ـ[ابو محمد الخالدي]ــــــــ[24 - 02 - 08, 08:47 ص]ـ
في جامع بيان العلم وفضله:عن هشام بن عروة عن أبيه أنه احترقت كتبه يوم الحرة وكان
يقول وددت لو أن عندي كتبي بأهلي ومالي.
وفي طبقات ابن سعد: عن هشام بن عروة قال أحرق أبي يوم الحرة كتب فقه كانت له, فكان يقول بعد ذلك: لان تكون عندي احب الي من أن يكون لي مثل اهلي ومالي!
وينظر كتاب:
علماء احترقت كتبهم أو دفنت أو غرقت أو محيت لطائف وأخبار
تأليف أحمد عبدالله الباتلي
بارك الله فيك يا أخي مصعب على المشاركة الطيبة وجزاك الله خيرا
ـ[ابو محمد الخالدي]ــــــــ[10 - 03 - 08, 11:42 ص]ـ
وقد عانت اوربا اكثر من غيرها في مسألة احراق الكتب نظرا لسيطرة الكنيسة ونظرتها القاصرة تجاه العلوم واليك شيئا مما كتب في هذا
جون ميلتون: الشاعر المتمرد، صاحب ملحمة الفردوس المفقود في القرن السابع عشر الميلادي، لأسباب سياسية وعدائية منعت مؤلفاته التي كتبها حول الحرية في كل أوروبا فضلاً عن موطنه بريطانيا، وصودرت أشعاره، وفي سنة 1660م حكم عليه بالإعدام، لكنه نجا بأعجوبة، وأحرقت مكتبته ومؤلفاته، وصودرت أملاكه، وأحرق بيته في لندن، وعندما علمت السلطة أن بعض المطابع طبعت خفية كتابه (حق الملوك والحكام القضائيين،) أعدم صاحب المطبعة، واما كتابه (دفاعاً عن الشعب الأنغليكاني) فقد أحرق في فرنسا سنة 1652.
مارتن لوثر: أحرقت كتب مارتن لوثر في البلاد الكاثوليكية في أوروبا، لأنه كان من دعاة الإصلاح، وكان يفضح بكتبه ألاعيب رجال الدين، فقد أمر البابا ليون العاشر سنة 1521م بحرق كتب لوثر، وكذلك فعلت كلية اللاهوت في جامعة باريس.
ماركانتون دومينين: كان ماركانتون أسقفاً ثم رئيس أساقفة، وهو عالم ومؤلف، كتب الكثير مما جعله يتورط كثيراً مع محاكم التفتيش بسبب أفكاره، فأوقف وهو شيخ كبير ومريض، وسجن في القلعة الملائكية في روما، وتعرض للتحقيق، لكنه توفي قبل أن يدافع عن نفسه في المحاكمة، ومع ذلك لم توقف محكمة التفتيش التحقيق بشأنه، بل حكمت عليه بعد موته بالفضيحة الأبدية، وبحرق كتبه بشكل علني، فأحرق مع كتبه ولوحاته في ساحة الزهور في روما سنة 1624م.
وليم تيندل: ترجم وليم تيندل العهد الجديد إلى الإنكليزية وهو من جماعة لوثر، وأرسلها خفية إلى بريطانيا، صودرت وأحرقت كلها وكان عددها 6000 نسخة، وذلك من قبل رجال اللاهوت الغاضبين، وفي سنة 1536م أحرق تيندل نفسه مع كتبه في بلجيكا. إن حريق الكتب كان دائماً الوسيلة المرغوبة للتخلص من الكلمة المكتوبة، كذلك هو إرهاب للمؤلف والناشر والبائع والقارئ في آن واحد، فكانت الكتب تحرق في كل مكان، خاصة كتب الليبراليين، وكان الدومينيكاني جيرولا موسافونا في القرن الخامس عشر الميلادي يعتقد أن هذه الكتب مسؤولة عن فساد العالم، فكان في خطبه النارية يدعو إلى حرقها، فيندفع أتباعه المتعصبون إلى بيوت الأغنياء ليجمعوا اللوحات الفنية والكتب ويضعونها في الساحات، ويجمعون أكوام الحطب ويلقونها فوق ألسنة النيران، ففي هذه الساحات أحرقت كتب أوفيد وبوكاشيو، واللوحات الفنية، وكان سافونا يطالب الحكام بإصدار قرارات بطرد الشعراء من بلاده، وحرق كتبهم، لكن عندما تغير الوضع حكم مجلس مدينة فيرنسا على سافونا بالموت سنة 1498م، فأحرق في الساحة التي كان يحرق فيها الكتب، ولكنه أحرق مع كل ما كتبه، وكذلك فعل اللوثريون سنة 1525م خلال الحرب الفلاحية في ألمانيا، فقد أحرقوا مكتبات بكاملها، وكذلك حصل في بريطانيا وفرنسا. وأحرقت نسخ كتاب رسائل إلى ريفي لباسكال لأنه مس سلطة الدولة فيها، كما أحرق الفرنسيون الكثير من مؤلفات فولتير، وقد أمر راعي الأدب وصديقه ملك بروسيا فردريك الكبير بحرق كتابه خزعبلات الدكتور أكاكيا بعد خلاف ثار بينهما، وهكذا نرى أن كتب فولتير تعرضت للحرق أكثر من غيره في القرن الثامن عشر، وذلك من قبل الكنيسة والدولة معاً. وأحرق بشكل علني في باريس سنة 1762م كتاب روسو (إميلي) الذي ألفه عن التربية، وكان ذلك بقرار من البرلمان الفرنسي، هذا البرلمان هو الذي قرر في سنة 1774م حرق (مذكرات بومارشيه) بزعم أنها تمس الدولة وأمرت بحبسه. وأخيراً لقد عبر بعض الغربيين عن مأساة حرق الكتب عن عمد وعن نتيجة ذلك، فها هو هيرُيش هايتي يقول: "هناك، حيث يحرقون الكتب، يحرقون البشر
¥