[إذا وقعت النجاسة على]
ـ[أبو أنس العواضي]ــــــــ[12 - 08 - 08, 10:53 ص]ـ
إذا وقعت النجاسة على جزء من فراش المسجد فهل يعتبر كل فراش المسجد نجسا أم هل تقتصر النجاسة على موضع النجاسة
ـ[أبو محمد عبد الله الحسن]ــــــــ[12 - 08 - 08, 12:59 م]ـ
السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
أخي بارك الله فيك،
سبق أن أثرتَ سؤالك هذا في موضوعٍ آخر و أجابك الإخوة بما تيسّر عندهم.
الرابط ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=141713)
على كلٍّ، أنقل لك كلام الشّيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى في باب إزالة النّجاسة من الشّرح الممتع،
لعلّك تجد فيه ما يروي غليلك.
قال رحمه الله تعالى:
يُجزِئ في غَسْلِ النجاسات كلِّها إذا كانت على الأرض غَسْلةٌ واحدةٌ تَذْهَبُ بعَيْنِ النجاسةِ وعلى غَيْرِها سَبْعٌ إِحْدَاها بتُرابٍ في نجاسةِ كَلْبٍ، وخِنْزيرٍ، .........
قوله: «يُجزِئ في غَسْلِ النَّجاسات كلِّها إِذا كانت على الأرض غَسْلةٌ واحدةٌ تَذْهَبُ بعَيْنِ النجاسةِ»، هذا تخفيف باعتبار الموضع، فإِذا طرأت النَّجاسة على أرض؛ فإِنه يُشترَط لطِهَارتها أن تزول عَينُ النَّجاسة ـ أيًّا كانت ـ بغَسْلَة واحدة، فإِن لم تَزُلْ إِلا بغَسْلَتين، فَغَسْلَتان، وبثلاث فثلاث.
والدَّليل على ذلك قوله صلّى الله عليه وسلّم لما بال الأعرابيُّ في المسجد: «أريقوا على بوله ذَنُوباً من ماء» [(772)]، ولم يأمُرْ بعدد.
وإِن كانت النَّجاسة ذات جِرْمٍ، فلا بُدَّ أولاً من إِزالة الجِرْمِ، كما لو كانت عَذِرَة، أو دَمَاً جَفَّ، ثم يُتبع بالماء.
فإِن أزيلت بكلِّ ما حولها من رطوبة، كما لو اجتُثَّتِ اجْتِثاثاً، فإِنه لا يحتاج إِلى غَسْل؛ لأن الذي تلوَّث بالنَّجاسة قد أُزيل.
المصدر ( http://www.ibnothaimeen.com/all/books/article_18050.shtml)
و جزاكم الله خيرًا.