[هل الأخذ من اللحية أو حلقها لأجل الدعوة جائز؟ للمناقشة]
ـ[أبو الفداء الأندلسي]ــــــــ[19 - 08 - 08, 10:31 م]ـ
قد يظن بعض الأخوة من عنوان السؤال أني أعني بذلك شخص يحلق لحيته لأجل دعوة الناس أو يحلقها كي لا ينفر الناس من الدين.
لا أقصد ذلك. انتبهوا معي إلى الحالة بارك الله فيكم
في بلد من البلدان الإسلامية وهي تونس لا يوجد فيها علماء أو دعاة بارزون في الساحة و لا توجد الدروس الدعوية و لا العلمية في المساجد و إن وجدت فهي لأهل البدع من أشاعرة وصوفية و أحباش و غيرهم من تلك الطوائف.
أما السلفي الذي يريد أن يدعو إلى الله أن ينشر الخير فذلك ممنوع و من علم منه ذلك فقد ظلم و أساء و يزج به في السجن أو تشدد عليه الرقابة و ما الشيخ الخطيب فك الله أسره ببعيد.
أقول والله المستعان أن السلطات في تونس إذا رأت رجلا ملتحيا مقصرا الثياب لابسا للقميص فهي فريسة عندهم حيث يقومون باستدعاءه و استجوابه و برقابة تحركاته مما يصعب عليه التنقل للدعوة أو الجلوس في مكان عام للدعوة أو حتى أن يجلس لدعوة الإخوة في منازلهم أو منزله.
إذن إخوتي في الله اللحية و القميص و تقصير الثياب هي علامات عند السلطات على أن فاعل ذلك سلفي متدين فيقومون برقابته لأجل ذلك حتى يلقى عليه القبض متلبسا بمجلس دعوي أو كتاب أو شريط فحينها السجن و المحكمة.
انتشر عند الإخوة هنا فقه الأمنيات وهو بمعنى محاولة تضليل السلطات حيث أنك تجد أخ صاحب علم داعية ينشط نشاطا باهرا في الدعوة إلا أنه تجده ليس ملتحيا أو قل لديه لحية خفيفة للغاية و لا يلبس قميصا و لا يقصر ثوبا وفي هذه الحالة لن تنتبه إليه السلطات أبدا و مسيرته الدعوية تكون ناجحة إلى حد ما.
أما إن كان من الصنف الآخر فلن يستطيع فعل أي شيء و إن فعل سجن أو ضيق عليه حتى لا يفعل شيئا.
إخوتي في الله ما هو الحل للشباب في تونس للقيام بالدعوة و نشر الخير؟ الشعب التونسي بحاجة لتوعية شاملة تبدأ بالأسس حيث التوحيد و الإيمان معالمه مطموسة و حيث الكفر و سب الله ثقافة أما المعاصي و الفواحش فحدث و لا حرج.
لا تبخلوا علينا بالنصيحة و الدعاء
ـ[أبو خالد الكمالي]ــــــــ[19 - 08 - 08, 11:37 م]ـ
هل إذا حلقها فسيتركونه و شأنه؟!
ـ[أبو الفداء الأندلسي]ــــــــ[20 - 08 - 08, 03:02 ص]ـ
إذا حلقها يصبح مثل العامة لأن من كان معفي اللحية فهو متدين في تونس لأن الشباب و الشيوخ الكبار يحلقون حتى أئمة المساجد يحلقون لحاهم فانظر رعاك الله الكارثة.
فمن كان معفيا لحيته إما صوفي أو تبليغي وهؤلاء لا شأن لهم بالسياسة و بأي أمر كان في تونس إلا تضليل الناس و إما أن يكون سلفيا وهنا المصيبة العظمى.
مع العلم أنه من السهل أن يتم اقتياد مجموعة من الملتحين مجتمعين أمام المسجد إلى السجن بتهمة اجتماعات غير مرخص بها حتى و لو كانوا تبليغيين أو صوفية.
أرجو من الإخوة التفاعل في الموضوع.