.. ولستُ أدري من أينَ جاء الأستاذُ "امبايْ بن كيبا كاه" -وما أغربَ أسماءكم يا مالكيَّة! - بوصف هذا الكتاب، وأنه شرح لكتاب عيون المجالس للقاضي أبي محمد؟! فإنْ هو استَنَد في ذلك إلى ظاهر عُنوانه، فقد أبعد ما شاء .. والظَّاهِرُ أنه لم يطَّلع على الكتاب، وإلاَّ لأحالنا عليه .. وفي النَّفْس مِمَّا قال شيء .. ! ولم أقرأ ترجمةَ المؤلِّف، فلعلَّ فيها شيئاً مما نحن فيه ...
ـ[ابن عبد السلام الجزائري]ــــــــ[23 - 02 - 08, 11:18 م]ـ
آمين ... ولك مثل ذلك ... وقد كان الأحق بالسؤال و الجواب شيخنا أبو إسحاق ... فلا أشك أن في جعبته خيرًا كثيرًا.
جاء في تاريخ الأدب العربي لبروكلمان القسم الرابع صـ 15: (ابن خيارة هو محمد بن عبد الوهاب بن خيارة 551/ 1156 له: " فوائد الدارس المشرفة على عيون المجالس " المتحف البريطاني. < DL 22 مخطوطات شرقية 6585 >).
أخطاء بروكلمان متروكة لفطنتك وفقك الله ... ولابن خِيَرة - رحمه الله - ترجمة في الديباج وفي شجرة النور.
وذكر الكتاب الأستاذ امباىْ بن كيبا كاه محقق عيون المجالس 1/ 68 مشيرا إلى أنه شرح لعيون المجالس وكاشف لمغلقاته ... وأحال على فهرس المخطوطات العربية بالمتحف البريطاني.
الشيخ الكريم الفهم الصحيح جزاك الله خيرا على النقل
نعم الذي يظهر أن كتاب ابن خيرة هذا هوشرح وتخريج للروايات وتقاييد على
عيون المجالس ,فقد وقفت على هذا الجزء الموجود في المكتبة البريطانية وهو الجز السابع عشر من فوائد الدارس وهوكتاب الحج وذكر مسائله أملاها الحافظ ابن خيرة لما كان مقيما بالقيروان وعليه سماع لعبد الرحمان بن محمد بن إبراهيم بن عباد العبدري سنة 536 وهو تاريخ نسخه ,أي أنه كتب في حياة المؤلف
وقبل وفاته (551) ب15 سنة, وورقه من نوع الكاغد العتيق, ولست أدري هل لهذا الكتاب تتمة وأجزاء في مكتبات العالم, ويظهر على صاحبه التحرير والنقد في سرد الروايات وتقديم الراجح والمشتهر من أقوال مالك وأصحابه
وهو جزء في 24 ورقة 49 لوحة.
وأما كتاب أبي زيد فما ظهر من هو؟ وقد تحققت اليوم من العنوان فإذا هو
كتاب كراء الرواحل والدواب والدور والأرضين من (مختصر أبي زيد) وليس مختلطة (حفظنا الله وإياكم من الاختلاط)
وقرأت بداخله عدة أوراق فما وجدت إشارة إلى اسم مؤلفه كاملا غير
محمد قال ابن القاسم
محمد قال مالك
محمد وفي المدونة
محمدقال ابن حبيب
محمد قال ابن وهب
وهكذا فالظاهر أن المؤلف ذكر اسمه كاملا في الأجزاء الأولى من الكتاب
واسطلح على التمييز بين كلامه وما ينقله بذكر عبارة (محمد) أي اسمه
لكن ولأن هذا جزء واحد فقط مما وقفت عليه أشكل علي معرفة اسمه كاملا
ولازلت أبحث ,ولعلكم مع الشيخ أبي إسحاق تفيدونا بما يفتح الله لكم من الفهم
وفقكم الله
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[24 - 02 - 08, 01:37 ص]ـ
ولكن لاحظ - وفقك الله - أن اسم ابن أبي زيد عبد الله وليس محمدًا .. واسم أبي زيد القرطبي صاحب الثمانية عبد الرحمن.
فلو تتكرم بنقل بعض مسائله ... أو تقوم بمقارنتها بما في النوادر أو غيره من بعض المصادر الأولى فربما انكشف لك الحال بإذن الله ... ثم لو ذكرت لنا مكان المخطوط ... فربما يعين ... وخصوصًا إذا وقف على كلامك ونقلك الدكتور موراني فلعله يدلي بدلوه ... فقد جرد جل ما في الخزائن العامة مما يتعلق بالمالكية الأُوَل.
ـ[ابن عبد السلام الجزائري]ــــــــ[24 - 02 - 08, 04:07 ص]ـ
المشاركة الأصلية للشيخ الفهم الصحيح
((فلو تتكرم بنقل بعض مسائله ... أو تقوم بمقارنتها بما في النوادر أو غيره من بعض المصادر الأولى فربما انكشف لك الحال))
نعم أخي بارك الله فيك، فقد حجزت الكتاب للتصوير و يتطلب ذلك أيام، على أني نقلت منه اليوم مسألتين
اليكهما
المسألة الأولى
قال (أي أبو زيد المصنف):"والمتكاريين كالمتبايعين فيما يحل بينهما ويحرم، وكراء الدواب على وجهين مضمون في ذمة، أو دابة بعينها،وقد قضى عمر بن الخطاب أن الدابة المعينة إن هلكت انفسخ الكراء ولا يأتي بغيرها الا أن يشترط البلاغ وهو المضمون."
المسألة الثانية
قال محمد:"قال مالك فيمن تكارا كراءًَ مضمونا الى أجل مثل الحج في غير إبانة فلا يجوز أن يتأخر النقد فيه كله ولكن يعجل منه الدينارين ونحوهما"
وكان (مالك) يقول لاينبغي أن ينقد مثل ثلثي الكراء في مثل هذا المضمون الى أجل ثم رجع عنه" انتهى
.................................................. .....
حاشية
وقد فهمت من المسألة الأولى
-جواز الكراء والايجار في الدواب وما يقوم مقامها على الوصف وأن الضمان على الكاري في الوصف ,فلو هلكت دابته لزمه أن يخلف غيرها لدوام صحة العقد،بخلاف لو كان العقد على دابة بعينها انفسخ العقد وليس على الكاري الخلف الا أن يشترط المكتري البلاغ الى مقصده. ولا تخفى فائدته.
وفائدة المسألة الثانيه ظاهرة.
وفقنا الله وأياكم للخير
¥