البسملة تكون قبل الوضوء مباشرة على الأفضل و تكون قلبية لأن مكان الوضوء يجتمع فيه مكان الغسل و المرحاض، وأرى أن يغلق المرحاض بالغطاء المعد له في حال الوضوء حتى يكون كالحاجز. مع ملاحظة أنه و إن تلفظت بالبسملة قبل الوضوء مباشرة فلا إثم عليكو لكن الأفضل تجنب ذلك لما أسلفنا.
أخي الكريم عبدالرحمن الناصر
قولك بعدم الجواز فيه مجازفة فالأمر لا يتعدى الكراهة التنزيهية، فلا دليل على المنع أصلا، و لكن خرّج مسلم في صحيحه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أَنَّ رَجُلاً مَرَّ وَرَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَبُولُ فَسَلَّمَ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ.
قال الإمام النووي رحمه الله في شرحه لهذا الحديث:
" وَيُكْرَه لِلْقَاعِدِ عَلَى قَضَاء الْحَاجَة أَنْ يَذْكُر اللَّه تَعَالَى بِشَيْءٍ مِنْ الْأَذْكَار. قَالُوا: فَلَا يُسَبِّح، وَلَا يُهَلِّل، وَلَا يَرُدّ السَّلَام، وَلَا يُشَمِّت الْعَاطِس، وَلَا يَحْمَد اللَّه تَعَالَى إِذَا عَطَسَ، وَلَا يَقُول مِثْل مَا يَقُول الْمُؤَذِّن. قَالُوا: وَكَذَلِكَ لَا يَأْتِي بِشَيْءٍ مِنْ هَذِهِ الْأَذْكَار فِي حَال الْجِمَاع، وَإِذَا عَطَسَ فِي هَذِهِ الْأَحْوَال يَحْمَد اللَّه تَعَالَى فِي نَفْسه وَلَا يُحَرِّك بِهِ لِسَانه وَهَذَا الَّذِي ذَكَرْنَاهُ مِنْ كَرَاهَة الذِّكْر فِي حَال الْبَوْل وَالْجِمَاع هُوَ كَرَاهَة تَنْزِيه لَا تَحْرِيم، فَلَا إِثْم عَلَى فَاعِله، وَكَذَلِكَ يُكْرَه الْكَلَام عَلَى قَضَاء الْحَاجَة بِأَيِّ نَوْع كَانَ مِنْ أَنْوَاع الْكَلَام، وَيُسْتَثْنَى مِنْ هَذَا كُلّه مَوْضِع الضَّرُورَة، كَمَا إِذَا رَأَى ضَرِيرًا يَكَاد أَنْ يَقَع فِي بِئْر، أَوْ رَأَى حَيَّة أَوْ عَقْرَبًا أَوْ غَيْر ذَلِكَ يَقْصِد إِنْسَانًا أَوْ نَحْو ذَلِكَ، فَإِنَّ الْكَلَام فِي هَذِهِ الْمَوَاضِع لَيْسَ بِمَكْرُوهٍ بَلْ هُوَ وَاجِب، وَهَذَا الَّذِي ذَكَرْنَاهُ مِنْ الْكَرَاهَة فِي حَال الِاخْتِيَار هُوَ مَذْهَبنَا وَمَذْهَب الْأَكْثَرِينَ، وَحَكَاهُ اِبْن الْمُنْذِر عَنْ اِبْن عَبَّاس، وَعَطَاء، وَسَعِيد الْجُهَنِيّ، وَعِكْرِمَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ، وَحُكِيَ عَنْ إِبْرَاهِيم النَّخَعِيِّ وَابْن سِيرِينَ أَنَّهُمَا قَالَا: لَا بَأْس بِهِ. وَاَللَّه أَعْلَم."
والله أعلم وأحكم
ـ[أم صفية وفريدة]ــــــــ[19 - 09 - 08, 12:44 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
الخلاء كما هو متعارف عليه المكان الذي يقصد لقضاء الحاجة وهو مقصد صاحب السؤال، وهو المرحاض. وحكم الذكر يختلف في هذا عنه في الحمام الذي هو المكان الذي يغتسل فيه.
أعلم رحمك الله أن ذكر الله مكروه في الخلاء و المرحاض لأن أماكن قضاء الحاجة أماكن تحمل النجاسة و الخبائث لذا فإن ذكر الله يعظم و ينزه من أن يذكر في هذه المحال، فالأمر من باب تعظيم اسم الله.
و الله أعلم وأحكم
لكن المرحاض يكون أنظف مكان في المنزل
لا أحد يترك الفضلات في المرحاض
المرحاض لايخلو من الماء الطهور
المرحاض دائما يُنظف بالمسحوق والديتول
فلماذا تلصق به تهمة النجاسة!!
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[19 - 09 - 08, 08:55 ص]ـ
لكن المرحاض يكون أنظف مكان في المنزل
لا أحد يترك الفضلات في المرحاض
المرحاض لايخلو من الماء الطهور
المرحاض دائما يُنظف بالمسحوق والديتول
فلماذا تلصق به تهمة النجاسة!!
أظن قولك بأنّ المرحاض أنظف مكان في البيت فيه نوع من المبالغة و إن كنت أتفق معك على نظافة المكان في الأصل لما هو الحال عليه اليوم، لكن النجاسة ليست بتهمة حتى تلصق به فهي صفة خاصة بأي مكان تقضى فيه الحاجة! إن ظننت أن تنظيفه ينفى عنه الصفة فاعلمي أن المسلمين كانوا إذا قضوا حاجتهم في الخلاء نظفوا بعدهم فهل يقال أن مكان قضاء الحاجة ليس مكان نجاسة، خصوصا أن مظنة النجاسة دائما متحققة لا لعين المرحاض و لكن لما وضع من أجله!
على كل حال، فالأمر مكروه تنزيها، ويكفي أن نعلم أن الأمر فيه تعظيم لإسم الله، ولا أدري كيف يرتاح قلب مسلم أن يذكر الله في مكان يعلم أنه يقضي فيه حاجته بإستمرار!! فتنبهي لذاك حفظكم الله.
والله أعلم
ـ[أم صفية وفريدة]ــــــــ[19 - 09 - 08, 09:15 ص]ـ
جزاكم الله خيرًا ونفع بكم الإسلام والمسلمين.
ـ[أم صفية وفريدة]ــــــــ[19 - 09 - 08, 09:49 م]ـ
طرفة على هامش الموضوع:
كان لنا في المدرسة معلم تربية دينية جاهل وكثيرًا ما كان يحدثنا بالأحاديث الضعيفة والموضوعة والحكايات المختلقة وفي يوم كان يحدثنا عن فضل الذكر فقال لنا:-
كان سيدنا أبو بكر الصديق 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - إذا أتى المرحاض وضع زلطة تحت لسانه كي لاينسى ويذكر الله داخل المرحاض لكثرة مااعتاد لسانه على ذكر الله في كل وقت!!
فاستوقفته وقلت: وهل كان عند الصحابة مرحاضًا يا أستاذ!!
¥