تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

تكون الاية في الاصل على وفق قراءة من القراءات، فإذا به يتصرف، ويغيرها لتوافق قراءة حفص، وقد يترتب على ذلك إفساد للمعني في بعض المواطن. فمن ذلك: حديث رقم (1246)، حيث روى الطبراني حديث الاعمش: قرأت القرآن على يحيى بن وثاب (1) ثلاثين مرة كل ذلك أقرأ: " والرخز " (2)، وكذلك قرأ يحيى على علقمة ". فعلق قائلا: " هكذا رسمت في المخطوط، ولم يظهر لي المقصود منها "! قلت: انظر التعليق على الحديث برقم (1224) عندنا.

رواه الطبراني من حديث الثوري، عن ابن المنكدر، عن جابر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ: (يحسب أن ماله أخلده). * (هامش) * (1) تصحف عنده إلى " ذئاب ". (2) وعلق عليه قائلا: " لم أجد الحديث في الكتب الستة، فهو من الزوائد ". كذا قال، والحديث رواه أبو داود (3995). / صفحة 59 / كذا ضبط " يحسب " بفتح السين، وهو خطأ بين، والصواب بكسر السين. وقد أخرجه الحاكم في " المستدرك " (2/ 256) من طريق الثوري، وجاء فيه: " قرأ رسول الله صلى الله عليه وآله " " يحسب أن ماله أخلده " بكسر السين. كذا جاء منصوصا عليه. وانظر التعليق عليه برقم (1902) عندنا. * ضبط الاسم والنسبة: سلف أن ذكرنا عند الحديث عن التصحيف والتحريف أهمية ضبطه الاسم والنسبة وما لذلك من أثر، وأنه يجب العودة في ذلك إلى الكتب المؤلفة في هذا الشأن، والتي اهتم أصحابها بحماية أسماء الرواة من عوامل التصحيف والتحريف. وتعد مؤلفات الامام الدار قطني، والخطيب، وابن ماكولا من الاهمية بمكان. ثم تأتي مؤلفات الحافظ ابن نقطة، وابن ناصر الدين، والحافظ الذهبي ثم ابن حجر من بعدهم. وفي ذلك حماية للاسم والنسبة من عوامل التحريف، ولضبطه على الوجه الصحيح، فلا يلتبس الراوي ولا يستعجم، وبهذا يصح تقويم الرواة، ومعرفة صحة الحديث. ولقد اعترانا العجب من الاسلوب الذي قام به الدكتور في ضبط أسماء الرواة أو النسبة في أسانيد هذا الكتاب. فليس ثم صورة لمنهج قائم، فهو لا يعتمد في الضبط على كتاب / صفحة 60 / خاص بالمشتبه، كما ينبغي أن يفعل المحقق. فمن الامثلة لما اعترى ضبط الاسماء: * رقم (1392): " سليم بن حيان " كذا ضبطه بضم السين. وصوابه بفتحها: سليم. وقال الحافظ في " التبصير ": وهو في " الصحيحين: ولم يوجد فيهما بفتح السين وكسر اللام غيره: اه‍. وانظر التعليق على رقم (1284) من طبعتنا. * رقم (1418): " حدثنا سعاد بن سليمان ". وفي قول الطبراني عقبه: " لم يرو هذا الحديث عن سعاد ". كذا ضبطها في الموضعين بضم السين وفتح العين بعدها. والصواب: " سعاد " بفتح السين، والعين المشددة بعدها. هكذا ضبطه الامام الدارقطني في " المؤتلف " (ص 1231)، وابن ماكولا في " الاكمال " (4/ 306) وقال: " بفتح السين وتشديد العين " ومن بعدها الامام الذهبي في " المشتبه "، وابن ناصر في " التوضيح " (5/ 94). وهو مترجم في " تهذيب الكمال " (10/ 237) مضبوطا بالقلم. وكذا ضبطه الحافظ في " التقريب "، وقال: " بفتح أوله والتشديد ". * رقم (1498): " أسيد بن زيد الحمار (1) " بضم الهمزة وفتح السين. وصوابه: " أسيد بن زيد الجمال " بفتح أوله بعده سين مكسورة. * رقم (1675): " معلى بن عطاء " صوابه: " يعلي ". * (هامش) * (1) تلاحظ تصحيف النسبة - أيضا -. (*) / صفحة 61 / * رقم (2328): " عبدذ الله بن سحير القاضي " صوابه: " عبد الله بن بحير القاص ". وهو مترجم في " تهذيب الكمال " (14/ 323)، وانظر التعليق على رقم (2307) من هذه الطبعة. * رقم (2642): " بريدة بن جابر " كذا ضبطه ويشتبه بالاصل وصوابه: " مزيدة ". * رقم (2250): " سعيد بن ثواب " ضبطها كما تراه بتشديد الواو ولست أدري من أين له بهذا الضبط؟! فقد ضبطه ابن ماكولا (1/ 561) من " الاكمال " فقال: " بفتح الثاء والواو المخففة ". وانظر التعليق على حديث (2229) هذه الطبعة. وجاء عقبة من كلام الطبراني: " لم يروه إلا محمد بن ثواب " فشددها أيضا. ولا أدري من أين له؟! ولم يفطن لما في كلام الطبراني من مخالفة لما في السند - وانظر التعليق -. وسواء كان هذا أم الاول فهو في ابن ماكولا،

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير