam&id=1000008&spid=1119) : القرآن ليس مخلوقاً، أهذا من الدين؟ فقال الإمام أحمد ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1119&ftp=alam&id=1000008&spid=1119) : نعم. فقال الجهمي: أعرفه النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1119&ftp=alam&id=1000001&spid=1119) و عمر ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1119&ftp=alam&id=1000002&spid=1119) و عثمان ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1119&ftp=alam&id=1000003&spid=1119) و علي ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1119&ftp=alam&id=1000004&spid=1119) أو لم يعرفوه؟ قال أحمد ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1119&ftp=alam&id=1000008&spid=1119) : بل عرفوه. فقال للإمام أحمد ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1119&ftp=alam&id=1000008&spid=1119) : أين في كلام الرسول وأصحابه أن القرآن ليس مخلوقاً؟ قال الإمام أحمد ( http://audio.islamweb.net/audio/index.php?page=ft&sh=1119&ftp=alam&id=1000008&spid=1119) : اسكتوا نسكت، أي: أن أئمة السنة قالوا: القرآن ليس مخلوقاً، من باب النفي لباطل طرأ على الدين، ولو لم تقل الجهمية: إن القرآن مخلوق، لكان تعبير الأئمة: إن القرآن كلام الله، ولا يحتاجون أن يقولوا: ليس بمخلوق، لأن ما كان كلاماً لله فإنه بالضرورة ليس مخلوقاً، لأن كلامه صفة من صفاته، ولهذا لا يوجد في كلام الأئمة أن يقولوا: سمع الله ليس مخلوقاً، أو علم الله ليس مخلوقاً، لأنه لم يقل أحد بخلقه. والقاعدة العقلية الشرعية: أن الباطل إذا طرأ يجب نفيه، ولهذا لما أشرك من أشرك، وزعم من زعم أن لله ولداً، قال الله تعالى: http://audio.islamweb.net/audio/sQoos.gif مَا اتَّخَذَ الله مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ http://audio.islamweb.net/audio/eQoos.gif[ المؤمنون:91]. انتهى كلامه حفظه الله.
يتبين من هذه الفائدة العزيزة النفيسة للشيخ ان تاكيد الكلام وتقييده في مثل هذه المواطن قد يفهم منه الاقرار بوجود المجاز في القران وفي نصوص الصفات والله تعالى اعلم.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 01:30 م]ـ
بل هو إقرار باستعمال اللفظ وإمكان إرادة أكثر من معنى؛فقيدوا لتعيين المعنى المراد، أما أن أحد المعاني حقيقة تفهم بمجردها والآخر مجاز فلا دليل في التقييد عليه، بل نفس التقييد يدل على أنهم لم يقولوا بهذا وإلا لاكتفوا بأن المعنى الحقيقي سيتبادر من غير احتياج لقيد.
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[14 - 05 - 10, 01:43 م]ـ
قد يدل اللفظ على أكثر من معنى ويطلق و يراد به حقيقة تلك المعاني كلها وإنما يدل على ذلك سياق الكلام.ألا ترى أن لفظ الاستواء يصح ان يجيء حقيقة في الدلالة على معاني الارتفاع و الاستعلاء و الاقبال والاستقامة و الاستيلاء وكل ذلك بحسب مراد المتكلم.
ـ[ابو سعد الجزائري]ــــــــ[14 - 05 - 10, 02:38 م]ـ
هل لفظ - استوى على العرش - يمكن ان يراد ويفهم منه غير معنى العلو والارتفاع على العرش لنحتاج الى تقييد وتعيين المعنى المراد.
ام ان الاستواء المعدى ب - على - نص في العلو والارتفاع.
فتركيب اللفظ وسياقه في قوله تعالى - استوى على العرش - يمنع ان يراد به غير العلو والارتفاع على العرش فما فائدة التقييد عند من لا يرى الجاز في نصوص الصفات.
ـ[ابو سعد الجزائري]ــــــــ[14 - 05 - 10, 02:47 م]ـ
اخي ابا فهر كلامك يكون صحيح لو كنا نتكلم عن لفظ الاستواء مجرد عن التركيب والسياق.
¥