تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[20 - 04 - 06, 10:05 م]ـ

جزاك الله خيرا اخي الكريم على فتح هذا الموضوع الشيق

ولم افعل الا نقل ما وجدت على الانترنت لكم مع تحفظي على بعض ما في هذه المقالات لتنوع مشارب كاتبيها وعلى العموم الموضوع تاريخي ويهمنا نحن تاريخ هذه المطبعه العريقه التي قدمت لنا امهات الكتب

ـ[طويلب علم صغير]ــــــــ[20 - 04 - 06, 10:06 م]ـ

منقول

http://www.almustaqbal.com/nawafez.aspx?StoryID=140413

مطبعة بولاق لتثقيف الجيش والتلامذة معاً

نشرت مجلة "المصوّر" (2 أيلول 2005) تحقيقاً عن مطبعة بولاق التاريخية التي استقرت أخيراً في مكتبة الاسكندرية، كجزء من مقتنياتها.

من التحقيق نقتطف:

مطبعة بولاق شاهد تاريخي على بداية نهضة مصر الحديثة التي بدأها محمد علي بالرغم من نشأتها الأولى كخدمة للمشروع الحربي لمحمد علي. إلا أنها كانت بداية نهضة ثقافية في مصر بدءاً من القرن التاسع عشر، وانتقلت الى العالم العربي كله، وحين تجمد مشروع محمد علي الحربي والعسكري في 1840، تراجع دور عدد من المؤسسات لكن المطبعة استمرت، بل وازدهرت بقية سنوات حكمه.

على الضفة الشرقية من نهر النيل، وبالتحديد في 27 أيلول 1820، أمر محمد علي باشا الكبير والي مصر بإنشاء المطبعة الأميرية ببولاق، بغرض طبع ما يلزم الجيش المصري من أوامر وتعليمات. لذا وقع الاختيار على نيقولا مسابكي الذي أصدر محمد علي قراراً بإيفاده الى روما وميلانو لدراسة فن الطباعة، حيث لم يكن هنالك أخصائيون في تلك الصناعة التي كانت حديثة على مصر. ولدى إتمامه لدراسته تم تكليفه بانتقاء الماكينات اللازمة للمطبعة ـ وكانت وقتها تدار باليد، ثم تولى إدارتها بعد عودته من أوروبا في يناير 1822، براتي شهري قدره خمسة جنيهات.

ومنذ ذلك الوقت بدأت صناعة الطباعة في مصر، وامتدت لتشمل طبع الكتب الأدبية والعلمية والمترجمة.

منذ البداية كان محمد علي يشرف على المطبعة بنفسه، وأصبحت في عام 1826 تابعة لديوان الجهادية حتى أقيم ديوان المدارس 1837 لتصبح تابعة له. وكان لها الفضل في طبع الكثير من المؤلفات بعدما امتلأت خزانات دور الكتب بالكتب الخطية، مما يساعد على اتساع دائرة المعارف في مصر. فشهد طبع أول قاموس باللغتين العربية ـ الايطالية. و"ألف ليلة وليلة" و"كليلة ودمنة" و"محاسب الآداب"، "صباغة الحرير" و"عجائب الآثار في التراجم والأخبار". وظلت على مدى ما يقرب من 185 عاماً تواصل نشر المعرفة بالرغم من حالات الخفوت والنهوض التي شهدتها، وذلك طبقاً للسياسة التي يؤمن بها الوالي أو حاكم البلاد وقتها.

وتغير اسمها طوال عمرها المديد عدة مرات فبدأت تحمل بعض الألقاب مثل: "مطبعة صاحب السعادة الأميرية والهمة العالية الأصنعية التي أنشأها في بولاق المحمية صانها الله من الآفات والبلية" أو "دار الطباعة العامرة الكائنة ببولاق مصر المحروسة القاهرة". وفي اللوحة التذكارية التي تم تعليقها على باب المطبعة وقت انشائها وهي عبارة عن قطعة من الرخام طولها 110 سنتميترات وعرضها 55 سنتيمتراً منقوش عليها باللغة التركية أبيات شعرية ترجمتها: "إن خديوي مصر الحالي محمد علي فخر الدين والدول وصاحب المنح العظيمة قد زادت مآثره الجليلة التي لا تعد بإنشاء دار الطباعة العامرة". وظهرت للجميع بشكلها البهيج البديع. وقد قال الشاعر سعيد ان دار الطباعة هي "مصدر الفن الصحيح".

ومع توالي السنوات تحوّل اسمها الى المطبعة الأميرية ببولاق خلال عهد الوالي سعيد، ثم الى مطبعة عبد الرحمن بك رشدي ثم "المطبعة السنية" خلال عهد الخديوي اسماعيل. ثم الى "مطبعة بولاق الأميرية" في عهد الخديوي توفيق. وظلت كذلك حتى عام 1956 عندما أصدر جمال عبد الناصر قراراً جمهورياً بإنشاء الهيئة العامة لشؤون المطابع الأميرية وتتبع وزارة الصناعة. وانتقلت المطبعة من الضفة الشرقية الى الضفة الغربية لنهر النيل. لتواصل عملها داخل المبنى الضخم المجاور لكوبري إمبابة والذي يحتل مساحة 35 ألف متر وتم افتتاحه في يوليو 1973. ولا تزال حتى اليوم تواصل عملها.

يذكر أبو الفتوح رضوان في كتابه "تاريخ مطبعة بولاق" أن الآراء اختلفت حول الأسباب التي دفعت محمد علي الى إنشاء المطبعة. فجورجي زيدان قال ان محمد علي سمع عن مطبعة الحملة الفرنسية ورأى آثارها فقام بإحيائها.

بينما يقول رينو إنه أراد أن يقلد مطبعة القسطنطينية. التي تم إقامتها قبلها بقرن من الزمان. في حين يؤكد "بيرون" أن الباشا أنشأ مدارس متعددة فوجد الحاجة الى المطبعة لتنشر ما يحتاج إليه التلاميذ من الكتب المدرسية. وبعض الآراء توضح أن محمد علي كان شديد التأثر بالتقدم المادي في أوروبا، وأن سبب ذلك التقدم هو المطبعة، لذا كان يرغب في طبع الكتب القديمة التي أضاع الزمن الكثير منها وليحافظ على ما تبقى مخطوطاً منها.

تنوعت إصدارات مطبعة بولاق ما بين القوانين والتقويم، والوقائع المصرية، الأوراق والدفاتر الحكومية، والمنشورات واللوائح، وإن كان من أهم ما قامت بطباعته هي الكتب التي ساهمت في النهضة المعرفية. وانقسمت الى كتب جريدة خاصة بالجيش، وأخرى مدرسية خاصة بتعليم المدارس. والقسم الثالث خاص بكتب الآداب والثقافة الاسلامية وهي كتب من غير كتب الأزهر.

ولكن حتى وقت متأخر في عهد محمد علي ظل طبع القرآن الكريم محرماً بمقتضى فتاوى علماء الدين المبنية على حجج غريبة مثل منافاة مواد الطبع للطهارة، كعدم جواز ضغط آيات الله بالآلات الحديدية أو حتى وقوع خطأ في طبع القرآن، وذلك لم يؤثر على مشروع محمد علي لأن طباعة القرآن لم تكن ضرورية بالنسبة له من الناحية الاقتصادية أو السياسية. ولكن الأمر لم يستمر طويلاً حيث قرر محمد علي الوقوف ضد رغبة العلماء وإجبارهم على الإذعان لرغبات الباشا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير